عبر عدد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء عن تفاؤلهم بالعهد الميمون في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- وما شملته الأوامر الملكية التي أصدرها- حفظه الله- خلال 100 يوم منذ توليه زمام الحكم في مملكتنا الغالية من خطوات إيجابية. وأكدوا أن القرارات المصيرية التي اتخذها الملك سلمان هي أشبه بخارطة طريق لمستقبل المملكة والمنطقة عموما، فلم تقتصر على الجوانب التنظيمية فقط بل تعدتها للإصلاحات الإستراتيجية لتعزيز خطط التنمية للمرحلة القادمة، مشيرين إلى أن السعودية في عهد الملك سلمان برزت كقائد للعالم العربي والإسلامي لثقلها الديني والسياسي والاقتصادي. ضخ دماء شابة أكد الدكتور عبدالله الحمدان وكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء للشؤون الإدارية، أن الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تمثل رافدًا مهما لدعم تقدم البلاد نحو مزيد من التنمية والرخاء، إذ لم تقتصر الأوامر على الجوانب التنظيمية فقط بل تعدتها للإصلاحات الإستراتيجية لتعزيز خطط التنمية للمرحلة القادمة. ورفع الحمدان أطيب التهاني والتبريكات، إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- على قراراته الملكية الحكيمة خلال 100 يوم، والتي تعد نقلة نوعية في عملية الإصلاح التي يقودها لتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين. بدوره، قال الدكتور عمر السعيد وكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء لشؤون الطلاب إن مسؤوليات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله منذ توليه الحكم قبل مائة يوم حافلة بالانجازات على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي. وأضاف السعيد «لقد بادر الملك سلمان حفظه الله منذ توليه مقاليد الحكم إلى ضخ دماء شابة في شرايين الحكومة بعد إجراء سلسلة من التغييرات التي تتيح للمملكة التطور والتقدم السريع، وتسمح لهذه الدماء الشابة بأن تأخذ دورها في خدمة هذا الوطن العزيز». وتابع: ولعل هذه الخطوات المتسارعة والمدروسة إنما تنم عن حكمة وحصافة وبعد نظر، وإنها كانت في مخيلة وعقل خادم الحرمين لأنها تمت بسرعة وفعالية جذبتا الانتباه واستحوذتا على إعجاب المواطن السعودي وكذلك المواطنون العرب والمراقبون الأجانب, وزاد: لقد كانت هذه التغييرات إيذانا بمرحلة جديدة من تاريخ المملكة الناصع البياض والتي تأخذ الوطن إلى أعتاب مرحلة ملؤها النماء والتطور والازدهار في ظل بيئة آمنة ومستقرة. التأسيس لمرحلة جديدة وبين الدكتور محمد العقيل وكيل خدمة المجتمع والتعليم المستمر في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء أنّه منذ أن تولّى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- مقاليد الحُكم والتطوير يسير بخطى متحفّزة نحو النمو والتغيير مُستَمِر، وقرارات القيادة الحكيمة تستشرفُ المُستقبل، وتتعاطَى مع التغيرات الداخلية والخارجية بحكمة واقتدار. وأكد أن قرارات الملك سلمان تواكب تطلّعات المواطِن، بضخّ الدماء الجديدة في مواقِع المسؤولية، فتجدِّد بها المملكة روحها الشابّة، مستمرة على نهج المؤسس الملك عبدالعزيز وأبناؤه الأوفياء رحمهم على أصولها المبنيّة على الكتاب والسّنّة بفهم سلف الأم وعلى أسسها السلفيّة النقيّة، لانطلاقتها الواعِدة بسواعد أبنائها الفَتِيَّة. وأضاف العقيل إنّ الأوامر الملكية الجديدة الصادرة منذ 100 يوم أشارتْ بوضوح إلى أنّ الراية في ترتيب البيت السعودي موصولة بين جيل أبناء الملك المؤسس إلى جيل الأحفاد، كما شملت القرارات الملكيّة الجديدة تغييرات وتعيينات جديدة خاصة في الوزارات الوثيقة الصلة بشؤون المواطنين، وما بين التعيينات الجديدة تتجدَّد الدماء في القطاعات المختلفة بالمملكة، وتُؤَسّس لمرحلة جديدة قائمة على العَطاء والإنجاز، وتقدّم رسالة للعالم أجمع