أعلن التحالف المشارك في عملية "عاصفة الحزم" عن بسط سيطرته التامة على أجواء البلاد بعد اليوم العاشر. وأكد الناطق باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد ركن طيار أحمد عسيري، أنه تم تدمير مراكز القوات الجوية، ومراكز الاتصال التي استولى عليها الحوثيون في وقت سابق، مضيفاً أنه: "لم يعد لدى الحوثيين أية طائرات تقريباً، ولا أي سيطرة على مراكز الاتصالات". ويمتلك اليمن نحو 20 مطاراً عسكرياً ومدنياً، وتشرف الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد على حركة الطيران المدني، وهي مكلفة بتنظيم الملاحة الجوية، فيما تخضع القواعد الجوية لقيادة القوات المسلحة، وفقاً لموقع روسيا اليوم"، الذي رصد أهم المطارات والقواعد الجوية التي استهدفتها عملية "عاصفة الحزم". وذكر الموقع أن أهم الأهداف التي تم قصفها في العمليات الجوية تتمثل في المطارات المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى وحدات الدفاع الجوي التي يسيطر عليها ميليشيات الحوثيين. مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي يعتبر المطار المقر الرئيسي ومركز عمليات شركة الخطوط الجوية اليمنية، ويضم المطار أيضاً قاعدة الديلمي الجوية التابعة لسلاح الجو اليمني، ويقع المطار الدولي على بعد 15 كيلومتراً من وسط العاصمة اليمنية في الاتجاه الشمالي، وهو يخدم محافظة صنعاء، والمدن والقرى المحيطة بها. تركزت ضربات التحالف خلال الأيام الأولى من عملية "عاصفة الحزم" على العاصمة صنعاء، وتم استهداف القوات الموالية لميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وتعرض مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية إلى قصف متكرر ومكثف، أدى إلى تدمير مدرج المطار الدولي، كما دمر مدرج القاعدة الجوية وعدداً من الطائرات العسكرية، وبطاريات الصواريخ، وغرفة العمليات. وحاول الحوثيون إعادة تجهيز المطار، لكن قوات التحالف واصلت شن غارات مكثفة على الموقع، بالإضافة إلى استهداف مواقع الدفاع الجوي في محيط صنعاء. قاعدة تعز الجوية (طارق) قاعدة طارق هي القاعدة الجوية الوحيدة في محافظة تعز، وكانت من أول أهداف عملية "عاصفة الحزم"، إذ دخلها الحوثيون قبل بدء العملية بأسبوع، وتحدثت أنباء عن نقلهم أسلحة وكميات من العتاد العسكري، وطائرات إلى القاعدة عشية بدء العمليات القتالية. وبالرغم من توسع دائرة سيطرة تنظيم "القاعدة" في محافظة شبوة وهجماته على مدينة المكلا، بقيت قاعدتا عتق (شبوة)، والريان (المكلا، حضرموت) بعيدتين عن التطورات الأخيرة في اليمن. مطار الحديدة الدولي والقاعدة الجوية يخدم المطار الدولي مدينة الحديدة، والقرى والمراكز التابعة لها، ويستقبل الرحلات الداخلية والدولية. وفي 28 مارس تم استهداف المطار من قبل طائرات عملية "عاصفة الحزم"، وكذلك القاعدة الجوية القريبة، إذ دُمرت الصواريخ المنتشرة فيها. مطار صعدة تعد محافظة صعدة معقلاً رئيسياً للحوثيين، إذ استهدفها طيران التحالف بكثافة منذ إطلاق عملية "عاصفة الحزم". كان مطار صعدة الدولي الجديد، الذي سبق أن تعهدت سلطات المحافظة في فبراير الماضي، بتدشينه في غضون نصف شهر، من أهم الأهداف في سياق العملية العسكرية، وذلك بعد أنباء عن استعدادات الحوثيين لتدشين المطار، واستخدامه لاستقبال طائرات إيرانية. مطار عدن الدولي وقاعدة عدن الجوية يعتبر ثاني أكبر مطار في اليمن بعد مطار صنعاء الدولي، ويعتبر أفضل مطارات اليمن من حيث الموقع الجغرافي. ويقع مطار عدن الدولي على بعد 6 كيلومترات من وسط المدينة، وهو المقر الرئيسي ومركز عمليات شركة طيران السعيدة. وكان الحوثيون قد فرضوا سيطرتهم على المطار، ومعسكر بدر لسلاح الجو في منطقة خور مكسر، حيث ترابط القوات الجوية. واستهدف طيران "عاصفة الحزم" المطار المدني والقاعدة الجوية مراراً؛ مما أدى إلى تدمير مدرجي المطار الدولي والمعسكر على حد سواء، ولا تزال عدن تشهد معارك عنيفة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي من جانب، والحوثيين والعسكريين الموالين للمخلوع صالح من جانب آخر. واتسعت دائرة المواجهة لتشمل عدداً من المناطق والمديريات، بما في ذلك منطقة خور مكسر، حيث معسكر بدر، فيما أعلنت القوات الموالية لهادي فرض سيطرتها على مطار عدن. قاعدة العند الجوية (محافظة لحج) تعد قاعدة العند التي يتمركز فيها اللواءان 90 طيران، و39 طيران، أكبر قاعدة جوية في اليمن. وشهدت هذه القاعدة التي تبعد 60 كيلومتراً عن عدن معارك عنيفة بين القوات الشمالية والجنوبية في عام 1994، بصفتها موقعاً إستراتيجياً مهماً. وسيطر الحوثيون على تلك القاعدة في 25 مارس الماضي، وقصفها طيران التحالف في أول أيام العملية العسكرية.