فيما اعتبره مراقبون أنه الانعكاس الأول لمأزق الحكومة الخارجي على الجبهة الداخلية، خرج عشرات آلاف المعلمين الإيرانيين في تظاهرات احتجاجا على تدهور أوضاعهم المعيشية، وهبوط مرتباتهم إلى مستوى تحت خط الفقر، وشملت المظاهرات مدن طهران والأحواز و12 مدينة أخرى، مطالبين بتحسين أوضاعهم. ويأتي خروج المعلمين بناء على دعوة مسبقة أمام مبنى البرلمان الايراني في طهران منذ صباح أمس الخميس، في وقت انتشرت قوات مكافحة الشغب في الموقع، حيث حاولت ترويع المعلمين ومنعهم من التجمع، بعد ارتفاع أعداد المتظاهرين. وتأتي انتفاضة المعلمين المتصاعدة منذ أكثر من شهر احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية التي يعانون منها، جراء تعمق آثار العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد وتراجع أسعار النفط. ورفع المتظاهرون شعارات «اصرخ بملء الفم مهما حصل في أجواء العاصفة والاضطهاد» و»أوقفوا خصخصة المدارس والمتاجرة بالتعليم» و»دراسة مجانية ومتساوية هي حق لجميع أبناء هذا الوطن».