قال المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران، المقدم علي بن عمير الشهراني: إن مدينة نجران تعرضت لسقوط بعض المقذوفات؛ ما أدى إلى تضرر بعض منازل المواطنين وبعض السيارات المتوقفة؛ وقام الدفاع المدني بأعماله في مثل هذه الأحداث. وأضاف: "نتج من تلك المقاذيف وفاة ثلاثة أشخاص، وعدد من الإصابات الطفيفة، وقد تم عقد لجنة من الدفاع المدني بمقر مديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران، التي قامت مع الجهات المعنية بإيواء عدد من الأسر التي تضررت منازلها، والعمل لا يزال جارياً لإعادة الأوضاع". وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، أن الميليشيا الحوثية استهدفت أمس - بعدد من قذائف الهاون وبعض صواريخ الكاتيوشا العشوائية - بعض المدارس ومستشفى ميدانيا بمدينة نجران. مؤكدا أن هذا التصرف من الميليشيات الحوثية "ينسجم مع ما توقعناه من هذا النوع من الميليشيات وهو رد على ما بادرت به قيادة التحالف أمس بطرح موضوع الأعمال الإنسانية والمساعدات الإنسانية ووقف العمليات لفترات محددة حتى تتم مبادرة الأعمال الإنسانية". وقال العميد أحمد عسيري في حديث لقناة العربية: هذا ينسجم مع ما سبق أن عملوه من رفض تام لقرار الأممالمتحدة 2216 ولا نتوقع خلاف ذلك من هذه الميليشيات الفاقدة لأي منهج أو برنامج سياسي، هذه الميليشيات هدفها الوحيد هو القتل لمجرد القتل. وأضاف: أحب أن أطمئن المواطنين في نجران وفي المملكة بأن الوضع - ولله الحمد - تحت السيطرة، والقوات البرية وحرس الحدود الآن تقوم بواجبها في التعامل مع مصدر هذه النيران والقضاء على من تجرأ على الحدود السعودية. كذلك القوات الجوية الآن موجودة وستقوم بواجباتها في هذا الجانب، ولن يترك لهذه الأعمال أن تمر دون رد، لذلك نؤكد أن مبادرة التحالف أمس في موضوع العمليات الإنسانية لا يعني - بأي حال من الأحوال - إيقاف الأعمال التي تدعم الدفاع عن أمن وسلامة حدود المملكة وأمن وسلامة المواطن اليمني. لكن هذه الممارسات متوقعة وسنستمر في الرد عليها بكل حزم لأن أحد أهداف عملية إعادة الأمل التصدي لأعمال الميليشيات الحوثية وسينسجم الرد مع هذا العمل. وحول وجود شهداء أو مصابين قال العميد عسيري: ولله الحمد داخل المدينة لا يوجد، وهناك إصابات في المستشفى الميداني، ونطمئن المواطنين في مدينة نجران بأن هذا متوقع نظراً لقرب المدينة من الحدود اليمنية ووجود هذه النيران غير المباشرة التي يمكن أن تطال مساكن المواطنين. لكن القوات المسلحة تقوم بواجبها لعدم تكرر مثل هذا الحدث، ولن يمر هذا العمل دون رد شاف وكاف، وسبق أن ذكرنا لكم أن من يأتون للحدود السعودية هم انتحاريون، لان هناك - ولله الحمد - قدرة على ألا يعودوا وسيدمرون في مواقعهم، وسوف تستمر القوات المسلحة في القيام بواجبها على جميع المجالات للاستمرار في أمن وسلامة حدود المملكة. وعن مصدر النيران والصواريخ قال: طبيعة المنطقة الحدودية بين المملكة واليمن منطقة جبلية وعرة التضاريس وصعبة ومجرد أن يكون هناك عدد من هؤلاء المتسللين بإحدى قذائف الهاون قد تحدث خسائر في المراكز الحدودية أو خلافه. لذلك هم يتحركون ولا يوجد قطاع ثابت ونحن نتعامل مع جميع الحدود بنفس الدرجة من الاستعداد والجاهزية، وحددت مصادر النيران, والآن مدفعية الميدان والراجمات وطائرات الأباتشي وطائرات القوات الجوية تتعامل مع الموقف ولن يمر دون عقاب. وأفاد العميد عسيري بأن مدينة نجران تقع على الحدود , وتختلف مسافة قذائف الهاون, فهناك الهاون 80 والهاون 120 ، وهذه تختلف مدياتها باختلاف الزاوية التي يمكن أن تطلق منها. وكذلك الحال بالنسبة لصواريخ الكاتيوشا، وقال: "ما نؤكده أنه تم تحديد مصدر النيران والقوات البرية تعاملت مع الموقف وتتعامل مع المصدر الذي انطلقت منه هذه الجماعات، ونحن نعلم مصدرها، وهناك عمل يتم على الأرض، وستشاهدون - إن شاء الله - النتائج في القريب العاجل بإذن الله". العدوان وصل إلى المدارس فصل دراسي عقب سقوط القذائف اعتداء حوثي على المنازل أضرار طالت المباني