قال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة: إن قوات أمريكية تحاول تخفيف الضغط عن القوات العراقية في مصفاة نفط بيجي ذات الموقع الجغرافي المهم في مواجهة داعش، وشنت لذلك 26 غارة جوية منذ يوم الثلاثاء وساعدت في إسقاط 18 شحنة من المؤن. وافادت مصادر امنية عراقية امس الجمعة بأن ثلاثة من عناصر داعش قتلوا في انفجار عبوة لاصقة كانت بداخل سيارة كانوا يقودونها وسط قضاء هيت غرب الأنبار، وجدد تنظيم داعش قصفه الاحياء السكنية في منطقة عامرية الفلوجة، ما تسبب بحدوث اضرار مادية بعدد من البنايات والأحياء السكنية والمحلات التجارية دون وقوع خسائر بشرية. اشتباكات الفلوجة وقال الجيش العراقي امس الجمعة: إن اثنين من الجنود قتلا واصيب 3 آخرين في اشتباكات مع تنظيم داعش. وابلغت مصادر في الجيش العراقي وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) "ان اشتباكات مسلحة دارت امس بين قوات الجيش العراقي وبين تنظيم داعش على الأطراف الشرقية لقضاء الكرمة شمال شرقي الفلوجة، اسفرت عن مقتل جنديين وجرح ثلاثة آخرين، وتم نقل الجرحى الى المستشفى لتلقي العلاج". أهمية بيجي وفي مؤتمر صحفي في البنتاغون قال ديمبسي: إن بيجي جزء مهم من البنية التحتية لقطاع النفط في العراق، ومهمة أيضا لأنها على الطريق من كركوك إلى الموصل التي يحتلها مقاتلو تنظيم داعش. وقال ديمبسي: "هي تقع أيضا على طريق يمتد من وادي نهر دجلة إلى وادي نهر الفرات. ولذا لها أهمية جغراقية فضلا عن أهميتها الاقتصادية". وكانت السيطرة على المصفاة محل صراع شديد منذ شهور. فقد استعادتها قوات حكومية عراقية من داعش في نوفمبر وفقدت السيطرة عليها مرة أخرى ثم استعادتها في أبريل. واقتحم مقاتلو داعش محيط المصفاة في وقت سابق من الأسبوع الماضي ويواصلون تقدمهم ببطء منذ ذلك الحين. وقال متحدث باسم البنتاغون يوم الأربعاء: إن معركة المصفاة تسير في الاتجاه الخطأ، وانه يستحيل التنبؤ بالنتيجة. وقال جنود عراقيون في المصفاة لرويترز: إنهم يعانون نقصا في الغذاء والذخيرة ودعوا إلى إرسال تعزيزات. وقال ديمبسي: "العراقيون يتعرضون لضغوط هناك وفقدوا بعض السيطرة على محيط المكان وبعض السيطرة على شبكة الطرق المؤدية إليها، و"إننا نتعاون معهم ونفذنا 26 غارة جوية منذ الخامس من مايو". واضاف: ان فريق تدريب أمريكيا متنقلا في مطار بغداد ساعد القوات العراقية في تجهيز شحنات الإنزال الجوي لإعادة تزويد القوات في المصفاة بالمؤن. وقال ديمبسي: "كل الشحنات الثماني عشرة نزلت على الهدف المقصود". وقال متحدث باسم البنتاجون يوم الأربعاء: إن المصفاة لا تعمل وان أهميتها الرئيسية في الوقت الراهن تكمن في أنها تقع على الطريق إلى الموصل التي كان أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية اعلن فيها العام الماضي قيام دولة الخلافة. وأشار المتحدث إلى أنه ليس واضحا ما اذا كان بالإمكان استعادة الموصل، في حين ان مصفاة بيجي لا تزال في أيدي المتشددين. غارات عراقية من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن وحدات طيرانها نفّذت عدة فعاليات قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي، أسفر عنها مقتل العديد من عناصره وتدمير آلياتهم وأسلحتهم. وذكرت الوزارة في بيان لها أن "طيران الجيش ومن خلال ضربات جوية قاموا بتوجيهها إلى تجمعات إرهابيي داعش في حقول عجيل، تمكّنوا من قتل 17 إرهابيا وتدمير 12 عجلة وقتل من فيها، وتدمير شفل مدرع ومفخخ مع مدفع 23 ملم". وفي سياق متصل، أكّدت الوزارة في بيان آخر أن "طائرات قيادة طيران الجيش قامت بعملية إنزال قوات محمولة جواً في منطقة ناظم الثرثار لإسناد القطاعات العسكرية الموجودة هناك". وأضافت الوزارة في بيانها: إن طيران الجيش "وجّه ضربات جوية ضد تجمعات إرهابيي داعش أسفرت عن تدمير مدفع 37 ملم وقتل عدد كبير من الإرهابيين"، مشيرة إلى سيطرتها على كميات كبيرة من العتاد والأسلحة.