انطلق في عالم الأبحاث والابتكارات وكله يقين وأمل أن يحقق أبحاثا علمية على مستوى عال؛ ليصل إلى ما وصل له كثير من العلماء في هذا المجال، حيث حرص فيصل إسماعيل الغامدي ذو ال 18 عاما الطالب في الصف الثاني الثانوي على أن يكون في سباق واطلاع على آخر المستجدات في عالم الأبحاث والاختراعات. يقول الغامدي: كانت بدايتي مع الأبحاث من خلال متابعتي لبعض القنوات الإعلامية العلمية، بالإضافة إلى اهتمام والدي بالبحث والابتكار ونقل تجاربه إلي، فهي لم تكن هواية بل كانت شغفا وحب استطلاع، ويضيف لقد بدأت فكرة هذا البحث لمشروع "الداكوتا" عندما شاهدت عبر وسائل الإعلام المختلفة الحوادث الجوية للطائرات المدنية، وهو بحث يسعى لإضافة وسيلة حديثة للطائرة لتتمكن من الهبوط بسلامة وآمان. ففكرة هذا المشروع باختصار عندما تقترب الطائرة من المطار وتبدأ في عملية الاستعداد للهبوط يبدأ الكابتن في تجهيز الأعمدة الهيدرولكية، التي تم إضافتها والتي تحتوي على عجلات والملحقة بالأجنحة والتي تعمل على مبدأ تحويل الطاقة من طاقة كهربائية إلى طاقة حركية، والتي تساهم في امتصاص قوة الهواء ومقاومة اهتزاز وتحرك الأجنحة يمينا ويسارا، وإبعاد الأجنحة وعدم ارتطامها بسطح المدرج، حيث تعمل توازنا لكلا الجناحين على مستوى واحد، مما يساعد على الهبوط على الأرض بكل سلامة وأمان، فإضافة أعمدة التوازن الهيدروليكية إضافة جديدة ووسيلة أمان أثناء الهبوط على أرض المطار. وأضاف الغامدي لم يتم تجربة هذا المشروع حتى الآن ولكن هناك مختصين أشادوا بالبحث وذكروا جودته وإمكانية تطبيقه، وأنا الآن أتابع موضوع تسجيل البحث حيث لم تنته إجراءات تسجيله حتى الآن. وعن الدعم والتشجيع يقول الغامدي: وجدت تشجيعا من الأهل للاستمرار في هذا الطريق، وخصوصا من الوالد -حفظه الله وأمد في عمره- فهو المشجع والمحفز والداعم لي، أما عن دور المدرسة فهو مقتصر على الدعم المعنوي فقط في تنمية واكتشاف المواهب فالدور ضعيف لقلة المختصين بالموهوبين والباحثين والمبتكرين. وعن مشاركاته في هذا المجال، قال الغامدي شاركت ثلاث مرات على مستوى المملكة، وكان لي مشاركة دولية حيث تم اختياري ضمن 15طالبا لتمثيل المملكة في دورة الذكاء الصناعي بالجامعة العالمية الإسلامية بماليزيا وحققت التفوق والتميز في هذه الدورة. وعما إذا كان لديه أبحاث سابقة قال الغامدي: لدي بحثان، الأول يحمل اسم "قاهرة الحشرات" وهو استخدام الأجهزة الهزازة لطرد الحشرات من المزارع بدل استخدام المبيدات الحشرية الضارة بالإنسان، والبحث الثاني: باسم "خماسية التحدي" وهو مجموعة أفكار حول تركيب وسائل سلامة عملية لحماية السيارة من السيول المفاجئة ومن الحرائق، وهناك أبحاث أخرى قادمة سوف تقدم ويرفع الستار عنها في الوقت المناسب ومنها بحث أعتقد أنه سيغير مسار الكهرباء والشحنات الكهربائية. واختتم حديثه قائلا يحتاج الشباب الموهوبون الدعم المعنوي والمادي، وأيضا توفير المراكز المتقدمة التي تمكن الشباب من الانطلاق نحو الإبداع والتميز والمنافسة الدولية.