يسعى مجلس بلدي الأحساء بالتعاون مع الأمانة إلى تحويل بلدة الطرف إلى مدينة بشكل رسمي، حيث تعتبر الطرف من أكبر البلدات الأحسائية مساحة وكثافة سكانية وتشهد نموا متسارعا في التوسع العمراني في كل الاتجاهات. ومن بين خطط التطوير التي يتم العمل عليها حاليا تحويل سوق الطرف الشعبي إلى قرية شعبية وساحة احتفالات لما له من عراقة تاريخية تمتد لأكثر من (80) عاماً، لتدعيم القطاعين الاقتصادي والسياحي في القطاع الشرقي بشكل خاص والأحساء بشكل عام، حسب ما أكده رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، خلال اللقاء الذي جمع المجلس واللجنة الأهلية بالطرف، والذي عقد في مقر جمعية الطرف الخيرية مساء أمس، بحضور عمدة الطرف أحمد بوعبيد، وعضو المجلس البلدي مشرف الدائرة الخامسة علي السلطان. وتناول اللقاء بحث عدد من المطالب على رأسها دعم ملف تحويل مسمى قرية الطرف إلى مدينة حيث أوضح عمدة الطرف بأن التعداد الحالي للسكان يقدر بأكثر من (22) ألف نسمة كرابع أكبر تعداد سكاني بالأحساء ناهيك عن المساحة الجغرافية الكبيرة والمقومات الجغرافية الاستراتيجية، موضحا أن كل ما تحتاجه الطرف هو دعمها بعدد من الخدمات التي تساعد في تسريع عجلة التطور والتقدم والتي ستسهم في إحداث نقلة نوعية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي والمتمثلة في إعادة تنظيم سوق الجمعة بشكل حضاري يضمن عدم إغلاق الشوارع وعدم الإضرار بالمصالح الخاصة المجاورة كجمعية الطرف الخيرية مداخلها ومخارجها، ونقل سوق الحيوانات والطيور بشكل عاجل خارج البلدة لما يسببه من أضرار كبيرة فضلاً عما يتركه من تلوث بيئي وتشويه للمنظر العام لمدخل الطرف والموقع المقترح سوق الحيوانات والطيور بسوق الاثنين غرب الطرف مع دعم ملف مشروع تحويل سوق الجمعة إلى قرية شعبية وساحة احتفالات لما له من عراقة تاريخية تمتد لأكثر من (80) عاماً لتدعيم القطاعين الاقتصادي والسياحي في القطاع الشرقي بشكل خاص والأحساء بشكل عام، وإنشاء حديقة عامة شمال غرب الطرف (موقع مشتل البلدية سابقاً)، وذلك لعدم وجود متنفس ترفيهي لأهالي الطرف. وطالب باستحداث (4) مسطحات خضراء داخل الأحياء وتعهد الأهالي برعاية المسطحات بريها والعناية بأشجارها والألعاب الترفيهية، وإنشاء مغتسل موتى متكامل بالمقبرة الجنوبية والشمالية يخدم الطرف عامة مع تسوير جميع مقابر الطرف (الشمالية، الجنوبية ومقبرة العدوة)، ونقل مكب النفايات الحالي جنوب مقبرة الطرف الجنوبية إلى موقع آخر خارج الطرف لما له من آثار بيئية سلبية على الأهالي نظراً للزحف العمراني بجوار هذه المنطقة، إضافة إلى تحسين الخدمات الحالية والخاصة بالنظافة العامة، وتوفير حاويات خاصة لسوق الجمعة (ومنها حاويات إعادة التدوير) للرفع من مستوى النظافة مع ضرورة اهتمام مقاول النظافة العامة بشروط العقد، وإعادة تخطيط الدوارات ذات المخارج والمداخل المرورية الخطرة مع تزيين وتطوير الدوارات بمجسمات ترمز لتاريخ البلد وتعزز من الولاء والانتماء للوطن، وتخصيص ممشى رياضي مزدوج (رجالي ونسائي) حول آثار الدور. وفي نهاية الاجتماع قدم رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر شكره للجنة على تواصلهم الفاعل والبناء ووعد بمتابعة المطالبات والاحتياجات، وأكد على حرص المجلس ودعمه لتلك الطلبات وأنها ستكون محل اهتمام ودراستها ورفعها لمسؤولي الأمانة، كما أكدت لجنة أهالي الطرف، حرصها على التعاون مع المجلس البلدي والأمانة.