شارك أكثر من 30 طفلا وطفلة من القطيف مساء أول أمس في الحملة التوعوية الرابعة "بدون كلام" ضمن حملات "بيدي أحسن بيئتي" لتوعية النظافة بكورنيش القطيف التي نظمها فريق الصحة والبيئة التابع لجمعية العطاء النسائية بالقطيف. ورفع الأطفال المشاركون في الحملة لافتات تحمل عبارات توعوية لإيصال رسالة لمرتادي الكورنيش بأهمية ترك المكان نظيفا لما له من مردود إيجابي على بيئة وصحة الإنسان. وحول هذه الحملة قالت عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيسة فريق الصحة والبيئة دلال العوامي: إن الحملة استهدفت كورنيش القطيف باعتباره أكبر مكان للتجمعات العائلية. مضيفة أن الحملة اتبعت نفس الآلية التي سبقتها التي يقوم على تنفيذها الأطفال بمشاركة "سيد تدوير" كعنصر رئيس، حيث قسم الأطفال فيها إلى مجموعتين كل منهما تحمل لافتات توعوية بأهمية تنظيف المكان بعد الانتهاء من الاقامة فيه. وأشارت إلى أن حملة تنظيف الكورنيش تعتبر الحملة الأخيرة التي جاءت تباعًا لحملات متعددة نفذها الفريق في أماكن متعددة من المنطقة بهدف تحسين السلوك البيئي المتبع في الحياة العامة. من جهتها حذرت رئيسة جمعية العطاء النسائية الدكتورة أحلام القطري من خطورة استمرار التخلص من النفايات على البيئة بشكل عام والحياة البحرية بشكل خاص. منوهة إلى أن الجهود الكبيرة المبذولة لتسليط الضوء على أضرار النفايات على البيئة لا تزال غير قادرة على إيجاد ثقافة بيئية لدى أفراد المجتمع في المحافظة على الموارد الطبيعية. مؤكدة على أهمية تقليل الاستهلاك وإعادة الاستعمال وتدوير النفايات، وضرورة رفع مستوى التعاون بين الجهات المختلفة (حكومية وخاصة) من أجل بيئة أفضل. وذكرت القطري أن النفايات المضرة بالبيئة متعددة منها: البلاستيكية والزجاج والورق، وكذلك المخلفات الأخرى مثل الالومنيوم. معتبرة ان تدوير البلاستيك يقلل من استهلاك الوقود (الذي يعد مادة غير قابلة للتدوير )، فضلا عن كون تدوير البلاستيك عاملا أساسيا في تقليل تلوث المياه والهواء، وأن تدوير المخلفات الورقية المستعملة يوفر 70 % من الطاقة اللازمة لصناعة الورق من الالياف الطبيعية (المواد الخام ) فضلا عن تقليل نسبة تلوث الهواء بمقدار 90 %. كما أن إعادة تصنيع طن واحد من الورق يساهم في حفظ 17 شجرة و 7000 جالون من الماء.