يرعى وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة فعاليات (منتدى الصناعيين 2015) الذي تنظمه غرفة الشرقية يوم الثلاثاء 19 مايو الجاري، تحت عنوان (الصناعة الوطنية - تحديات وتطلعات)، يبحث العديد من الموضوعات ذات العلاقة بالشأن الصناعي، في مقدمتها الصادرات الصناعية والمشتريات الحكومية. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان، أن المنتدى سوف يناقش عددا من المحاور، يتمثل المحور الأول (الصادرات الصناعية - الفرص والتحديات)، حيث يتم بحث (التحديات التي تواجه الشركات الوطنية في التصدير)، واستعراض (جهود هيئة تنمية الصادرات في دعم المنتجات الوطنية)، بالإضافة الى استعراض تجربة نجاح إحدى الشركات الوطنية في مجال التصدير، مؤكدا أهمية نشاط التصدير لدعم القطاع الصناعي، لما ينطوي عليه من توفير مستوى تقني يتلاءم والاسواق العالمية، فقد شهدت الصادرات الصناعية نموا كبيرا خلال الأعوام الماضية إذ قفزت من أكثر 163 مليار ريال عام 2012 إلى اكثر من 172 مليارا في العام 2013 حسب معطيات المصلحة العامة للإحصاءات. ويتناول المحور الثاني (أنظمة المشتريات الحكومية)، وعلاقة ذلك بتطور ونمو القطاع الصناعي، حيث يبحث المشاركون في المنتدى تحت هذا المحور (الجوانب القانونية لتطبيق المشتريات الحكومية) وسبل (تفعيل أنظمة المشتريات الحكومية)، واستعراض (جهود فريق عمل المشتريات الحكومية بمجلس الغرف السعودية) و(دور أرامكو في دعم المشتريات الحكومية).. وذلك لما تمثله المشتريات الحكومية من أهمية كبيرة للقطاع الصناعي، فالجهات والمؤسسات الحكومية تعد عميلا دائما للمصانع الوطنية، التي كانت عند ثقة كافة الجهات الحكومية بتوفير متطلبات الجهات الحكومية في الوقت والمواصفات المطلوبة. أما المحور الثالث، حسب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، فهو عبارة عن حوار عام حول (مستقبل الصناعات الوطنية)، يشهد مشاركة ممثلين لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، ووزارة التجارة والصناعة، موضحا أن المتحدثين سوف يقفون على حقيقة الإنجاز السعودي في القطاع الصناعي، إذ يزيد عدد المصانع الوطنية عن 6 آلاف مصنع، مقابل ما يقارب 4 آلاف مصنع قبل عشر سنوات. وأعرب العطيشان عن أمله في نجاح هذا المنتدى، وأن يكون قيمة مضافة للقطاع الصناعي، الذي تزداد أهميته للاقتصاد الوطني يوما بعد يوم. من جانبه، قال رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية فيصل بن صالح القريشي، إن المنتدى هذا العام قد استقطب عددا من المتحدثين، يمثلون عددا من الجهات المعنية بالقطاع الصناعي، مما يثري عملية الحوار والنقاش في المحاور التي يبحثها المنتدى، مشيرا إلى ان القطاع الصناعي متعدد الأنشطة، متنوع المجالات، بالتالي فالحوارات والنقاشات حوله تكاد لا تنتهي، لسبب وجيه وهو أن النمو والتقدم والتطور يتوقف على معطيات ومخرجات القطاع الصناعي، الذي يمكن أن نصفه بأنه قطاع قيادي لجملة من القطاعات والأنشطة الاقتصادية الأخرى، ومن هنا تأتي اهمية هذا المنتدى، الذي هو منتدى الآراء والحوارات والخبراء والمتخصصين. وأشار القريشي إلى المنتدى قد خصص جلستين لاستعراض عدد من أوراق العمل حول محوري النقاش، ثم تخصيص جلسة ثالثة للنقاش المفتوح بمشاركة عدد من الجهات المعنية بالقطاع الصناعي.