زار مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، يرافقه عددُ من القيادات التعليمية بالمنطقة أمس، المصابين في حادثة التفجير التي وقعت بمسجد الإمام علي بالقديح، وذلك بمستشفى القطيف المركزي. وقد نقل المديرس أثناء الزيارة تحيات وتمنيات معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل بالشفاء العاجل للمصابين جميعهم، وأن يمن الله تعالى عليهم بالصحة والعافية، كما قدم تبرعه بالدم للمصابين. وقال " إن هذا الفعل الإجرامي الذي راح ضحيته أبرياء لا ذنب لهم، يعد جريمة بحق الدين الإسلامي الذي ينكر مثل هذه الأفعال الإرهابية، وما حدث من تفجير وتدمير يعد جريمة نكراء بحق المواطنين الآمنين، حيث لا هدف لهذه الفئة الضالة سوى زعزعة الأمن والاستقرار، مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود للقضاء على هذا الفكر التخريبي وعدم السماح لأي عابث ينوي شق وحدتنا، وأن نكون يداً واحدة تقف في وجه الإرهاب. وأضاف : يجب العمل على إبطال دعاوى المخربين والمشوشين بالتوعية الراسخة والتحذير من مخاطر أفكارهم التي تعمل جاهدة على محاولة تخريب هذه البلاد وتفويت الفرصة عليهم بالسد على منافذ أفكارهم وكشف حجم الدمار منها. وأردف الدكتور المديرس قائلاً " إن هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمت إلى الإسلام والدين بأي صلة ولا يمكن تصور أن يرتكبه مسلم عاقل عالم بالحلال والحرام مدرك لحرمة الدماء وعصمتها، حيث الهدف من مثل هذا الاعتداء إيجاد الفرقة بين أبناء الوطن ونشر البغضاء والكراهية. وأكد أن للمواطن دور كبير في الإسهام في حفظ أمن هذا البلد من خلال المحافظة على مكتسباته ومقدراته، وأن يكون سنداً للأجهزة الأمنية، مشيراً إلى ضرورة تكاتف الجهود والتلاحم مع رجال الأمن كصف واحد للقضاء على ظاهرة الإرهاب، سائلا الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل بلاء وأن يديم نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة - حفظها الله -. وقدم الدكتور المديرس الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على وقفته الأبوية ولفتته الإنسانية الكبيرة تجاه المصابين والمتضررين من هذا الحادث الآثم وزيارته لهم بالمستشفى إلى جانب معالي وزير الصحة ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة وكل الطواقم الطبية العاملة في المستشفى.