كشف اخصائي علاج الإدمان بمستشفى الأمل بالدمام خالد بن أحمد البراك أن عدد مدمني المخدرات بالمنطقة الشرقية وصل إلى 22 ألف مدمن، مشيرا الى أن هذا الرقم كبير ويحتاج إلى تعاون الجميع لمحاربة هذه الآفة التي تهدد أمن واستقرار الوطن وصحة المجتمع وعقول أبنائه، لان مستويات الانتكاسة بعد العلاج كبيرة ليس هنا فقط بل على مستوى العالم، ولكننا هنا في المملكة مستهدفون فعلينا الانتباه ومراقبة أبنائنا وعدم الخجل من معالجتهم فالعلاج أفضل من الموت. وقال البراك، خلال ندوة أضرار المخدرات التي نظمها بريد المنطقة الشرقية صباح أمس بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة، إن مفتاح الدخول إلى عالم المخدرات هو التدخين والذي وصل للأسف في المملكة إلى 5 ملايين مدخن، ملمحا إلى أن الصاحب ساحب في اشارة للتأثير السيئ لأصدقاء السوء وزملاء العمل المدمنين، فالإدمان من الأمراض المعدية التي تنتشر بمعلومات مغلوطة تبيع الوهم من باب التركيز والنشوة ونسيان الآلام، مشيرا إلى أن المخدرات ثلاثة أنواع منشطة ومثبطة ومهلوسة. وأضاف البراك قائلا: إن أكثر من 90 بالمائة من المدمنين جربوا المخدرات لأول مرة في مرحلتي المتوسط والثانوي، وهي الفئة الأكثر استهدافا من المروجين. وعن ارتباط المخدرات بالجريمة أوضح البراك أن 70 بالمائة من السجناء يدخلون السجن بسبب المخدرات و80 بالمائة منهم اصحاب سوابق و20 بالمائة للمرة الاولى. هذا وقد عرض على هامش الندوة فيلم وثائقي يسجل بعض الوقائع الحقيقية للمدمنين ومصيرهم الذي ينتهي في الغالب إلى الموت بصورة مزرية ومخزية. يذكر أن الندوة تم تنظيمها بتوجيه من مدير عام بريد المنطقة الشرقية سعد بن عبدالرحمن العثمان، وبحضور خالد بن محمد العويد مدير عام بريد المنطقة الشرقية المساعد لمراكز الخدمة، وبدأت بكلمة نزيه المصطفى مدير العلاقات العامة والاعلام ببريد المنطقة الشرقية الذي رحب بالضيوف، مشيرا إلى أهمية الموضوع المطروح والتعريف بأضراره وطرق مكافحته.