اختتمت مؤخرا أعمال حملة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية لصيف هذا العام التي نظمتها ادارة توزيع التيار الكهربائي بأرامكو السعودية حيث حققت هذه الحملة نجاحا كبيرا بعد جولة طويلة شملت جميع المعامل والمرافق الرئيسية فى أرامكو السعودية فى جميع مناطق المملكة وقد ساندت الادارة التنفيذية فى الشركة حملة ورسالة ترشيد استهلاك الطاقة هذه باعتبارها واحدة من أهداف الشركة 0 وهدفت الحملة الى توعية جميع موظفى الشركة وأسرهم ومن تتعامل معهم من أفراد المجتمع ومقاولى الاعمال المرتبطة بالشركة حول أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء فى الاحياء السكنية والصناعية والفوائد الاقتصادية والبيئية التى يجنيها الفرد والمجتمع نتيجة لذلك. وتتضمن الحملة اقامة عدد من المعارض الارشادية في مناطق أعمال الشركة التابعة لها وتقديم نصائح وارشادات بطريقة مشوقة ومبتكرة توضح أهمية الترشيد فى استهلاك الطاقة الكهربائية حيث كان الاقبال كبيرا على هذه الحملة من قبل موظفى الشركة للاستفادة من خبراتها فى مجال ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية خصوصا بعد نجاحها فى ترشيد استهلاكها وما ترتب عليه من خفض كبير فى نفقاتها الكهربائية العام الماضى. وقد شاركت الشركة السعودية للكهرباء فى المعارض التي أقيمت خصيصا لهذه الحملة والذي وصل عدد زوارها الى 15000 زائر فى جميع المناطق التى شملتها الحملة كما شاركت كذلك العديد من شركات بيع منتجات وأجهزة ترشيد استهلاك الكهرباء. وقد أقيمت هذه المعارض فى الاحياء السكنية التابعة للشركة وفى معامل بقيق وأبوعلى والحوطة ومعامل تحلية مياه البحر فى القرية ومصفاتى ينبع والرياض وفرضة رأس تنورة وفى معامل الغاز في البرى والجعيمة وشدقم والعثمانية والحوية. وكانت الملصقات التى وفرتها أرامكو السعودية هى محور أنشطة المعارض حيث أوضحت خطة الشركة حول ترشيد استهلاك الطاقة وعملية التوليد الثنائي التي تستخدم حاليا فى العديد من المشاريع والتي هي عبارة عن انتاج نوعين أو أكثر من الطاقة / كالكهرباء والحرارة أو الكهرباء والماء / من مصدر طاقة عام / كالغاز الطبيعى أو الوقود السائل وغيرها / ويمكن أن تحقق أنظمة التوليد الثنائى الحديثة فعالية حرارية تصل الى 80 فى المائة مقارنة بأنظمة الدورة البسيطة التى تتراوح فعاليتها ما بين 30 و40 فى المائة لذا فانه يمكن باستخدام التوليد الثنائي لمضاعفة الطاقة التي يمكن توليدها بنفس الكمية من الوقود. كما تبين بعض هذه الملصقات الحاجة الى قياس استهلاك الكهرباء بدقة وأهمية أنظمة مراقبة الكهرباء ومؤشرات استهلاك الطاقة في المعامل والمرافق وأهمية صيانة المحركات والتحميل المناسب للادوات الكهربائية لتحقيق الاستخدام الامثل للكهرباء ونصائح حول طرق ترشيد استهلاك الطاقة في المنازل مثل عملية ضبط ثرموستات أجهزة تكييف الهواء بشكل صحيح ووضع عوازل للحرارة فى الجدران واستخدام أجهزة كهربائية اقتصادية فى استهلاك الطاقة. وقد قامت الشركة بتوزيع 000ر20 ملصق و000ر30 كتيب و000ر3 نشرة ارشادية للتأكد من ايصال الرسالة الى أكبر عدد ممكن من المستهلكين بهدف تثقيف الموظفين وأفراد أسرهم فى مجال الطاقة وكيفية انتاجها وتوزيعها حتى وصولها الى المنازل وأماكن العمل وما الذى يمكنهم عمله لترشيد استهلاكها0 وقد نوه نائب الرئيس لتخطيط أعمال التوريد والفرض ابراهيم الكوهجى بهذه الحملة والجهود التى بذلت بهدف انجاحها وقال: ان أرامكو السعودية تلتزم دائما بمواصلة جهودها الرامية الى الاستهلاك والانتاج الامثل للطاقة وحماية البيئة وضمان العيش الكريم للاجيال القادمة. واكد أن خطة ترشيد الطاقة التى تبنتها أرامكو السعودية منذ عام 2000م ما هى الا دليل واضح على عزم الشركة على خفض التكاليف وترشيد استخدام الموارد الطبيعية من جانبه أكد مدير ادارة توزيع الطاقة محمد الدشاش أن مبدأ ترشيد الطاقة وحماية البيئة والاستخدام الواعى للموارد الطبيعية ينبع من قيم العمل فى أرامكو السعودية مشيرا الى أن ترشيد الطاقة هو عمل مستمر لايتحدد بزمان أو مكان اذ أنه سلوك حضارى وأخلاقى يجب أن ننهجه وأن نربى أبناءنا ومجتمعنا عليه. وأفاد بان أرامكو السعودية تمكنت فى العام الماضى من تحقيق خفض فى فاتورة الكهرباء ويأمل أن تتمكن الشركة هذا العام من تحقيق خفض أكبر فى قيمة الفاتورة مضيفا أن ذلك ممكن تحقيقه اذا قام كل موظف بدوره في ترشيد استهلاك الطاقة 0 وفى ختام فعاليات الحملة اعتبر عدد من المسؤولين في ادارة توزيع الطاقة الكهربائية بأرامكو السعودية أن عملية الترشيد مهمة مستمرة فالترشيد منهج وسلوك حضارى يجب غرسه في النفوس ونقله من خلال الاداء الصادق وتعليمه لجميع أفراد الاسرة والمجتمع. تجدر الاشارة الى ان هذه الحملة تقام للعام الرابع على التوالي ضمن حرص أرامكو السعودية فى ترشيد استهلاك الطاقة انطلاقا من شعورها العميق بأهمية الطاقة كأهم عناصر الرقى والتطور فى بناء اقتصاد قوى ومتين.. ذلك ان الطاقة هى المحرك الاساس لعجلة التطور واهدارها اهدار لمقومات الاقتصاد واستنزاف لموارده الطبيعية اضافة الى مايسببه ذلك من تأثيرات سلبية على البيئة كما أن الاستهلاك غير المرشد للطاقة يهدر مبالغ مالية طائلة لزيادة قدرات محطات التوليد فى مواجهة الاحمال الكهربائية المتزايدة وخصوصا في مواسم الصيف مما يعطل المشاريع التنموية الاخرى.