نصح فريق متخصص من قسم هندسة المباني بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام بضرورة إنشاء جسر بديل لنفق الثقبة القائم وهدم النفق الحالي، وقال رئيس القسم الدكتور عثمان الشمراني: "لدى فريق العمل رؤية وتصور لإنشاء هذا العمل دون الحاجة الى الاغلاق الكلي للنفق، كما يمكن الاستفادة من الأماكن المحيطة لإنشاء معلم معماري لمدينة الخبر، يمكن ابرازه في تلك المنطقة؛ لكونها المدخل الرئيسي لمدينة الخبر للقادمين من الظهران. وكان فريق من قسم هندسة المباني بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام قام مؤخرا بزيارة ميدانية لنفق الثقبة؛ وذلك للوقوف على آخر تطورات النفق ورصد حركة السير وللمساهمه في تقديم الحلول الممكنة، سواء قصيرة أو طويلة المدى، وذلك للتغلب على مشاكل وعيوب النفق الحالية والمستقبلية، والذي يعتبر شريانا رئيسيا يربط بين مدينتي الظهرانوالخبر بالعزيزية والطريق المؤدي الى جسر الملك فهد. وقال رئيس قسم هندسة المباني بكلية العمارة الدكتور عثمان الشمراني ل اليوم: "تم تشكيل فريق عمل برئاسته وعضوية كل من الدكتور إمهيدي غرايبة أستاذ الهندسة المدنية المشارك، وأستاذ الانشاءات الدكتور ياسين سلام، والمحاضر المهندس محمد فؤاد للوقوف على نفق الثقبة، والذي يعتبر شريانا رئيسيا يربط بين مدينتي الظهرانوالخبر بالعزيزية والطريق المؤدي الى جسر الملك فهد "لمملكة البحرين"، وتبلغ أبعاد النفق التقريبية: 14 م «عرض»، و200 م «طول»، بينما يبلغ الارتفاع 5.5 م. وأوضح الشمراني انه عند زيارة موقع النفق في فترة ما قبيل الظهر تبين أن كثافة المرور تساوي 700 مركبة/ساعة تقريبا في غير أوقات الذروة، وقال الشمراني في ذات السياق، وبعد المعاينة لأعمال الترميم التي تمت للنفق وشملت: أعمال الترميم بطريقة اولية، وتغطية معظم أسياخ الحديد باستخدام مونة إيبوكسية ذات أساس إسمنتي، ولكن بسماكة صغيرة لا تتعدى فقط تغطية الأسياخ بدون عمل غطاء حماية، ما يعرضها للتآكل مع مرور الزمن، كما انه توجد بعض أسياخ حديد التسليح التي ما زالت ظاهرة ومكشوفة في سقف وجدران النفق، وما زالت توجد آثار ترشيح لمياه الأمطار والمواد الكيميائية على سطح جوانب الجدران وعلى سقف النفق، ما يدل على عدم معالجتها معالجة سليمة باستخدام مواد عازلة خاصة للعزل ضد المياه والمواد الكيميائية الاخرى، مثل الكبريتات والأملاح". وكشف الشمراني انه تم رصد تشققات كبيرة في اعلى الجدران الحاملة والبلاطة العلوية للنفق، ما سيؤدي الى وصول الرطوبة ومياه الأمطار الى حديد التسليح التي ستؤدي حتما الى صدأ وتآكل حديد التسليح، وبالتالي ظهور تشققات وتصدع في الخرسانة. وما سيفاقم مشكلة الجسر حجم التشققات في أعلى الحوائط الحاملة والبلاطة العلوية؛ حيث يتجاوز عرض التشققات 1 سم اذا ما قورن بعرض القلم الملقى بجانبها مما يستدعي التدخلات المباشرة لمعالجة الوضع. وجدد الشمراني تحذيراته بأن هناك اتربة متراكمة بارتفاعات كبيرة موجودة على بلاطة السقف، ما يؤدي الى زيادة في الاحمال على السقف، هذا بالاضافة الى انعدام السلامة العامة من حيث تعرية كابلات الكهرباء، والتي يجعلها عرضة للرطوبة والماء والتي قد تشكل خطورة أو حدوث التماس كهربائي. من جهة اخرى، اكد فريق العمل انه يمكن عملية ترميم واعادة تأهيل للنفق الحالي باستخدام التقنيات المتوفرة حاليا في قطاع الصيانة، والتي تتيح امكانية الترميم دون الحاجة الى الاغلاق الكلي للنفق، ولكن الاغلاق ممكن ان يكون جزئيا امام الشاحنات فقط اثناء عملية الترميم، وخاصة ان التقنيات الحديثة تتيح امكانية الانشاء بمدة زمنية قصيرة. مدخل النفق تشققات تمثل خطورة على الحوائط كابلات الكهرباء تظهر على الجدران