أفادت مصادر عسكرية يمنية وأخرى قبلية لشبكة «بي بي سي» بمقتل عدد من القيادات الميدانية التابعة للحوثيين والرئيس السابق بينهم قيادات كبيرة استهدفت اجتماعا لهم منتصف ليلة الجمعة في مدينة عمران شمالي اليمن. كما استمرت الغارات الجوية التي تستهدف مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في محافظة شبوة ومنها اللواء 23 ميكانيك الذي اتهمه محافظ شبوة بالتواطؤ مع الحوثيين. كما قصفت الطائرات المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» موقع العظيمة في مدينة البيضاء جنوب شرقي البلاد للمرة الثانية، ودمرت في القصف أنظمة الدفاع الجوي في الموقع العسكري وفق مصادر عسكرية. وفي محافظة مأرب شمالي اليمن، استهدفت غارة صباح أمس رتلا من الدبابات تابعا للحوثيين بعد توغله باتجاه منطقة صافر حيث توجد حقول نفط وغاز. وكانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين والرئيس السابق نشرت أنباء تتحدث عن تمكن الحوثيين وحلفائهم من السيطرة على منطقة حريب والتوغل باتجاه منطقة صافر في محافظة مأرب. وقالت إنهم سيهاجمون مناطق القبائل في نخلا ويطهرونها ممن يصفونهم ب«التكفيريين». كما تحدث الحوثيون عن تعرض مناطق عدة في محافظة صعدة لقصف مدفعي عنيف ومكثف من جبل الدود وجبل دخان من الجانب السعودي. وكانت المقاومة الشعبية في عدن قد أعلنت عن أسر ضابطين إيرانيين يقودان العمليات العسكرية لميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأفادت مصادر أن اعتقال الضابطين الإيرانيين تم في منطقتي خور مكسر وعلى مداخل المعلا. وأوضحت المصادر أن الإيرانيين يحملان رتبة عقيد ونقيب. كما أكدت المصادر أن الضابط الذي يحمل رتبة نقيب اسمه شهبور بحسب الوثائق التي يحملها، أما العقيد فاسمه آصف زاده. إلى ذلك، أوضحت المصادر أن الضابطين الإيرانيين كانا يقودان عمليات عسكرية لصالح ميليشيا الحوثي وتم اعتقالهما في عمليتين منفصلتين. في شأن ذي صلة، تجددت غارات عاصفة الحزم الليلة الماضية على مناطق عدة باليمن، حيث استهدفت قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء، ومنطقتي المعلا وخور مكسر في عدن، ومعسكرات تابعة لمليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بمحافظة الضالع ومديرية أرحب (وسط). وقالت مصادر إعلامية إن الغارات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية تزامنا مع نشوب حريق في مطار صنعاء، في حين قصفت الطائرات معسكر الصمع التابع للقوات الموالية للرئيس المخلوع في أرحب (جنوبصنعاء)، والذي يحتوي على عتاد وأسلحة ضخمة. وفي الأثناء، أكدت أنباء أن قوات تحالف عاصفة الحزم قامت بإنزال جوي لذخائر وأسلحة للمقاومة الشعبية في مدينة البريقة بمحافظة عدن، كما ذكر مراسل الجزيرة في عدن أن القصف الجوي والبحري استهدف الحوثيين وقوات صالح بالمعلا وخور مكسر بمدينة عدن. وشهد أمس غارات كثيفة في صنعاء ومحيطها، حيث استهدفت طائرات التحالف معسكر الحفا التابع لقوات الحرس الجمهوري (شرق العاصمة)، وقد أظهرت الصور لحظة القصف وارتفاع سحب دخان وسط حالة فزع بين المدنيين. وفي محافظة صعدة (شمالي البلاد)، استهدفت غارات عنيفة خزانات للوقود في المحطة الكهربائية ومحطة الغاز، وقيادة معسكر الصيفي في محيط مدينة صعدة، ومبنى للقيادة. وكانت الطائرات قبل ذلك قد استهدفت مراكز الاتصالات في المحافظة، حيث تسعى العملية إلى تدمير البنية التحتية الداعمة للعمليات العسكرية للحوثيين. وفي عدن، استهدفت قوات التحالف الألوية في محيط المدينة التي تقدم الإسناد للحوثيين، وذكر الناطق باسم عاصفة الحزم العميد الركن أحمد عسيري أن استهداف ملعب 22 مايو كان بسبب أنه يُستخدم لتخزين الذخيرة للحوثيين. وتم استهداف لواء العمالقة في محافظة عمران (شمال صنعاء)، وقصف مناطق الجبل الأسود وخيوان في المحافظة، كما تم استهداف معسكر العظيمية في البيضاء (جنوبصنعاء). وفي هذا السياق، أكد الناطق باسم عملية عاصفة الحزم أن قوات العاصفة هاجمت ما وصفها بالألوية العسكرية المتمردة على الشرعية. وأضاف الناطق إن الغارات استهدفت مناطق عدة، خاصة بصنعاء وباب المندب.