دأبت وزارة الشؤون البلدية والقروية على الاهتمام بالصحة العامة وسلامة الغذاء.. وهو يأتي ضمن أولوياتها في الاهتمام بسلامة المواطن والمقيم، إذ قامت بوضع قوانين وأنظمة ولوائح صارمة على جميع المنشآت الغذائية..إضافة إلى أنها قامت بتسخير جميع الإمكانيات البشرية والمادية للمحافظة على الصحة العامة. ومن هنا، بدأت أمانة المنطقة الشرقية بوضع سلامة الغذاء على سلم أولوياتها، من خلال إطلاق العديد من البرامج الهامة؛ لضمان تقيد جميع المنشآت الغذائية باشتراطات السلامة؛ للحفاظ على صحة المواطن والمقيم.. ومع تزايد أعداد المنشآت الغذائية في حاضرة الدمام خلال السنوات الماضية، كان لزاماً على أمانة الشرقية تغيير نمط الرقابة، وعدم الاقتصار على العنصر البشري في المراقبة فقط. إذ قامت كافة الجهات المسئولة عن سلامة الغذاء باستخدام التقنية الحديثة كعنصر مساعد في عملية الرقابة، إضافة إلى تثقيف جميع المنشآت الغذائية بأهمية مفهوم الصحة العامة، من خلال إطلاق حزمة من البرامج التثقيفية والتوعوية. ولا تقتصر المحافظة على سلامة الغذاء على الأمانة والمنشآت الغذائية فقط، وإنما تتخطى هذا الدور إلى المستهلك والذي تعتبره الأمانة شريكا أساسيا في عملها في هذا المجال، لأنه المستفيد الأول من هذه المنشآت والبرامج التي تطلقها الأمانة، وهو ما قامت به الأمانة مؤخراً، من خلال عمل دورات تثقيفية وتوزيع مطويات وبروشورات في كيفية التعرف على اللحوم الصحية السليمة. لقد وضعت الأمانة ضمن أجندتها لهذا العام تكثيف العمل على موضوع سلامة الغذاء، من خلال العمل على محاور هامة، المستهلك، المنشآت الغذائية، الدور الرقابي. إن مفهوم سلامة الغذاء يختلف بين المستهلك والمصنع والجهات الرقابية، فالمستهلك يرغب بغذاء طبيعي وصحي وطازج، أي أنه يتطلع لغذاء خال من المخاطر، بينما يبحث المصنع أو المنتج بإنتاج غذاء بكميات كبيرة مع استخدام الاضافات اللازمة لسهولة التصنيع، وتحقيق المظهر الجذاب والطعم المرغوب والمواد الحافظة المسموح بها. أما من وجهة نظر الأجهزة الرقابية فسلامة الغذاء تعني حماية المستهلك من خلال الرقابة على جودة المنتج وسلامته، ومن الناحية العلمية فسلامة الغذاء عبارة عن تحديد مخاطر الغذاء وتقييمها وتحليلها ووضع الحلول المناسبة لتجنبها على أسس علمية وتكنولوجية. أمين المنطقة الشرقية