بأنّ المملكة مستمرة في النهوض والانطلاق. من جهته، أشار الدكتور عبداللطيف بن إبراهيم الحسين -الأستاذ في كلية الشريعة بالأحساء- إلى أن رؤية الحكيم الملك سلمان- يحفظه الله- تخطط لمستقبل عربي زاهر- بتوفيق الله- من خلال مبادرة المملكة وإدراكها لجوانب الأخطار المحدقة بهذا الوطن العربي الكبير، والتي تشكو أجزاء كثيرة منه من مآس وعثرات بل نكبات أثرت في معنويات الشعب العربي بكافة أقطاره وجعلته يعيش في ظل تهديدات لا تتوقف تمس مستقبله وطموحه وآماله. وأبان الحسين «لعل الخطوة الحكيمة التي بدأها خادم الحرمين بلم الشمل وتقديم الدعم والمساندة للشعوب العربية الشقيقة، عكست الإرادة الحاسمة لخادم الحرمين لحماية أمن البلاد العربية واستقرارها من كل خطر، وتعزيز التضامن العربي من خلال تقديم المساندة للشرعية السياسية العربية لليمن الشقيق الذي عانى من سنوات عدة التمزق الداخلي نتيجة تكالب الماكرين والمتآمرين على أمنه ومقدراته وخيراته». وقال الحسين «فكانت عاصفة الحزم الفيصل ما بين أمة تقبل ما يملى عليها إلى أمة تأخذ زمام المبادرة والعمل الجاد البناء، وبالتالي تقف في وجه الأعداء من خلال استعادة الشرعية للحكومة اليمنية الشقيقة بالتعاون مع الدول العربية التي وجدت في قيادة المملكة ونهجها الحازم والحاسم، توجها تقتضيه ضرورات العصر بمرحلته الحالية والمستقبلية، حيث إن متطلبات الأمن والاستقرار تستدعي اتخاذ مواقف ترد كيد المعتدي إلى نحره، وهو تتويج لمكانة المملكة العربية السعودية المرموقة عربيا وإسلاميا ودوليا». القيادة تعني قرارا بدوره، قال الدكتور غازي المغلوث رئيس قسم كلية الشريعة بالأحساء، إن لحظة اتخاذ القرار أخطر لحظات حياة الفرد والمؤسسة والدولة، والجرأة على الإقدام مهما كانت التكلفة أو الثمن لا ريب لا يقدر عليه إلا رجال من طراز نادر، حيث يقول خبراء القيادة والتنمية البشرية: ليس المهم أن يكون القرار الذي يتخذه المرء صوابا أو خطأ, المهم أن تكون لديه جرأة على اتخاذ القرار, والذي يرقب المائة يوم للملك سلمان يجد ملمح اتخاذ القرار ملمحا بارزا. ووصف القرارات المصيرية التي اتخذها الملك سلمان بأنها أشبه بخارطة طريق لمستقبل المملكة والمنطقة عموما. لذلك كثر تداول مصطلح (الدولة السعودية الرابعة)، والحال أننا نتطلع في الدولة الرابعة إلى تحقيق المعادلة الصعبة ثنائية الأمن والتنمية والتي بدأت تظهر بوادرها في تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأممالمتحدة undp لعام 2014م حيث انتقلت المملكة في ترتيبها على مستوى العالم من 57 في السنوات الماضية إلى 34. وأضاف الدكتور المغلوث: لا يصعب القول ان المؤشرات الدولية مثل: ريادة الأعمال؛ كالشفافية، التنافسية الاقتصادية، السعادة؛ تعد محددات صارمة لمدى ما وصلت إليه الدولة من تطور ونمو وتصاعد. وأكد أن السعودية في عهد الملك سلمان بدأت تبرز كقائدة للعالم العربي والإسلامي لثقلها الديني والسياسي والاقتصادي، حيث يقول المراقبون إن العالمين العربي والإسلامي كان يتشوق لقيادة تعلق الجرس، وقد أثبتت المملكة أنها قادمة بقوة للقيادة ولا أحسب أن دولة عربية أو إسلامية تنازعها هذه المكانة، فلا يصعب القول ان السعودية في عهد الملك سلمان تشير إلى إيذان فجر جديد. وبين الدكتور وليد المعيدي رئيس قسم الأنظمة في كلية الشريعة بالأحساء أن القرارات الملكية الجديدة خلال 100 يوم، لم تكُن غريبة، وهي تعبر عن يقظة القيادة الحكيمة، واستشعارها نبض المواطنين وتطلعاتهم، والعمل على تحقيق طموحات الشعب السعودي وآماله في وطنٍ آمنٍ مستقر، يقدّر المواطِن ويُلبِّي تطلعاته. لذا لم يكن غريباً أن يستقبل الشعب السعودي هذه القرارات بفرحة غامرة، وتأييد واستبشار بمستقبل واعِد للمملكة، فقد صدرتْ هذه القرارات عن رؤية خبيرة باستكشاف بواطن الأمور، وقراءة متعمقة للأحداث والواقع المحيط، لهذا نجد أن