يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية غدا فعاليات «منتدى الشرقية التجاري 2015» الذي تنظمه غرفة الشرقية غدا الخميس الموافق 16 ابريل 2015 بمشاركة عدد من الخبراء الاقتصاديين المحليين. وثمن رئيس مجلس الادارة بالغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان رعاية سموه مؤكدا ان الرعاية تمثل الداعم الحقيقي للأنشطة والفعاليات التي تنظمها الغرفة لتواكب طموحات مشتركيها وتطوير الية العمل في كل التي تسهم في تنمية القطاعات الاقتصادية في المنطقة. وأوضح العطيشان ان المنتدى سيركز على محورين هامين في النشاط التجاري في المملكة، وهما: (قطاع التجزئة، والتجارة الإلكترونية في المملكة).. وذلك لما يمثله هذان القطاعان من أهمية لنمو وتطور التجارة، حيث يركز المنتدى على صورة المستقبل في هذين القطاعين. وأضاف العطيشان إن قطاع التجزئة يمثل عصب التجارة الداخلية، وقد شهد نموا مضطردا خلال السنوات الماضية، ويواجه تحديات كثيرة وعديدة، تستدعي ان نتوقف للبحث والمناقشة لمعالجة هذه التحديات. وهذا ما سوف يكون محورا للنقاشات في هذا المنتدى الذي تنظمه اللجنة التجارية بغرفة الشرقية. وأما المحور الثاني وهو التجارة الالكترونية فقد أوضح العطيشان أن وقتنا الحاضر هو عصر تقنية المعلومات، فلم يعد أحد منا لا يتعامل مع هذه التقنيات التي تدار الحياة اليومية من خلالها، والنشاط التجاري من أبرز القطاعات التي تفاعلت مع هذه الطفرات المعلوماتية التي يشهدها العالم، من هنا فهذا المنتدى سوف يحاول ان يستشرف المستقبل على ضوء معطيات النمو في الوقت الحاضر. وأكد أن غرفة الشرقية تسعى لدراسة كافة الموضوعات الهامة ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي، وتعمل مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية، لوضع تصورات للمستقبل، من خلال دراسة الحاضر والوقوف على كافة تفاصيله. ولفت العطيشان الى ان ثلاث جلسات علمية يشارك بها عدد من اهم المتخصصين سيستعرضون التأثيرات العالمية على قطاع التجزئة بالمملكة بالاضافة الى التوجهات الجديدة في القطاع والتحديات التي تواجهه في السوق المحلي، مبينا ان المحور الثاني للمنتدى سيشهد مشاركة ايجابية ممن لديهم الخبرة في هذا المجال، حيث يناقشون واقع التجارة الالكترونية ومزاياها في المملكة، والاتجاهات الدولية والاقليمية والوطنية للتجارة الالكترونية اضافة الى التشريعات المنظمة للتجارة الالكترونية. وقال العطيشان ان القيمة المضافة الحقيقية للمنتدى هي المشاركة الفاعلة من المتحدثين المتخصصين وايضا طلبات المشاركة التي شهدها المنتدى من قبل الداعمين وهذا امر ليس بمستغرب على فعاليات الغرفة التي دائما ما تشهد هذا التفاعل نظرا للاحترافية التي تظهر بها من خلال الفريق العلمي للفعاليات وفريق العمل التنفيذي. وأشار العطيشان الى ان وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة سيحاور رجال الاعمال حيث يلتقيهم في جلسة حوارية مفتوحة ضمن جلسة الافتتاح لافتا الى ان لقاء الوزير سيتم فيه توضيح توجهات ومبادرات الوزارة يعتبر فرصة ثمينة لمنتسبي القطاع للمشاركة مع الرجل الاول في الوزارة وبحث مستقبل قطاع التجزئة، وآفاق التجارة الالكترونية متوقعا ان يكون اللقاء موعدا للعديد من الحلول لأبرز تحديات القطاع لما عرف عن الوزير من ايجابية وسرعة الانجاز وتقديم المبادرات، كما شكر العطيشان جميع الداعمين للمنتدى من الجهات الحكومية والشركات الراعية. ويهدف المنتدى الى مناقشة سبل تطوير التعاون مع الجهات المختصة التي تسهم في تعزيز القطاع التجاري، وتعزيز التواصل فيما بينهما بشأن معالجة بعض العوائق وايجاد الوسائل المناسبة لاستقطاب الشباب السعودي للعمل في قطاع التجزئة الذي يسجل وجود فرص استثمارية ضخمة متاحة للشباب في قطاعاته المختلفة وابرزها الملابس، وسوق المطاعم، سوق الإلكترونيات، العطور ومستحضرات التجميل، وسوق الحلويات. وتشير العديد من الدراسات والابحاث الى ان هناك طلبات هائلة على توفير الوظائف المناسبة للشباب والتي تحاكي طموحاتهم التي صقلوها بالمواد العلمية من خلال دراستهم، وهذا ما يستدعي التدخل لجذب الشباب وتهيئة السوق المحلي لهم للاستثمار في قطاعي التجزئة والتجارة الالكترونية وتشجيعهم للدخول فيها وخلق فرص العمل الجديدة. وتبحث 6 اوراق عمل يقدمها متخصصون خلال المنتدى مستقبل قطاع التجزئة والتجارة الالكترونية، وذلك خلال الجلسات العلمية، كما يشهد المنتدى مناقشات تشارك بها اسماء بارزة متخصصة في قطاعي التجزئة والتجارة الالكترونية ستسهم في ايضاح اهم الجوانب الفنية للقطاعين وذلك من خلال تجاربهم الطويلة والعميقة في هذا المجال. ويقدم المنتدى ابرز الحلول لاهم التحديات التي تواجه القطاعين من خلال وجهة نظر واقعية يقدمها المتخصصون وهي فرصة ثمينة للراغبين في الاستثمار او حتى تطوير استثماراتهم في هذين المجالين للحضور والمشاركة وطرح التساؤلات التي يبحثون لها عن حلول.