تنظِّم غرفة الشرقية يوم الأربعاء 20/مايو/2015 «ملتقى الصناعيين 2015 «الذي يعقد تحت عنوان «الصناعة الوطنية تحديات وتطلعات»، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين والمستثمرين في القطاع الصناعي من داخل وخارج المنطقة الشرقية.. وذلك تحت رعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالرحمن بن صالح العطيشان إن المنتدى الذي تنظِّمه الغرفة ممثلة باللجنة الصناعية يعكس مدى اهتمام الغرفة بتطوير القطاع الصناعي، ويأتي هذا المنتدى متزامناً مع النمو الملحوظ في القطاع الصناعي بشكل عام، ومتوافقاً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة خلال الثلاث عشرة سنة المقبلة، والتي تهدف إلى رفع مساهمة الصناعة في إجمالي الناتج المحلي إلى 20% بحلول عام 1441ه، والوصول إلى مركز متميز في الخريطة الصناعية العالمية إذ ارتفعت قيمة الصادرات الصناعية 162 مليار ريال في العام 2012، وقد كانت في حدود 110 ملايين ريال عام 1997، ذلك بمعدل نمو يقدر ب 20% سنوياً، حسب تقدير صندوق التنمية الصناعي، ونأمل أن يكون هذا المنتدى داعماً إضافياً لكافة الجهود التي تبذل لدعم هذا القطاع، سواء من الجهات الحكومية أو من القطاع الخاص. وأشار العطيشان إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصناعي هو الحفاظ على المستوى المتنامي الذي يشهده القطاع، إذ تجاوز عدد المصانع في المملكة حدود ال 6 آلاف مصنع، بحجم استثمارات تقدَّر بتريليون ريال، فهذا النمو المتواصل يرفع مستوى التفاؤل بمستقبل أفضل في هذا المجال، لكنه في الوقت نفسه يحمّلنا جميعاً مسؤولية الحفاظ على هذا المنجز، من خلال البحث عن مزيد من الآفاق ورصد مزيد من الفرص، ومتابعة التطورات العالمية على هذا الصعيد. من جانبه قال عضو مجلس الغرفة ورئيس اللجنة الصناعية فيصل بن صالح القريشي إن أهمية المنتدى تأتي من أهمية المنطقة الشرقية في الجانب الصناعي، فهي «عاصمة الصناعة الخليجية»، لما تحتضنه من المجمعات الصناعية ذات المستوى العالمي تعود لعدد من كبريات الشركات العملاقة في مقدمتها شركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، فضلاً عن وجود المدن الصناعية في كل من الدمام والخبر والجبيل، وأبرزها الثلاث مدن الصناعية في الدمام، ومدينتي الجبيل 1 والجبيل 2 ومدينة رأس الخير للتعدين، وجميعها تستقطب استثمارات محلية وخارجية تقدَّر بالمليارات، وتُعد هي الأعلى على مستوى المنطقة، وبالتالي فالحديث عن الصناعة في المنطقة الشرقية لابد وأن يقف أمام هذه المنجزات، ويقرأ التجارب الماضية وآفاق المستقبل المقبلة. وأضاف القريشي أن الصناعة في المملكة، وفي المنطقة الشرقية تشهد تطورات متلاحقة، في ظل البيئة الاستثمارية بشكل عام، والمحفزات التي تقدمها وزارة التجارة والصناعة ممثلة بهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن).. الأمر الذي يحتم علينا مزيداً من الدراسة والبحث عن أفضل الفرص المتاحة لمواصلة الإنجاز، وتذليل الصعوبات والتحديات، وجلب وأحدث التقنيات، لما تمثله الصناعة من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، من جهة تنويع مصادر الدخل، و توفير السلع ومتطلبات المجتمع، و فتح فرص وظيفية للشباب السعودي المؤهل، فضلاً عن دعم خياراتنا التنموية في التجارة الخارجية، ورفع مستوى الخدمات والقطاعات الاقتصادية الصناعية الأخرى، التي نراها رهينة بنمو وتطور القطاع الصناعي، الذي يُعد رافعة التنمية وقائد القطاعات الاقتصادية. يذكر أن غرفة الشرقية قد نظّمت النسخة السابقة من المنتدى في العام 2013 تحت عنوان (الفرص الاستثمارية في الصناعات التحويلية لقطاعي المعادن والبتروكيمياويات)، تم خلاله بحث عديد من المحاور والمواضيع المتعلقة بهذا المجال، وأبرزها تجربة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).