جهود رائعة ظهرت وللأسف مؤخراً، تنادي بترشيد الطاقة، وخاصة طاقة الوقود من خلال حملة بكيفك: وحملات الخمس نجوم للكهرباء، فلا بد أن تكون هذه اليقظة والحملات من سنين مضت، من خلال كل وسائل الإعلام والصحف والتلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي والمدارس والجامعات، فعجباً كل العجب لمناهج تعليمية تفتقر رؤية واضحة لترشيد موارد الوطن لنربي أبناءنا عليها، وما هو موجود في المناهح التعليمية عبارة عن سطور معدودة، وغير ذلك لم يظهر في أذهان المخططين عن وجود سياسة وثقافة للترشيد لا بد أن يدركها كل فرد في الوطن. فكيف ننشئ أجيالا تحافظ على مواردها من الاستنزاف؟ ألا تستحق هذه الأجيال القادمة أن نوجه إليها من الآن قدراً من الاهتمام في مناهجنا، حتى نستطيع أن نوفر لها قدراً من موارد الطاقة التي نستمتع بها ونستنزفها نحن الآن، ونجعل ذلك هدفاً للبقاء. فلا أملك إلا قلمي لأرسل به كلمات استغاثة للبقاء والرغبة في تنفس الهواء. مطالبا بإنشاء هيئة تتبع مجلس التنمية الاقتصادية بمجلس الوزراء لوضع خطط (ورؤية شاملة للترشيد) لجميع موارد الوطن، وتكون ملزمة لكل الهيئات وتزويد مناهجنا التعليمية بها من المرحلة الابتدائية إلى الجامعة؛ ليكونوا هم القادرين على المحافظة على طاقة الأجيال. وأتعجب كثيراً عندما أرى كبرى الشركات المنتجة للطاقة لا ترشد موارد الطاقة، وتمتلك أسطولا من السيارات الكبيرة والعائلية يقودها موظفوها ذهابا وإيابا إلى عملهم، الذي لا يبعد كثيرا، مستنزفة الكثير من طاقة الوقود وتلوث الكثير من الهواء، فلماذا لا تلزم هذه الشركات وغيرها بسيارات اقتصادية من أجل أجيالنا القادمة. وذلك في ظل رؤية واضحة لمليكنا حفظه الله، رأى في التطوير رمزا للوجود.