ارتفع عدد الرعايا العربية والأجنبية الذين استقبلهم منفذ جمرك الطوال مع اليمن جنوب منطقة جازان، إلى أكثر من 30 ألفا ممن تم إجلاؤهم من قبل دولهم وقنصلياتهم، حيث يتم عملية إدخالهم عبر الجمرك بكل أريحية وسهولة على مدى ما يقارب الشهر منذ بدء العمل العسكري لنصرة الأشقاء اليمنيين وإعادة الشرعية باليمن. ولفت الرائد حسن الصميلي مدير الجوازات في منفذ جمرك الطوال، إلى أن عملية استقبال الرعايا تتم في سلاسة وسهولة ونسعى لإنهاء إجراءاتهم في أسرع وقت ممكن، مبينا أن التوجيهات الصادرة الآن تتم باستضافة الأشقاء العرب والسوريين المغادرين الأراضي اليمنية للمملكة حتى يتم ترتيب المغادرة لهم. وأشار إلى أن عملية الاستضافة تتم بعد كفالتهم من قبل أحد معارفهم من المواطنين وإن لم يجدوا يتم كفالتهم من قبل الشرطة واستضافتهم من قبل وزارة المالية حتى يتم ترتيب مغادرتهم المملكة، مضيفا إنه كان هناك عدد من الجرحى من الجنسية السورية في بداية عمليات «عاصفة الحزم» لاعتداءات من قبل الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لنظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح حيث تمت معالجتهم من قبل الكادر الطبي بالجمرك، مشيرا إلى أن الرعايا الذين دخلوا المملكة تجاوز عددهم 20 ألفا. مؤكدا أن المواطنين السعوديين المغادرين الأراضي السعودية لليمن أعدادهم قليلة ومن المضطرين للسفر لليمن لإجلاء أقاربهم وأبنائهم وزوجاتهم وأنه لا يؤخذ منهم أي إقرار سوى توجيه تحذيرات لهم حفاظا على سلامتهم بالابتعاد عن المواقع الخطرة والأماكن المشبوهة. مندوب فرع وزارة المالية بمنفذ جمرك الطوال أحمد الحارثي أكد أنه للأسبوع الثالث على التوالي تقوم وزارة المالية بتوفير متطلبات الرعايا وعلى مدار 24 ساعة متواصلة لا يتم التوقف فيها عن توزيع وجبات مجانية وعصائر وذلك عبر بوفية مفتوحة تكفلت بها وزارة المالية، مبينا أن عدد الرعايا الذين يتم توفير الوجبات الغذائية لهم يصل عددهم إلى أكثر من ألفين في اليوم الواحد، وأن المالية تكفلت بتوفير باصات مجهزة بالكامل لنقلهم لشقق سكنية للرعايا الذين يتم كفالتهم من قبل الشرطة وجميع ذلك يتم على نفقة وزارة المالية حيث بلغ عدد من تم إسكانهم بالشقق السكنية 200 شخص من الرعايا السوريين. وبين أن المواطنين السوريين يلهجون بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- خاصة عندما يعلمون بأن ما يقدم لهم من وجبات غذائية وغيرها مجانية وذلك بعد دفعهم مبالغ مالية للوجبات الغذائية التي يتم توزيعها عليهم في اعتقادهم بأنها ليست مجانية. من جانب آخر مواطن سوري رفض نشر «صوره» خوفا على أسرته الذين لا يزالون في سوريا من مليشيات النظام السوري أكد أن استقبالهم في منفذ جمرك الطوال كان أكثر من جيد ولم يعانوا من أي مشقة في الدخول لأراضي المملكة، مبينا أن الطعام يقدم لهم مجانا عبر بوفية مفتوحة بالكامل للجميع دون استثناء مع توفير مياه الشرب وأجهزة التكييف بالموقع، وأشار إلى أنهم هربوا من حربين حيث هرب من سوريا في عام 2013 والآن من اليمن وذلك بعد خروجه من سوريا هو واشقائه الثلاثة بعد ما طلب منهم التطوع في الجيش النظام السوري إلا أن توافر فرص عمل باليمن أنقذهم ليغادروا إلى اليمن هربا من التطوع الإجباري والوضع السيئ بسوريا، وأشار إلى أن الأوضاع في اليمن ساءت كثيرا وصار فيه انتهاكات للحقوق وانتهاكات للمواطنين وقصف للمواقع المدنية من قبل المليشيات الحوثية والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح بل انهم قاموا في محاربتهم بلقمة العيش حيث انهم يقومون بشراء الخبز من مواقع مستهدفة من قبل الحوثيين وهو ما عرضهم للإصابات وقتل عدد من المواطنين اليمنين. مؤكدا أن المليشيات الحوثية عندهم مبدأ بأنك إن لم تكن معه فأنت ضده لا سيما بأنه كان يعمل كطبيب بأحد المستشفيات ويقوم بعلاج عدد من المصابين من اللجان الشعبية والمعارضين للمليشيات الحوثية وقوات علي صالح وهو ما تسبب لهم بالمضايقات من قبل هذه المليشيات ليضطروا لمغادرة اليمن خوفا على سلامتهم ومن الانتهاكات التي يتعرضون لها، مطالبا بعدم نشر اسمه أو صورته وذلك لأن لديه عقد عمل باليمن وممكن يعود لليمن للعمل مرة أخرى ولا سيما بأن النصر بإذن الله لقوات التحالف والذين هم أقوى بكثير من الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لعلي صالح والذين هم شرذمة وأضعف مما تتصورون لا سيما بعد ظهور أقنعتهم واستهدافهم للمدنيين والمواطنين اليمنيين. رعايا سوريون بعد إجلائهم من اليمن إلى المملكة والفرحة تغمرهم مدير جوازات جمرك الطوال يقف على إنهاء إجراءات الرعايا