نظمت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، خلال النصف الأول من العام الهجري الحالي 1436ه، 22 ملتقى توظيفيا في مختلف مناطق المملكة، بمشاركة 523 شركة ومؤسسة من القطاع الخاص؛ بهدف إيجاد قنوات اتصال مباشرة بين الخريجين والجهات الراغبة في توظيفهم. وأوضح مدير مركز التوجيه المهني والتنسيق الوظيفي بالمؤسسة خالد مبارك العفاري أن خريجي وخريجات برامج المؤسسة يحظون باهتمام كبير من قبل القطاع الخاص لاستقطابهم، وأن هذا الاهتمام يتزايد عاماً بعد عام، حيث بلغ عدد طلبات التوظيف للخريجين التي وردت للمؤسسة بشكل مباشر من القطاعين العام والخاص خلال الأشهر الستة الأولى من العام الهجري الجاري، أكثر من 22 ألف فرصة وظيفية في مختلف المجالات التقنية والمهنية، مما يعد مؤشراً واضحاً على ثقة القطاع الخاص في كفاءة خريجي وخريجات برامج التدريب التقني والمهني، وأيضاً زيادة الاحتياج في سوق العمل السعودي للفنيين السعوديين المؤهلين. وأكد أنه منذ بداية هذا العام أسهمت المؤسسة بشكل مباشر في توظيف حوالي 11 ألف خريج في عدد من الجهات، من أبرزها: وزارة الحرس الوطني والشركة السعودية للكهرباء وشركة أرامكو السعودية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تشهد الفرص الوظيفيّة المقدمة لخريجي برامج المؤسسة تزايداً أكبر عند تخريج الدفعة الجديدة من المتدربين والمتدربات الحاملين للمؤهلات التقنية والمهنيّة مع نهاية العام التدريبي الحالي. وأبان العفاري أن مركز التوجيه المهني والتنسيق الوظيفي بالمؤسسة يقوم بعقد وتنظيم ملتقيات التوظيف في مختلف مناطق المملكة وطيلة العام، حيث تعد هذه الملتقيات أحد المسارات التي تطبقها المؤسسة بهدف الإسهام في توظيف الخريجين، إضافة إلى العديد من الإجراءات الأخرى، حيث تقوم المؤسسة بشكل مستمر بتزويد جهات التوظيف من قطاعات الأعمال الخاصة والعسكرية والمدنية بقوائم من خريجي الوحدات التدريبية التابعة تتضمن تخصصاتهم ومهاراتهم لسد احتياج تلك الجهات من الأيدي الوطنية المدربة، وبهدف تأهيل الخريجين للدخول في سوق العمل تقوم المؤسسة بإقامة برامج مخصصة، حيث أقامت العام الماضي أكثر من 360 برنامجاً لتهيئة الخريجين لسوق العمل، تتضمن التدريب على المهارات التي يحتاجها الخريج كمهارة كتابة السيرة الذاتية، ومهارة المقابلات الشخصية، وإجراءات عقود العمل، وغيرها من المهارات المهمة التي يتطلب الإلمام بها قبل الترشّح للفرص الوظيفية المتاحة. يذكر أن العديد من الإجراءات التي نفذتها المؤسسة أسهمت بشكل كبير في تقليص نسبة الباحثين عن عمل من خريجيها، حيث انخفض عدد الباحثين عن عمل من خريجي برامج المؤسسة والمسجلين في برنامج حافز العام الماضي بنسبة (19 %) عن عام 2013م، لتكون نسبة الباحثين عن عمل حالياً من إجمالي الخريجين هي (8 %) فقط.