تشارك الهيئة السعودية للحياة الفطرية، اليوم، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الأحيائي، تحت شعار "التنوع الأحيائي لأجل التنمية المستدامة". ويهدف الاحتفال إلى تكريس فهم أوسع ووعي بين الناس بأهمية التنوع الأحيائي، لتوفير متطلبات الحياة ودعم خطط التنمية المستدامة ومواجهة الفقر، ونهج سلوكيات إيجابية تجاه البيئة، واتخاذ خطوات جادة للحد من معدلات فقدان التنوع الأحيائي، والحرص على الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والتقاسم العادل والمنصف لمنافعه، تنفيذاً لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع الأحيائي التي وقعت عليها أكثر من 190 دولة حول العالم. وبهذه المناسبة أوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية رئيس اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تتخذ مجمل الإجراءات والسبل للحفاظ على التنوع الأحيائي ومواطنه الطبيعية، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وأضاف سموه: إن المملكة أصدرت العديد من الأنظمة والتشريعات الداعمة، كما انضمت للاتفاقية الدولية للتنوع الأحيائي عام 1422ه، وتحرص دوماً على المشاركة في الأنشطة والفعاليات الدولية ذات العلاقة، وأسهمت بدعم مادي في إعداد موقع الاتفاقية باللغة العربية لخدمة المنطقة العربية، مؤكدا أن القيادة الرشيدة حريصة على الحفاظ على التنوع الأحيائي في المملكة، كما وجهت بتشكيل اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي التي تضم مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة. وبين سموه انه جرى إعداد الإستراتيجية الوطنية للتنوع الأحيائي واعتمادها من قبل مجلس الوزراء، وجار العمل على تنفيذها من خلال اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي، وتحت إشراف الهيئة السعودية للحياة الفطرية؛ كونها نقطة الاتصال الوطنية للاتفاقية، حيث تعمل الهيئة على استكمال المنظومة الوطنية للمناطق المحمية واستمرار برامج الاكثار تحت الأسر، وإعادة التوطين للأنواع الفطرية السعودية من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل بعض البيئات الطبيعية، مثل غابات العرعر والمانجروف ومناطق أشجار اللبخ والقيام بالبرامج التوعوية للحفاظ على التنوع الاحيائي.