كشف المشرف على فرع الجمعية الوطنية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في محافظة القنفذة محمد صالح الزبيدي أن الجمعية استطاعت علاج 100 مدمن مخدرات منذ تدشين الفرع, وذلك بالتعاون مع مستشفى الأمل وبسرية تامة بعد أن ركنوا إلى الجمعية لإنقاذهم من براثن المخدرات. وأكد أن الجمعية تتابع حالات المتعافين بعد أن خضعوا لبرنامج علاجي يساعدهم في الخلاص من اثأر المخدرات التي يخلفها داخل جسم الإنسان وذلك من خلال إقامة البرامج التدريبية والتأهيلية إضافة إلى المساهمة في توظيفهم بالتعاون مع بعض القطاعات. كما أن دورها لا ينتهي بالعلاج بل إن هناك دوراً آخر يتمثل في متابعة من تم علاجهم وعمل برنامج لهم والمساهمة في تدريبهم وإعدادهم وتوظيفهم بالتعاون مع بعض الجهات ، كما استفاد من الجمعية أكثر من 400 مدخن و260 نزيلاً بسجون القنفذة من الإقلاع عن التدخين مشيرا إلى أن برامج هذه الحملة ستستمر حتى نهاية العام الحالي وتستهدف جميع شرائح المجتمع ومنهم طلاب وطالبات المدارس وتتضمن فعالياتها معارض وندوات ولقاءات طبية وأمسيات شعرية وستنطلق ابتداءً من الأسبوع الحالي في كافة مراكز محافظة القنفذة . من جانبها طالبت جمعية (كفى) في منطقة مكةالمكرمة وزارة الصحة إعادة النظر في أعداد الأسرة الحالية في مستشفى الأمل في جدة إذ إن هناك صعوبات تواجه بعض الراغبين في العلاج من إدمان المخدرات ولكن تتوقف تلك الرغبة أمام عدم توفر الأسرة والانتظار لعدة اسابيع لحين توفر سرير للمدمن. وشددت على ضرورة إيجاد أقسام نسائية في مراكز التأهيل الحالية لمعالجة المدمنات لاسيما وان الإحصائيات الأخيرة أثبتت وجود نسبة من الفتيات تورطن في إدمان المخدرات في المملكة. إضافة إلى ضرورة إنشاء مستشفيات جديدة متخصصة في معالجة وتأهيل مدمني المخدرات تضاف .وأضاف إننا بحاجة إلى إنشاء مراكز جديدة متخصصة في علاج مدمني المخدرات حيث أن المراكز الثلاثة المتوفرة حاليا لا تستطيع استقبال المدمنين لعدم توفر الأسرة الكافية مما يضاعف من حالتهم وتدهورها صحيا. وأكدت أن علاج الإدمان يعتبر من المراحل الهامة في تخليص المدمن من أثار المخدرات ولكن قد تفشل بعض محاولات العلاج لعدم وجود برامج متابعة تؤهل المتعافين إلى الاندماج داخل المجتمع وتحويلهم إلى كوادر فعالة حتى لا يتعرضوا إلى الانتكاسة والعودة إلى طريق المخدرات لا قدر الله.