في كل مرة نتقدم خطوة تأخذنا الوعود البراقة وانعدام المسؤولية خطوات للوراء، شارعنا الرياضي أصبح يعي كل ما يدور حوله، لذلك أصبحت ثقته في المسؤول معدومة؛ لأن الأفعال والنتائج تخالف الأقوال والوعود. الذكريات الحزينة لمنتخبنا الكروي الأول بالخروج المر والمبكر من مختلف البطولات خليجيا وآسيويا وعالميا. ساهمت في فقدان الثقة في الجيل الحالي أن يعيد الهيبة والتوهج للماضي الجميل للكرة السعودية، وأصبحت كل مشاركة جديدة تنتظرنا مثل الحلم المخيف والمزعج الذي يتكرر بين الحين والآخر، وخصوصا عندما يتقلب يميناً وشمالاً من شدة التعب، وخوفاً من تكرار الكابوس المزعج. للأسف، هذا حال معظم الجماهير السعودية عندما تعود بهم الذاكرة الى الخلف، فالإحباط مستمر في تحقيق كأس الخليج في 6 مناسبات متتالية، منها ثلاث خرجنا من الدور الأول وفشلنا في تحقيق اللقب على أرضنا وبين جماهيرنا. وفي كأس آسيا، غياب عن تحقيق اللقب منذ 19 سنة، وفي آخر بطولتين في قطر وأستراليا، خرجنا بنتائج كارثية. وفي كأس العالم 2010م و 2014م، شاهدنا البطولتين بدون منتخبنا الذي تعودنا على تواجده الدائم منذ عام 1994م. لن أخوض في غمار ما يحدث بعد كل خروج مر من وعود رنانة بالتعويض في البطولات القادمة ومعالجة الأخطاء، وسأكتفي بما صرّح به الأستاذ أحمد عيد، بعد فوزه بانتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم وحديثه عن الخطط الطموحة للمجلس الجديد من تقدّم المنتخب في تصنيف الفيفا إلى أفضل 40 منتخبا على مستوى العالم، والظهور بشكل مختلف ورفع الموارد المالية للأندية. للأسف، وبعد مرور ثلاثة مواسم، صارت الوعود كلها وهما وسرابا، ولم نشاهد أي تطور يذكر بل التراجع مخيف. والكوابيس والأحلام المرعبة بإمكانها أن تزول قليلا، عندما نشاهد عملا مقنعا في التصفيات المدمجة المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا، فلابد أن تخرج قراراتكم التصحيحية بأسرع وقت ممكن، وأن تكون معقولة وكفيلة بتغيير الوضع الحالي ليتغير وضع الكوابيس إلى أحلام سعيدة تترجم على ارض الواقع. على السريع * إذا صحّت الأخبار المتداولة عن توصّل الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى اتفاق مع المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا لقيادة الأخضر بعقد يصل إلى 280 مليون ريال لمدة 5 سنوات، في نظري قمة الاستخفاف بالرياضيين، لا سيما في حالة أي خسارة، سنجد المطالبات بإلغاء العقد، ونعود إلى مشكلة تكاليف العقد الجزائي. * المنتخب ينتظره استحقاق هام بخوض تصفيات كأس العالم 2018م بعد أقل من شهرين، ولم نستفد من الدروس، بل نكرر خطأ التعاقد مع ريكارد. * نريد مدربا ناجحا، وله طموح كبير لتحقيق الإنجازات للعبور بمنتخبنا إلى بر الأمان، ولا نريد مدربا يتعالى على الكرة السعودية. * فوز نادي القادسية من الدرجة الأولى على الأهلي بطل كأس ولي العهد والمنافس بقوة على دوري عبداللطيف جميل، يؤكد بأن الكرة تخدم من يخدمها داخل المستطيل الأخضر. * الفتح في الدور الثاني، حقق نتائج مميزة أعاد بها كبرياءه كضلع سابع للكرة السعودية.