عرفت الرياضة بسبب معلب يعقوب، لأنه كان قريب إلى فريقنا، عرفت الاتفاق والشعلة في مباراة دورة فلسطين سنه 1967م انتهت بفوز الشعلة 3/0، وكان الحكم الاستاذ عبدالله كعكي، كان نجوم الشرقية من الاتفاق، هم: خليل الزياني وعبدالله يحيى وعثمان باطوك ومحمد الفصمه وسالم المخزيم، ومن الشعلة: أولاد النصار أحمد وطامى، وابراهيم المطرفي وباخشب وعبدالله جمعه وعبدالرحمن بشير وأولاد البسام. كان الجمهور يهز مدينة العمال في الخبر، عرفت الاتفاق عن قرب وأنا صغير، إنه صندوق مقفل.... لا أحد يعرف المشاكل ولا الصدمات إلا أهل البيت. الشرقية كانت مدرسة أندية من هجر بالأحساء، إلى دارين الجزيرة، إلى النسور في القطيف، إلى النسر بسيهات، والنهضة (الشعب والسلام). كان الدوري مشتعلا حتى بعد اندماج أندية الشرقيهالخبر والشعلة تحت اسم (القادسية)، والنهضه (الشعب والسلام). الاتفاق شامخ برجاله ومحبيه، وخاصة من رجال الدولة في المنطقة الشرقية، والقادمون من المنطقة الغربية كان لهم حب لهذا الكيان. فاز الاتفاق سنة 1388ه في مباراة كانت مفاجأة للهلال 4/2، واستلم كأس الملك من المرحوم الملك فيصل. حتى بعد ابتعاد المرحوم ناصر القلاف لمده ستة أشهر، كان محبو الاتفاق وحامل الراية الأستاذ عبدالعزيز العومي (أبو سحر )، كان حامي الاتفاق بدعم من محبيه أمثال: جيدة المسعودي وإبراهيم أبوغراره وكردي والمرحوم محمد جميل غلام، كانوا السد الشامخ في الاتفاق وحب الاتفاق. فاز الاتفاق على الهلال وفرحت الشرقية، وأنا أولهم؛ لأن الاتفاق كان متكاتفا لحب الاتفاق. حتى الكابتن خليل، لم يحزن عندما استلم عبدالله يحيى الكأس من الملك، رغم أنه الكابتن. فرحنا للاتفاق، وركضنا خلف سيارة الكعكي الكورولا، وهي تتمشى بالكأس في شوارع الخبر، لقد فرحنا لنجاح الاتفاق. اتفاق زمان كان نجوما وإدارة ومشجعين، حتى أمهاتنا كن خلف الفريق، يلبسن ملابس النهضة والاتفاق والقادسية في فرحتهن. لم يكن الاتفاق يوما مختلفا؛ لأن الخوف على النادي أكثر من الحب. صال وجال الاتفاق على المستويين الخليجي والمحلي، وحمل الدرع وحقق المراكز المتقدمة. كان رجال الاتفاق هم الوقود خلف ناديهم، حتى جاء هذا الزمان الذي جعل الاتفاق تصيبه العداوة من جاره القادسية، والخلاف والمشاكل الإدارية هي التي دمرت كل شيء جميل في الاتفاق، والعناد وال (انا) خلقت الفرقة. اتفاق زمان مات، ولكن سوف يحيا بحكمة العقلاء. جيل بعد جيل، ولاعب بعد لاعب، لكن الكيان هو الباقي، هل يُعقل ما يحدث في الاتفاق؟ لو سألت أشخاصا عايشوا الاتفاق الجميل من أيام ملعب يعقوب، لقالوا ليس معقولا. باسم كل محب لرياضة الوطن، ومحبي نادي الاتفاق، أن يضعوا الاتفاق أولاً ويتدخل عقلاء الاتفاق، ومن بقي من رجالات -الله يطول في أعمارهم- ليجمعوا على اتفاق زمان، لأن الاتفاق سوف يدخل في نفق مظلم. وإن دخلوا في تصفية الحسابات فعلى النادي السلام. رسالة محبة إلى كل من رشح نفسه، ومن دفع من جيبه لهذا الاتفاق. الاتفاق يحتاجكم الآن بالعقل وليس بالعاطفة، فالكيان هو الأم الحنون التي تجمع محبينها الى القلب الصافي بدون تجريح. أرجو وأتوسل لكل اتفاقي أن يعي الطريق المسدود إلى 4027 ناخبا، والحكمة هي الطريق الوحيد إلى اتفاق فارس الدهناء، يارب دعائكم خاطرة من القلب إاذا مات القلب ذهبت الرحمة -إذا مات العقل ذهبت الحكمة -إذا مات الضمير ذهب كل شيء.