أشار خبراء الطقس إلى أن الفترة الحالية تمثل منعطفا طقسيا يتسم بشيء من الحدة في كثير من العوامل الجوية، حيث يقترب فصل الربيع من نهايته، ومن الطبيعي أن نشهد موجات الغبار، وهي في النزع الأخير، بعد ان جاءت بعض العواصف على شرق المتوسط بمنخفض متقدم من غرب البحر الأبيض، وأثر على المنطقة، وفي بقية الفصل حتى دخول الصيف تكون الرؤية العامة عدم توقع اضطرابات جوية قوية. موضحين أنه على الأرجح أن يبدأ هطول الأمطار في منتصف مايو المقبل على الجنوب الغربي للمملكة -بإذن الله تعالى- وقد تمتد إلى الساحل الغربي، وفي المنطقة الشرقية يستمر هبوب الرياح الشمالية خلال أربعة شهور المقبلة مع ارتفاع الحرارة إلى درجات شديدة خصوصا في شهري يوليو وأغسطس، نتيجة تأثير منخفض الهند الموسمي. وقال خبير البيئة البروفيسور علي عشقي إن «عصف الرياح الشمالية يشتد بالساحل الشرقي وتستمر بسرعة 50 كيلومترا في الساعة حتى مطلع الأسبوع المقبل -بإذن الله تعالى- مثيرة للغبار والأتربة وانعدام الرؤية الأفقية في مساحات واسعة بالمنطقة، مع ارتفاع درجة الحرارة إلى أعلى مستوى، فيما تظل الرطوبة السطحية بمعدلات متدنية والسماء خالية من الغيوم، ونتيجة الخلخلة بالضغط الجوي تكون الرياح عاملا مساعدا في انخفاض درجات الحرارة، اليوم السبت، الذي يعني قوة الاضطرابات الجوية خلال هذه الفترة، التي تشهد أجزاء من المملكة خلالها الكثير من الظواهر المتكررة بفصل الربيع، والاستثناء في هذا الموسم المرور بعواصف رملية قوية، والتأثر باندفاع كتل هوائية ذات طابع غير مألوف في المدد الزمنية ومواقع خارج مؤشر الخريطة، إضافة إلى غياب ملحوظ للأمطار رغم موعدها خلال شهر أبريل في بعض المواسم السابقة، كما اتسمت الأجواء بالجفاف والحرارة المرتفعة معظم الأيام». وحول تأخر الأمطار في شهر أبريل، قال، إن «موسمها ليس ثابتا بشكل دوري في كل عام، وقد ينتهي الشهر ولا تظهر بوادر لهطولات معتبرة، فيما تظل الاحتمالية الأخيرة خلال أسبوعين قادمين، بمعنى أن تتبدل الظروف الجوية خلال الفترة المقبلة -بإذن الله تعالى-، حيث نرتبط بمنظومة المناخ الذي يشهد متغيرات واضحة على مستوى الكرة الأرضية، وبالتالي فإنه من الصعوبة استباق ما سوف يحدث في ضوء توقع المستجدات غير المستقرة». مشيرا إلى أن المرتفعات الغربية ستشهد بنهاية مايو المقبل أمطارا قد تكون غزيرة في بعض الأحيان -بإذن الله تعالى- وقد يصل تأثيرها إلى منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، كما تمتد رحلة الشريط السحابي المطير شمالا على السودان والهضبة الأثيوبية، وآخذا بمؤشر درجات حرارة المياه السطحية لبحر العرب والمحيط الهندي، فإن معدل الأمطار على الهضبة الأثيوبية سوف يكون شديدا مما يبشر بفيضان نهر النيل في شهري أغسطس ويوليو -بإذن الله تعالى-.