ضيفنا لهذا الأسبوع شاعر يملك حسا يتفرد به عن غيره من الشعراء يحلق في سماء الشعر فيقتنص أجمل الكلمات وأجزل المعاني لديه جراءة في الرأي ووضوح في الرؤية لقبه محبوه ب”سمي الزعفران” انه الشاعر مدغم بو شيبة .. فمع الحوار .. نرحب بك عبر صفحات “في وهجير”. - يا هلا ومرحبا وحياك الله ويسعدني التواجد بينكم. بداية دعنا نتحدث عما وصل إليه مدغم بو شيبة؟ - أسعفني الشعر أن أصل لمراحل “الورطة” فكل شئ محسوب بالكلمة لذلك اشعر بالخوف أن ارتكب ما كنت أتحاشاه. في السنتين الماضيتين كان غيابك كما صرحت بسبب تجهيزات منزلك الجديد في الرياض فأين أنت الآن؟ - الطموحات الكبيرة مزعجة فما أن تنتهي من مرحلة إلا وتبدأ مرحلة وعندما تكون مزدوجاً في الطموح لابد أن يأخذك شيء من شيء آخر. خارطة الشعر إلى أين تسير الآن؟ - شرقية جنوبية .. مع بعض الزوابع الرعدية. صرحت بأن السبب في قلة ظهورك في الأمسيات مؤخراً هو انه لا يوجد ما قد يضيف لك فما مفهوم الإضافة التي تعنيها؟ - أكون معك ومع الجمهور أكثر صراحة .. وأقول ان المادة هي من تعطي المفهوم واللمسة التي تلبي طموح الشاعر وأضف إلى ذلك الكيفية التنظيمية للأمسية. وما الأركان الأساسية لدى مدغم بو شيبة لإقامة أمسية شعرية؟ - مبلغ حلو .. وعريف امسية يفتح النفس. - علي بن حمري .. عندما يكون في أفضل حالاته. ما نظرتك للشعر في المستقبل؟ - أتوقع أن يمر الربيع العربي عليه .. لكن لن يسقط أحد من ملوكه. نرى بعض الشعراء قد عادوا الى شعار “خالف تعرف” رغم اشتهارهم لإعادة الأضواء إليهم فما تعليقك؟ - الكلام هذا كان زمان .. أما اليوم وين “آكلك يا بطة” فالجمهور لهم بالمرصاد. ماذا عن تجربتك بالمنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية ؟ - المنتدى الشعبي بلا شك له حسنات في إبراز الشعراء في الماضي .. ولكنه في “وقته الحالي” يذكرني ببرنامج البادية أيام الأبيض والأسود فالعمل البدائي وعدم الوضوح جعلته رجعيا لا هدف ولا تجدد ولا مبادرة. ذكرت في أحد لقاءاتك أن المملكة لا يوجد بها مهرجانات يشار لها بالبنان سوى الجنادرية .. ألا ترى أنه لا يفي بالغرض؟ - نعم صحيح لا توجد عندنا مهرجانات يشار لها بالبنان. أغلب الشعراء في الساحة يملكون صفحات على الفيس بوك والتويتر ما مدى أهميتها بالنسبة للشاعر وأين أنت منهم؟ - هي بالفعل أصبحت جداً مهمة وضرورية وان كانت تستنزف الشاعر.. وأنا موجود ومتواجد بينهم. “الشعر لم يعد رسالة” مقولة كثير من الشعراء يتداولها .. فماذا يقول مدغم؟ - كلام فيه الكثير من الحقيقة ولن يكون هناك رسالة ما لم يأت جيل يحمل أهدافا مختلفة. ألا ترى أن وجود المسابقات الشعرية أثرى المتابعة لجمهور الشعر؟ - لا شك في ذلك.. لكن أي متابعه؟؟ هنا السؤال والذي يجب علينا معرفته والتفريق بين ما الذي ما يفرض علينا مشاهدته وبين ما نتابعه بقناعتنا الشخصية. وما رأيك بفلسفة النقد الشعري التي نشاهدها في وقتنا الحالي؟ - الشعر تراث لا يحتاج إلى فلسفة نقدية وينبغي أن يُترك على فطرته الأولى وجميع النقاد خصوصاً نقاد المسابقات “حلوين .. طيبين .. بنحبكم”. وهل تخشى النقد ؟ - أخشاه من الشاعر المبدع .. ولا أخشاه من المجتهد المتفرغ. قصيدتك خمس صكوك مزورة أحدثت زوبعة ولفتت الأنظار إليها هل كانت موجهة لأشخاص بعينهم أم أن المعنى في بطن الشاعر؟. - أولت وفسرت أنها موجهة للخمسة المبشرين بالدرجة .. وهي كانت تدور حول “فرد حمزة الذي رما به صاحبه”. بيت تردده دائما؟ إن القتيل مضرجا بدموعه مثل القتيل مضرجا بدمائه ثلاث رسائل لمن توجهها؟ الأولى : الى سيدي صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية .. تعلمت في مجلسك ما لم أتعلمه في كتاب فدمت لنا خلقا نبيلاً وشرفا رفيعاً. الثانية : لفضيلة الشيخ الوالد منصور بن ناصر الشهيل .. إني احبك في الله. الثالثة : لأخي الشيخ خالد بن محمد البواردي .. كثر مالك وزاد تواضعك. كلمة أخيرة لمتابعيك؟ - صبرت أن أكون 1000 شاعر حتى اكتب لكل واحد منكم ما يريد فتحملوا قصوري وتقصيري .. وكونوا بخير.