شبكات التواصل الاجتماعي على تويتر قد ازدانتْ بالتغريدات المعبِّرة عن تلك السعادة الكبيرة؛ حيث احتلت بعض الهاشتاقات المعبِّرة عن الحدث مواقع الصدارة، ومنها على سبيل المثال هاشتاقات: #أوامرملكية، #القراراتالملكية، #الدولةالسعودية الرابعة، #مملكة_المستقبل، كما تضمنت التغريدات الشكر لكل من قدّم خدمات جليلة للمملكة، وخاصة للأميرين: مقرن بن عبدالعزيز وسعود الفيصل, إنّ العمل الدؤوب، والسعيَ الحثيث هو شعار المرحلة التي تعيشها المملكة، وتعلن فيه قيادتها الحكيمة أنّها تملك أفقاً واسعاً، ورؤية متعمّقة، وتعاملاً واثقاً في إدارة دِفّة الأمور بكُلّ دِقّة واقتدار، بالصورة التي تجعل المواطن السعودي، مطمئناً، ومصطفاً خلف قيادته في كُلّ ما يحقق للمملكة ازدهارها وريادتها في المنطقة والعالم. حزم إداري وإعادة أمل من جهته، قال الدكتور عبدالرحمن أحمد المحارفي أستاذ المحاسبة ونظم المعلومات في جامعة الملك فيصل «الملك سلمان بن عبدالعزيز الابن الخامس والعشرين لمؤسس هذا البلد الشامخ المملكة العربية السعودية تتلمذ على يديه وكان ساعدا تم الاعتماد عليه طلية حكم ملوك هذا البلد العظيم». وأضاف «يدير الملك سلمان بلدا ترامت أطرافه وتعددت الأطماع فيه وتنوعت المخاطر حوله وحان وقت الحزم، إنه وقت الإدارة بالحزم والتي انعم الله تعالى على هذه البلاد لأجل أن يديم أمنها واستقرارها بأن قيض لها سلمان بن عبد العزيز والذي يتميز بمعرفة ملمّة بتاريخ وجغرافية هذا البلد العظيم واطلاعه على الظروف المحيطة به وكذلك معرفته الثاقبة بكفاءات معاونيه واختياره الأنسب منهم». واسترسل «تمتع الملك سلمان بروح دينية قوية وفطرة نقية صبغت سلوكه وحكمه على الأمور، حيث جعلته الحازم في الإدارة الذي لا يرضى التجاوز في خدمة الوطن والمواطن، فالشمولية في إدارة الملك سلمان اقتضت اختيار جيل شاب لإدارة هذه البلاد يتوافق مع متطلبات العصر وتغيراته بحيث امتدت تلك الشمولية في تشجيع المواطنين كافة إلى المشاركة في رفعة المملكة العربية السعودية والمساهمة بما يرونه مناسبا لتطويرها». وأشار المحارفي إلى أن ذلك النمط في الإدارة زرع الثقة لدى المواطن وولد الاحساس عنده بالانتماء والواجب والمسئولية. ولقد اعتمد الملك سلمان على المركزية في متابعته الدائمة لشئون البلاد الداخلية والخارجية مع تفويض للسلطة لا المسئولية في تطبيق عملي للامركزية في الإدارة. وأضاف «لقد برزت إدارة الملك سلمان الحزم خارجيا، فالمملكة في عهده أثبتت قدرتها على بناء تحالفات دولية والتزام بالمعاهدات والقوانين الدولية وتفعيل حقوق الجوار الإسلامية ونصرة المظلوم وبسط الأمن وبث الأمل للمحتاج وبما يتفق مع حفظ امن ومقدرات المملكة الداخلية, ولقد جاءات التعيينات الجديدة لولاية العهد ولولاية ولاية العهد وتعيينات للوزراء وإعادة هيكلة إدارية تم خلالها إلغاء 12 مجلساً أعلى وتعويضها بمجلسين اثنين فقط، لتجسد الحزم والأمل في مستقبل مزهر للمملكة العربية السعودية. ويرى الدكتور محمد بن دليم القحطاني في كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل، ان الملك سلمان هو بمثابة مجموعة ملوك تجسدت في شخصيته وهو يضع أهم التنظيمات في تاريخ الدولة السعودية، فلقد أحدث تغيرات كبيرة أثبتت ما لدى خادم الحرمين الشريفين من حكمة ولامست جميع مفاصل الدولة إذ بدأ بها من أعلى سلم الهرم في الدولة. وقال: ها هو يعطي أهم الدروس لأجيالنا القادمة بأن ازدهار وتنمية الوطن لا يقوم إلا بسواعد أبنائه وهذا ما لمسناه في ابتكاراته العظيمة في إعادة هيكلة الدولة سياسياً واقتصادياً بما يتوافق وظروف وإمكانيات ومقدرات الوطن، مع حرصه على لم الشمل العربي من خلال ترتيب البيت الخليجي وتوحيد الكلمة والحرص على الدول الشقيقة في ضمها إلى الجسد العربي وتوجيه رسائل حازمة لكل من يعبث أو تسول له نفسه المساس بأمن أمتنا العربية والإسلامية.