عزم وحزم، سخاء ونماء، عزة وشموخ، نصر وتمكين، بضع كلمات ربما تختصر الواقع وتستشرف المستقبل وتكتب العهد الجديد للحكم «السلماني» المجيد. مائة يوم بالتمام والكمال، على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم، خفقت معها القلوب، ولهجت خلالها الألسن، وتواترت عبرها الدعوات الخالصة، بأن يحفظ الله مليكنا المفدى ويطيل عمره، فما لمسناه وعايشناه خلال هذه الفترة الوجيزة، يجعلنا متفائلين أكثر من أي وقت مضى بقادم مبهج ومستقبل مشرق. فترة لم يسبق لها مثيل، كان الحزم عنوانا لها والعزم منهاجا، المكاسب فيها على كافة الأصعدة تترى، والبشائر تتهادى واحدة تلو الأخرى. مائة يوم، والحديث برمته لم يبرح ما تحقق على أرض الواقع، الرياضيون والاقتصاديون ومن قبلهم السياسيون وكافة أطياف المجتمع، كان حديثهم محصورا بعهد العزة والشموخ، إجلالاً واعتزازا وافتخارا، وكأني بلسان حالهم يقول: «أينما حل نفع». مائة يوم، شهدت قرارات تاريخية لا يتسع المجال لذكرها، أكدت وبما لا يدع مجالا واحدا للشك، أننا سنكون في كل يوم وليلة، وفي كل دقيقة وثانية، في قلب والدنا الحنون ونصب عينيه. مائة يوم جعلتنا نبتهج بأن القادم سيكون أفضل وأجمل بحول الله، فما أعلن من قرارات سابقة ما هو إلا «هتان» فقط، أما «الوابل» فسنراه رأي العين بإذن العزيز القدير. رياضتنا في ميزان الحزم والعزم بما أننا نعيش فترة الحزم والعزم، فإن وسطنا الرياضي ليس بمنأى إطلاقا عنه، ولعل البوادر قد لاحت في وقت قريب جدا، وما نأمله جميعا كرياضيين بأن يقترن التكريم الذي اعتاد عليه كافة منسوبي هذا الوسط بالحزم، فالخروج المستمر عن النص والذي جعل صورتنا وخاصة الإعلام الرياضي أمام الأوساط المجاورة مهزوزة للغاية، بل لن أبالغ إن قلت: إنها أضحت مخجلة، لذلك أتمنى من أعماق قلبي أن تمتد يد الحزم لتصل كافة المسيئين والغوغائيين الذين حولوا رياضتنا إلى ساحة من التهريج المقزز، والتعصب الممقوت. قبل الطباعة أدام الله علينا نعمة الأمن والإيمان، وحفظ الله قائدنا وأمتنا، وأسبغ علينا وكافة المسلمين نعمه؛ ظاهرة وباطنة. وعلى دروب الخير ألتقيكم، بحول الله في الأسبوع القادم ولكم تحياتي.