أكد المدير العام للتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن إبراهيم المديرس في تصريح إلى "الوطن" أمس أن تأدية الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني 1435-1436 سوف تكون في الوقت المحدد، لافتا إلى أن ذلك يأتي تحقيقا لمن يرغب في عدم التأجيل من أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات. وأشار المديرس إلى مراعاة أصحاب الأعذار من الطلاب والطالبات ذوي الشأن في حادثة تفجير مسجد القديح بمحافظة القطيف، مؤكدا أنه تم توجيه مكتبي التعليم بالقطيف وصفوى لمراعاة ذلك وتأجيل الاختبارات للراغبين. ونعى المديرس ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع أول من أمس في مسجد الإمام علي بالقديح ونتج عنه وفيات وإصابات، معربا عن مواساته وعزائه لأسر الضحايا. وقال إن هذا الفعل الإجرامي جريمة بحق الدين الإسلامي الذي ينكر مثل هذه الأفعال الإرهابية، واصفا ما حدث من تفجير وتدمير بأنه جريمة نكراء بحق المواطنين الآمنين حيث لا هدف لهذه الفئة الضالة سوى زعزعة الأمن والاستقرار. وأكد المديرس ضرورة تكاتف الجهود للقضاء على هذا الفكر التخريبي، وعدم السماح لأي عابث ينوي شق وحدتنا، وأن نكون يدا واحدة تقف في وجه الإرهاب. وقال: يجب العمل على إبطال دعاوى المخربين والمشوشين بالتوعية الراسخة والتحذير من مخاطر أفكارهم، التي تسعى جاهدة إلى تخريب هذه البلاد وتفويت الفرصة عليهم بسد منافذ أفكارهم وكشف حجم الدمار منها. كما أكد أن هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمت إلى الإسلام والدين بأي صلة، ولا يمكن تصور أن يرتكبه مسلم عاقل عالم بالحلال والحرام، مدرك لحرمة الدماء وعصمتها، حيث إن الهدف من مثل هذا الاعتداء هو إيقاع الفرقة وزرع بذور الفتنة الطائفية البغيضة بين أبناء الوطن. وأضاف أن للمواطن دورا كبيرا في المساهمة في حفظ أمن هذا البلد من خلال المحافظة على مكتسباته ومقدراته، وأن يكون سندا للأجهزة الأمنية، مشيرا إلى ضرورة تكاتف الجهود والتلاحم مع رجال الأمن كصف واحد للقضاء على ظاهرة الإرهاب، سائلا الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل بلاء، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على وطننا في ظل قيادتنا الرشيدة. إلى ذلك، قام المديرس يرافقه عدد من القيادات التعليمية بالمنطقة بزيارة المصابين في حادثة التفجير التي وقعت بمسجد الإمام علي بالقديح، وذلك في مستشفى القطيف المركزي. ونقل المديرس أثناء الزيارة تحيات وتمنيات وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل لهم بالشفاء العاجل، وأن يمن الله تعالى عليهم بالصحة والعافية. كما قدم تبرعا بالدم للمصابين. وأكد أن هذه الزيارة من أوجب الواجبات لاسيما وهي لأهلنا وأحبابنا في بلدة القديح الجزء الغالي من وطننا الحبيب، حيث نشاطرهم الألم ونخفف عنهم هذا المصاب الجلل.