* إصابات نجوم فرق دوري جميل للمحترفين ودوري الدرجة الاولى بالرباط الصليبي هذا الموسم سجلت رقما قياسيا من حيث الكم والكيف، كما سجل مهاجم الملكي الواعد ياسر الفهمي رقما قياسيا كأكثر اللاعبين تعرضا لهذه الاصابة الخطيرة بواقع ثلاث مرات، ويجب الا تمر هذه الظاهرة مرور الكرام على مسئولي الاندية والعاملين في الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، ومن واقع خبرتي الصحافية والسنوات الطويلة التي عملت فيها في الصحافة الرياضية: ان من اهم الاسباب والعوامل المسببة لهذه الاصابة اللعينة هو التكوين الجسماني الضعيف للاعب السعودي وزيادة الاحمال التدريبية من قبل المدربين ومدربي اللياقة البدنية وتجاهل ضعف بنية اللاعب السعودي مقارنة بأقرانهم من اللاعبين الاوروبيين، خصوصا ان معظم اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات الرباط الصليبي هم من اصحاب الجسم النحيل والعضلات الضعيفة، ناهيك عن العادات السيئة كالجلوس لساعات طويلة على الارض اثناء ممارسة لعبة البلوت وتناول الوجبات على الارض والسهر حتى طلوع الشمس وعدم وجود نظام للنوم المبكر والغذاء الصحي وتدخين السجائر والشيشة وعدم اهتمام لاعبي انديتنا بالتدريبات الصباحية وتدريبات تقوية العضلات في صالة الحديد. o عمليات الرباط الصليبي اصبحت من العمليات السهلة ولدينا اكثر من طبيب جراح سعودي يقوم بها بنجاح تام، ولكن المشكلة تكمن بعدم التزام اللاعبين الذين يخضعون لعمليات الرباط الصليبي للعلاج الطبيعي بالشكل المطلوب، ولأن مثل هذه العمليات تتطلب من اللاعبين بذل جهد مضاعف وطويل الامد خلال فترة العلاج الطبيعي لتقوية عضلات الفخذ والساق ومرحلة التأهيل الاخيرة قبل العودة الى الملاعب وممارسة كرة القدم، كما انهم يتسرعون في العودة للملاعب قبل التأكد من شفائهم مما يعرضهم مجددا للاصابة والامثلة كثيرة لا داعي لذكرها بالاضافة الى الاستمرار في العادات السيئة كالإفراط في لعب البلوت والسهر والتدخين وتناول الاكلات الدسمة كالمفطحات والكبسات وشرب المشروبات الغازية التي تسبب هشاشة العظام كما ان معظم العاملين في الاجهزة الطبية غير مؤهلين كمختصين في الاصابات الرياضية وهم ممن يعملون في مجال العلاج الطبيعي والتأهيل الطبي ليس إلا. * كما ان ارضية ملاعبنا الرياضية تعاني من سوء حالتها بسبب قلة وضعف الصيانة الدورية وكثرة اقامة المباريات عليها ورداءة العشب الطبيعي المزروع من قبل الشركات المنفذة وخصوصا استاد الجوهرة المشعة، وسط غياب وسكوت اللجنة الهندسية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب التي ظلت مكتوفة الايدي ولم تكلف نفسها بدراسة اوضاع ارضيات الملاعب الرئيسية وملاعب الاندية وعدم محاسبة شركة الصيانة بالملاعب على اخطائها وقصورها في اداء اعمال الصيانة الدورية بالشكل المطلوب وعدم وضع شروط ومواصفات لتنفيذ اعمالها بجميع الملاعب وعملها ما هو الا عبارة عن قص ولصق. (وطبطب ليس «بتشديد الياء» يطلع كويس)، وهناك فرق كبير بين ملاعبنا وملاعب الدول الخليجية المجاورة التي تتفوق على ملاعبنا على الرغم من تشابه الأجواء المناخية والجغرافية ويدل دلالة واضحة على سير العمل لدينا بالبركة ودعاء الوالدين والارتجالية وحب الخشوم. وفي الاخير هي ثقافة شعوب وعمل منظم وممنهج وفكر ناضج وتطبيق مثالي على ارض الواقع، وحينها تكون النتائج ايجابية ترضي القاصي والداني.