بات العاقل الذي يعول على إعلام رياضي هادف، نقي، منور للنشء قبل الشباب في وسطنا الرياضي، من يعول على هكذا إيجابية من إعلامنا الرياضي بكافة مشاربه بما فيها (وسائل التواصل الاجتماعي) بات كالمستجير من الرمضاء بالنار..!! * تبدأ (الحفلة) بزفة ردح إعلامية (هلامية) في شكل برنامج (فضائحي) بصيغة (توك شو) يستضيف فيها (الطبال) أو طاهي السُّم، شخصيتين تتصفان بسمات (المرضى النفسيين) قبل الشخصية الجوفاء علماً وتجارباً في الحياة، لا يفرقان عن حال مشجع متعصب وصل حد (العميانية) في الرؤية الصحيحة الواضحة لما يدور حوله من أحداث..! * تستمر حفلة الردح تلك، حتى بلوغ ذروتها بالتعرّي أمام المتلقي على إيقاعات الطبال؛ الذي يرى في هكذا حال فاضح، يرى إيجابية يصنفها حسب هواه (.....) ونفسه اللاهثة خلف (.....) بالإثارة المقبولة، علماً بأن المقبول من الإثارة حسب علمه المحدود وعقليته ونشئته الإعلامية (اللا مهنية)، هو في واقع الأمر لدى كثير جداً من المتابعين الحُصفاء (إثارة رخيصة) لا تزيد وسطنا الرياضي من اندية ومنتخبات وجماهير إلا خبالاً..!! * وهنا أقول لكل من أصابته سهام بصريح العبارة ممن على رأسهم (بطحاء) كما يقال يحسسوا عليها، وقد وصلهم هدف هذه الاستهلالية؛ (استحوا على وجوهكم ) فكم من النشء الصغير يتعلّق بحبال دجلكم وكذبكم وضحكم على الذقون بذريعة قول الحق وما تقولون تلوثون به وتسممون أفكار وتصرفات الصغار القابلة للطرق والتعدين بطبيعتها الفطرية، خافوا الله فيما تقدمون وما تهدمون به معول رياضة وطن، وتذكروا أن من يغذي التعصب ويزيد غلته في وسطنا الرياضي وإن علا سهمه عند من وافق شنه طبقه، تذكّروا أن يوماً سيلفظكم التاريخ ويلقى بكم حتما إلى حيث تستحقون هناك في (مزبلة التاريخ) أجل الله القارئ الكريم! * أما لمقام الرئاسة العامة ولرئيسها الذي نعول عليه الحزم تجاه تلك التجاوزات التي فاقت حد الاحتمال، أقول إن ترك الحبل على غاربه لتلك (الحثالة الإهلامية) التي عبثت ردحاً من الزمن و لا تزال تعبث بدواعي سقف (الحرية) العالي، هو في واقع الأمر (هروب للأمام) يوازي في نتائجة الكوارثية (التقدم.. للخلف) .. قلتها قبل بدء الموسم وتحديداً قبل تولي عبدالله بن مساعد مهام الرئيس العام؛ وهنا أعيد وأكرر ولم تمض من المنافسات الكروية بدورينا سوى ثلاث جولات، إن الحزم المنتظر من سمو الرئيس العام تجاه أمثال بلطجية الفضاء المستباح طال انتظاره، بما يوحي بأزمات وليست أزمة سنواجهها جميعاً بتبعات سلبية جداً بالصمت على كل من يذكي التعصب ويزيد، بل ينفخ في ناره التي متى اشتعلت فلن يطفئها من تحرك متأخراً جداً إلا بعد أن تقضي على اخضر رياضتنا وكرتنا وشبابنا ويابسه..! # فهل من حزم مبكر يغلظ العقوبة على مفسدي أجواء رياضتنا ويوقفهم عند حدهم..؟.. وأقولها وأكررها غير سائم، بل متشائم.. وأزيد.. قد أعُذر من أنذر يا من تحمل أمانة الشباب والرياضة في وقت بتنا لا نُحسد على سوئه من الصديق قبل العدو..! خُذ.. عِلْم..!! قال المعلِّق المتألق (الإماراتي) عامر عبدالله في مباراة الأهلي والهلال الأخيرة ما لم يقله جل إعلاميي وطننا الحبيب قال نصاً: كفانا تعصباً، الزم ما علينا أولادنا، الزم ما علينا جمهورنا بلاش تهدموا الرياضة وجمالية الكرة بالتعصب المقيت.. وأقول للمبدع الخلوق لقد لامست كلماتك لب وفؤاد وعقل وعاطفة الكثير ممن يمقتون التعصب المقيت ولكنها يا ابن الإمارات إمارات العز والشموخ أجزم أن تلك الكلمات المؤثِّرة قد عدت على حثالة الوسط الإعلامي الرياضي لدينا برداً وسلاماً، إذ لا حسيب ولا رقيب ولا حياء من الله ورسوله ولا من خلقه وشبابنا ومنجزات رياضتنا المبتلاة بهم سلفاً..! * لن يهدأ ولن يستكين من يغمز ويلمز في أمانة الحكام ويدرك أنهم وأخطاءهم جزء من اللعبة حتى تلتهم نار التعصب المقيت بصمت المسؤول وسعار المتعصبين من يزيدها اشتعالاً حتى تحرق من كان يغمز ويلزم وربما يصرح دون أن يجد من يردعه..! * نُزهة (لندن) لمنتخبنا الذي يستعد لخليجي 22 في نوفبر بجدة، أكاد أجزم بأن نتائجها سوف لن تعصف بلوبيز، بل وعاشقي (المعسكرات الأوربية) في اتحاد الكرة الذي ربما كانت خليجي22 آخر فرصة لبقائه دون رحيل مؤلم..! ضربة .. حرة..!! أفكارك لك لكن أقوالك لغيرك...!