وجهت إمارة المنطقة الشرقية باغلاق نفق الثقبة مطلع الاسبوع المقبل بالتنسيق مع إدارتي المرور والطرق بعد الوقوف على وضع النفق وحاجته للصيانة ورفع تقرير بالملاحظات. ويأتي التوجيه بعد ان تناولت "اليوم" وضع النفق وحاجته الى صيانة عاجلة في عدة تقارير بالاضافة الى مخاوف من الانهيارات الجانبية على جسم النفق وضيق مساحته مع عدد السيارات التي يخدمها. وكشف المتحدث الرسمي لمرور المنطقة الشرقية العقيد المهندس علي بن محسن الزهراني، ل "اليوم" عن نيتهم إغلاق نفق الثقبة لمدة خمسة أيام الاسبوع المقبل لعمل صيانة كاملة للنفق، بناء على توجيه امارة الشرقية وما توصلت إليه اللجنة التنسيقية التي جمعت إدارتي المرور والطرق والنقل وأقرت هذا الإجراء بعد دراسة وضع النفق وحاجته للصيانة، مبيناً أن هناك خطة مسبقة حول إغلاقه على عدة مراحل كون النفق صغيرا جداً، إلا أنه بعد التشاور وجد أنه من الأفضل إغلاقه بالكامل ولفترة قصيرة. وكان فريق من قسم هندسة المباني بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام قام مؤخرا بزيارة ميدانية لنفق الثقبة؛ وذلك للوقوف على آخر تطورات النفق ورصد حركة السير وللمساهمة في تقديم الحلول الممكنة، سواء قصيرة أو طويلة المدى، وذلك للتغلب على مشاكل وعيوب النفق الحالية والمستقبلية، والذي يعتبر شريانا رئيسا يربط بين مدينتي الظهران والخبر بالعزيزية والطريق المؤدي الى جسر الملك فهد. وقال رئيس قسم هندسة المباني بكلية العمارة في جامعة الدمام الدكتور عثمان الشمراني ل اليوم: "تم تشكيل فريق عمل برئاسته وعضوية كل من الدكتور إمهيدي غرايبة أستاذ الهندسة المدنية المشارك، وأستاذ الانشاءات الدكتور ياسين سلام، والمحاضر المهندس محمد فؤاد للوقوف على نفق الثقبة، والذي يعتبر شريانا رئيسا يربط بين مدينتي الظهران والخبر بالعزيزية والطريق المؤدي الى جسر الملك فهد "لمملكة البحرين"، وأوضح الشمراني انه عند زيارة موقع النفق في فترة ما قبيل الظهر تبين أن كثافة المرور تساوي 700 مركبة/ساعة تقريبا في غير أوقات الذروة، وبعد المعاينة لأعمال الترميم التي تمت للنفق وشملت أعمال الترميم بطريقة اولية، وتغطية معظم أسياخ الحديد باستخدام مونة إيبوكسية ذات أساس إسمنتي، ولكن بسماكة صغيرة لا تتعدى فقط تغطية الأسياخ بدون عمل غطاء حماية، ما يعرضها للتآكل مع مرور الزمن، كما انه يوجد بعض أسياخ حديد التسليح التي ما زالت ظاهرة ومكشوفة في سقف وجدران النفق، وما زالت توجد آثار ترشيح لمياه الأمطار والمواد الكيميائية على سطح جوانب الجدران وعلى سقف النفق، ما يدل على عدم معالجتها معالجة سليمة باستخدام مواد عازلة خاصة للعزل ضد المياه والمواد الكيميائية الاخرى، مثل الكبريتات والأملاح". وكشف الشمراني انه تم رصد تشققات كبيرة في اعلى الجدران الحاملة والبلاطة العلوية للنفق، ما سيؤدي الى وصول الرطوبة ومياه الأمطار الى حديد التسليح التي ستؤدي حتما الى صدأ وتآكل حديد التسليح، وبالتالي ظهور تشققات وتصدع في الخرسانة. وجدد الشمراني تحذيراته بأن هناك اتربة متراكمة بارتفاعات كبيرة موجودة على بلاطة السقف، ما يؤدي الى زيادة في الاحمال على السقف، بالاضافة الى انعدام السلامة العامة من حيث تعرية كابلات الكهرباء، والتي يجعلها عرضة للرطوبة والماء والتي قد تشكل خطورة أو حدوث التماس كهربائي. في حين اوضح مدير إدارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية، المهندس أحمد بن مهدي اليامي أن النفق سليم، وتمت مناقشة وضعه مع المرور وتم الاتفاق على عمل تحويلة واصلاحات محورية له وذلك خلال إجازة منتصف العام الدراسي الماضية، لكن إدارة المرور أجلت هذا العمل لحين انتهاء الإجازة.