جدة. سلوى المدني كشف المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة «كفى» عبدالله سروجي عن وجود عدد من مدمني المخدرات يقبعون داخل منازل أسرهم لعدم توافر أسرة في مستشفى الأمل في جدة لتلقي علاج الإدمان، مؤكدا تزايد عدد المدمنين الأعوام الأخيرة خاصة من فئة الشباب. وقال في تصريح بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات إن المستشفى الوحيد لعلاج المدمنين لم يعد قادرا على استيعاب الحالات المصابة من إدمان المخدرات، ناهيك عن عدم وجود أقسام لعلاج النساء، ما يضاعف من معاناة الأسر في إيجاد مستشفيات لعلاج أبنائهم. وطالب سروجي بضرورة إنشاء مستشفيات جديدة متخصصة لعلاج مدمني المخدرات في جنوب وشرق جدة بهدف تخفيف الضغط المتزايد على مستشفى الأمل، خاصة في ظل ارتفاع مدمني المخدرات وفقا للإحصاءات الأخيرة، وكشف عن تعاون وثيق بين جمعية «كفى» ومستشفى الأمل في علاج المدمنين والتوعية بإخطار الإدمان، حيث إن الجمعية تعنى بمساعدة الراغبين عن الإقلاع عن عادة التدخين فقط ولا يوجد لديها عيادات لاستقبال المدمنين. وأكد سروجي أن «كفى» أخذت على عاتقها رسالة إنسانية نحو المجتمع للتوعية بمخاطر الإدمان وكل الطرق المؤدية لهذه الظاهرة الخبيثة بين الشباب، حيث دشنت هذا العام الحملة الوطنية الخامسة للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، والتي استهدفت تعزيز الثقافة الرافضة لكل صور الإدمان بين كافة شرائح المجتمع، من خلال حملات التوعية سواء الميدانية أو في مخيمها الدائم في مقر الجمعية، أو بالفروع التابعة للجمعية في المحافظات وكذلك العيادات الخاصة بالإقلاع عن التدخين والمخدرات. من جهة ثانية، ثمن رئيس المحكمة الجزئية في جدة ورئيس «كفى» في منطقة مكةالمكرمة الشيخ عبدالله العثيم، موافقة مجلس الوزراء على منع التدخين داخل المطارات، وفرض غرامات مالية على المدخنين المخالفين للأنظمة، مشيرا إلى أن هذه القرارات الجادة تزامنت مع مطالب الجمعية بإقرار أنظمة للحد من انتشار الدخان في الأماكن العامة والمطارات، للتقليل من الأضرار التي يلحقها بغير المدخنين وصغار السن بشكل قسري، ما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية التي يتسبب فيها الدخان وخاصة سرطان الرئة، واصفا القرار بأنه سيكون داعما قويا للجهود التي تبذلها الجمعية في التوعية بأضرار التدخين ومكافحته .