انتظرنا وتوقعنا ان يكون تتويج بطل الدوري بالجولة الأخيرة حيث ان اتحاد الكرة وضع تصورين للتتويج بين الرياضوجدة وفق مؤشرات تدل على ان البطل سيظل مجهولا حتى نهاية الدوري الا ان العالمي أنهاها بالجولة الماضية عندما تمكن من الفوز على العقبة الكبرى الهلال. الظروف كانت مهيأة للفريق الهلالي كي يعيق الفريق النصراوي حيث ان الهلال غير منافس على اللقب ويقدم نتائج ومستويات جيدة ثم ان النصر للتو فقد فرصته في التأهل الآسيوي وفقد معها قلب دفاعه الأبرز. في الهلال لم يكن حاضرا بقوة الا نيفيز والبقية كانوا إكمال عدد ومن هذا العدد من أبدع خارج الملعب ونسي ان الجماهير الهلالية تنتظر إبداع الملعب ولذلك فإن الهلال لم يخسر المباراة فقط بل خسر معها الروح الرياضية. بالرغم من ان النصر ليس هو نصر الموسم الماضي الا انه في نهاية الأمر استطاع ان يحافظ على لقبه ويعد ذلك إنجازا كبيرا لمجلس الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية وللجماهير الوفية فقد سبق ذلك تتويج للفئات السنية وهو إنجاز غير مسبوق يسجل للنصر. الأهلي فريق مميز هذا الموسم لم يخسر وربما ينهي الدوري دون خسارة ومع ذلك لم يستطع الحصول على لقب الدوري ولكن الفريق ما زال قادرا على المنافسة بقوة للحصول على اللقب الآسيوي ويمتلك لاعبين مميزين وافتقد لهدافه الكبير عمر السومة. المنظر المزعج والمؤلم ما يحدث في وسائل التواصل من سخرية وسب واستهزاء بسبب «كرة قدم»، المشكلة ان رؤوس الفتنة ليسوا مراهقين بل رؤساء وإداريين ولاعبين وكتاباً ومفكرين ومسؤولين وكل ذلك من أجل كرة قدم. كرة القدم لعبة اجتماعية غير عدوانية تبث الروح الرياضية والتنافس الشريف هذا مفهومها عند العقلاء أما مفهومها عند الكثيرين في بلاد التوحيد فهي لعبة اجتماعية عدوانية تبث التعصب والسخرية والبعد عن التنافس الشريف فأي رسالة نريد ان نقدمها ونقدم بها بلادنا، عيب ما يحدث. اللاعب المحترم يحترم فريقه أولا ويحترم الفرق الأخرى مهما كان حجمها أما اللاعب الذي «يهايط» في وسائل التواصل ولا يحترم الفريق الآخر هو لاعب لا يستحق الاحترام فأنت لاعب لا تتحول الى مراهق طائش فكل ما ستفعله سيعود عليك فما عساك فاعل؟ لطالما طالبت الفرق الكبيرة بحكام أجانب فهل سلمت تلك الفرق من الأخطاء التحكيمية؟ ومن الحكمة ان يبتعد المطالبون بالحكم الأجنبي عن انتقاده فهم من أصروا على حضوره فعليهم ان يتحملوا أخطاءه. ألف مبروك للنصر وألف مبروك لمن ابتعد عن شبح الهبوط فكل منهم سعى وعمل لتحقيق هدفه وهنيئا لفريقي الخليج وهجر فقد أوفوا بما وعدوا.