فيما التقى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ظهر أمس، حاكم الشارقة، الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، عادت للواجهة أمس، تسريبات إعلامية عن قرب تعديل وزاري كبير، قبل إجراء الانتخابات النيابية، التي لم يتحدد موعدها بعد، يطال حكومة المهندس إبراهيم محلب، الذي تؤكد المعلومات بقاءه في منصبه لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية المقبلة والمثيرة للجدل. وبينما كانت (اليوم) قد أشارت إلى احتمال مثل هذا التعديل، كشفت المعلومات عن استياء الرئاسة المصرية، من أداء بعض الوزارات الخدمية ووزراء المجموعة الاقتصادية، خاصة بعد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي قبل قرابة شهرين، وعدم تجاوبهم مع متطلبات المؤتمر وآفاقه الاقتصادية التي تنتظر مصر تفعيلها بفارغ الصبر، للخروج من محنتها الاقتصادية، وكذا تصاعد التذمر الشعبي من أداء العديد من الوزراء، وحالة الغليان الصامتة التي تهدد شعبية الرئيس السيسي، وفق تقارير رقابية لجهات سيادية، رفعتها للرئاسة، تؤكد حالة تذمر واستياء من أداء بعض الوزارات، وتكرار أزمات اقتصادية ممثلة في غلاء الأسعار، وانقطاع الكهرباء وحالة فوضى أمنية في الشارع تتطلب إجراءات حازمة وحاسمة، خاصة مع حلول شهر رمضان وبداية فصل الصيف. وفي الوقت الذي قالت فيه التكهنات، في وقت سابق، إن التعديل سيكون محدوداً (6 وزراء على الأكثر) اتسعت دائرة التكهنات في العاصمة المصرية أمس، لتؤكد أن التغيير قد يطال نصف الحقائب الوزارية (16 وزيراً) إضافة لبعض المحافظين، الذين خيب أداءهم التوقعات، وكذا من طالت بعضهم اتهامات متنوعة. وفيما يخص الانتخابات البرلمانية، أكدت الأحزاب المصرية، المشاركة في مبادرة المشروع الموحد ل «قوانين الانتخابات»، مشاركة ما يقرب من 40 حزبًا سياسيًا في المبادرة، إيمانًا منهم بدورهم الوطني للخروج من الأزمة السياسية، التي تمر بها البلاد. وفي مؤتمر صحفي عقد مساء الأحد، أوضح المستشار محمد عبدالمولى، نائب رئيس حزب المحافظين، أن الأحزاب المصرية تدرك المرحلة التي تمر بها البلاد، لذا تأخذ على عاتقها إعداد التعديلات على قوانين الانتخابات، وفق المحكمة الدستورية العليا، وذلك إبراء للذمة أمام الرأي العام المصري في حالة تعرض قوانين لجنة المستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية، لأي طعون. من جهة أخرى، وفي سيناريو يتكرر للمرة الثانية، خلال 72 ساعة، انقطع البث عن قنوات التلفزيون المصري، أمس، بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن مبنى ماسبيرو.. لمدة 10 دقائق، قبل أن يعود البث مرة أخرى.. دون بيان الأسباب، والطريف أن الانقطاع، جاء عقب دقائق، من اعتذار رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، علناً، في مؤتمر صحفي أمس، عن انقطاع التيار الكهربائي عن اتحاد الإذاعة والتلفزيون، الذي جرى السبت، قائلاً: «أنا آسف وأعد بعدم تكرار الواقعة»!. ميدانياً، انفجرت بعد ظهر أمس، قنبلة بدائية الصنع، مقابل مجمع محاكم الإسماعيلية، لتهرع قوات الشرطة إلى موقع الانفجار، وفرضت طوقا أمنيا أمام المجمع، ما تسبب في تكدس مروري شديد، وكشف الجيش المصري، عن تمكن عناصره صباح أمس من إحباط محاولة إرهابية لاستهداف قوات مدرعات ودبابات الجيش، ب 3 عبوات ناسفة زرعتها عناصر إرهابية على الطريق الدولي «العريش - رفح» بمنطقة الشلاق في مدينة الشيخ زويد، بعدما عثر خبراء المفرقعات على العبوات الثلاث وتم التعامل معها. وقال أمن شمال سيناء، أن خبراء المفرقعات عثروا على العبوات الثلاث مزروعة تحت الأرض، وعلى بعد 200 متر بين كل منهم، لتفجيرها عن بعد واستهداف الآليات العسكرية المشاركة في الحملات العسكرية ضد الإرهاب بتلك العبوات، مشيرًا إلى إطلاق القوات النار على العبوات الثلاث عن بعد وتفجيرها بدون أي خسائر، مع تمشيط كامل للطريق لتأمينه من تواجد أي عبوات أخرى.