أسهمت العوائد الاقتصادية التي يحققها مهرجان التمور في منطقة القصيم الذي تقام فعالياته كل عام، في جعله واحدا من أهم المهرجانات الرئيسية في المملكة. وقال عبدالله بن عبدالملك المرشد، مدير عام البرامج والمنتجات في الهيئة العامة للسياحة والآثار: إن الهيئة تحرص دائما على التعاون مع شركائها في إمارات وأمانات المناطق ومجالس التنمية السياحية، إلى تطوير المهرجانات التي ترتبط بهوية المنطقة، والتي تحقق عوائد اقتصادية واجتماعية، تسهم في زيادة الجذب السياحي للوجهات، إضافة إلى تطوير الخبرات في التخطيط والتنظيم لإدارة هذه الفعاليات وجميع ذلك يتوافر في مهرجانات التمور. وأشار إلى أن الهيئة ساهمت من خلال برنامج دعم الفعاليات السياحية، في تقديم الدعم (الفني والتسويقي والإعلامي)، بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى التغطية الإحصائية وتقييم الأثر الاقتصادي للمهرجان وتنظيم الرحلات السياحية من خلال منظمي الرحلات السياحية لزيارة المهرجان والمواقع الأثرية والتاريخية والسياحية في المنطقة، إضافة للمساهمة في تنظيم فعاليات مصاحبة للتمور ومتنوعة، تختص بإبراز مقومات ومنتجات المنطقة وكيفية تطوير منتج التمور. وأوضح عبدالله المرشد، أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تدخل ضمن منظومة الشركاء في مهرجانات التمور بمنطقة القصيم، فكانت بدايات الشراكة منذ بدايات المهرجان، ومن خلال تطوير العمل في المهرجان، وضرورة أن يكون له مواقع ومنافذ ووسائل تسويقية هامة، وحاليا يعتبر مهرجان التمور للمنطقة مصدرا اقتصاديا قوىا ومهما جدا على مستوى المملكة، وليس القصيم فقط، لدخول مستثمرين من خارج المملكة، يأتون للاستثمار في التمور. وأضاف: التمور مورد اقتصادي مهم جدا لمنطقة القصيم، وهو مهرجان رئيسي على مستوى المملكة، وساهم بشكل كبير في استقطاب مستثمرين من دول الخليج لشراء التمور والمشاركة فيه من كافة مناطق المملكة، لتوافد المستثمرين والمزارعين للمنطقة، والاستفادة من المهرجان للمشاركة من المناطق التي لها إنتاج في مجال التمور مثل الرياض والمدينة المنورة والأحساء، وفتح لهم منافذ تسويقية جديدة، واستخراج منتجات جديدة للتمور، وإعادة الاستفادة منها. وأفاد أن التمور منتج يدخل كل منزل، وذلك نجاح كبير ومنقطع النظير يشهد على تطور هذا المنتج وارتفاع جودته، مما ساهم المهرجان في زيادة جذب الزوار للقصيم، وبقائهم فيها لمدة أطول. معتبرا أن فترة إقامة المهرجان أسهمت بشكل كبير في تسليط الضوء على منطقة القصيم وجذب الزوار من داخل المملكة وخارجها. وأضاف: منتج التمور استطاع أن يسوق نفسه لجودته العالية والدور الكبير الذي تحقق من نجاح يعود لإمارة وأمانة القصيم وللمزارعين والمجتمع المحلى نفسه، في الارتقاء بهذا المنتج وتطويره عاما بعد عام في مختلف الخدمات. السياحة تسهم في تطوير الخبرات بالتخطيط والتنظيم لإدارة هذه الفعاليات التمور مورد اقتصادي مهم جدا لمنطقة القصيم