اعتبرت مديرة قسم المساندة في جمرك مطار الملك فهد الدولي في الدمام عائشة شعبان، «العلاقات غير الشرعية» بين الجنسين، من أبرز أسباب تعاطي المخدرات، مشيرة إلى مسببات أخرى، مثل «رفقة السوء، والعنف الأسري، وضعف الوازع الديني، والفراغ النفسي والروحي والعاطفي، والعمالة الوافدة». كما انتقدت بعض وسائل الإعلام بسبب تقديمها «صورة إيجابية للمتعاطي»، معتبرة ان ذلك «يشجع على الانجراف إلى طريق المخدرات». وقالت شعبان في محاضرة للتوعية بأضرار المخدرات، حضرتها 20 سيدة وفتاة: «إن الإدمان يسبب أضراراً نفسية وسلوكية واقتصادية لمتعاطي المخدرات، إضافة إلى الآثار الروحية والاجتماعية». وشددت على أهمية «مد الجسور العاطفية والنفسية والاجتماعية بين الأم وأبنائها، وبخاصة في مرحلة المراهقة». وتحدثت شعبان في المحاضرة التي نظمتها إدارة التدريب في القسم النسائي في «الندوة العالمية للشباب الإسلامي» في الخبر، عن مشكلة الإدمان التي اعتبرتها «من أخطر وأعقد المشكلات التي تواجه المجتمع في الوقت الحاضر، ولا يكاد يفلت منها أي مجتمع، فهي مشكلة تمس حياة المدمن الشخصية والاجتماعية، وعلاقته بنفسه لناحية اهتماماته وأهدافه. كما تمس علاقته بأفراد عائلته، وتؤثر على المجتمع وأمنه وسلامته». وعرفت الإدمان بأنه «شعور لدى المدمن برغبة ملحة وقهرية مستمرة، ليتم استعمال هذه المادة مهما كان الثمن»، موضحة أنواع المخدرات بأنها «إما أن تحوي مواد مثبطة، أو منشطة، أو مهلوسة». وأبانت ان طرق علاج الإدمان «تختلف باختلاف المادة المؤثرة عقلياً التي يتم تعاطيها، وأيضاً باختلاف شخصيات المرضى. ويتضمن العلاج نوعين: سلوكي كتقديم المشورة، والعلاج الإدراكي، والنفسي. والثاني العلاج بالأدوية، ويمكن الجمع بين العلاجين».