تقام اليوم الجمعة مباريات الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من منافسات دوري أندية الدرجة الأولى للمحترفين لكرة القدم، وستقام المباريات في سبع مدن مختلفة، وهي: مكةالمكرمةوالرياض وتبوك وأبها والمجمعة والرس والأحساء، ومن المتوقع أن تظهر مباريات اليوم ملامح كبيرة جدا للفريقين الصاعدين لدوري جميل والفريقين اللذين سيرافقان فريق حطين في رحلة الهبوط لدوري الدرجة الثانية. وتقام أهم وأقوى المباريات في مكةالمكرمة وعلى ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بمنطقة الشرائع، وتجمع الوحدة بضيفه النهضة، ويعتبر اللقاء أكثر مباريات المسابقة منذ انطلاقها حساسية، فهو حصيلة الموسم بأكمله للفريقين والمنعطف الأخير والأخطر للفريقين في المسابقة، وهي مباراة بمثابة مباريات الكؤوس التي لا تحتمل نتيجة أخرى غير نتيجة الفوز، وإن كان التعادل يخدم فريق النهضة ويحقق هدفه ولكن ليس بصورة حاسمة ونهائية. ويدخل الفريقان المباراة والفارق النقطي بينهما نقطتان فقط، لمصلحة فريق النهضة الذي يمتلك 58 نقطة، بينما لفريق الوحدة 56 نقطة، وهذا يعني أن فوز فريق الوحدة سيمكنه من تجاوز فريق النهضة بفارق نقطة واحدة، وفي هذه الحالة سيعود فريق النهضة للمركز الثالث في حالة فوز القادسية على الرياض، وبالتالي يصبح مصير فريق النهضة ليس يبده فيما يتعلق بالصعود. وفي المقابل فوز فريق النهضة يعني أنه سيبتعد عن الوحدة بفارق خمس نقاط، وهذا يعني تبخر أحلام فريق الوحدة وبقاءه الموسم القادم في دوري الدرجة الأولى، وكل تلك المعطيات تؤكد حساسية المباراة وأهميتها للفريقين، مما يؤكد أن كلا المدربين سيدخلان المباراة بحسابات فنية دقيقة للبحث عن النتيجة المرضية. وكما أسلفنا فريق النهضة يدخل بفرصتي الفوز أو التعادل، وهذا يعطي مدربه الوطني سمير هلال أكثر من خيار لتنفيذ مخطط فني يوصله لمراده، بمعنى أن فريق النهضة سيلعب المباراة بطريقة التوازن الفني من حيث ترتيب الوحدات الدفاعية وترميمها وتحصينها بشكل جيد بتواجد أربعة مدافعين أساسيين وبشكل دائم في الخط الخلفي مع عمل ستار دفاعي آخر يتكون من ثلاثة لاعبين في منطقة محاور الوسط، وسيكون دور أحدهم تمشيط المنطقة وتنظيفها من الكرات الطائشة القادمة من الأمام، والمتوقع أن يعتمد عليها فريق الوحدة وسيكون الشق الهجومي لفريق النهضة مقننا ومتقنا بشكل كبير من حيث عدم الاستعجال والاعتماد على الارتداد والمباغتة. أما فريق الوحدة، والذي لا يوجد عنده خيار آخر غير خيار الفوز، فمن المتوقع أن يكون هو صاحب المبادرة الهجومية؛ لكونه الأكثر حاجة للفوز، لذلك سيحاول فريق الوحدة التعامل مع تراجع فريق النهضة للخلف بطريقة السرعة في التمرير وتبادل المراكز بدون كرة، وتنويع مصادر الهجوم وتلك الطريقة توجد نوعا من الثغرات في الخطوط الخلفية لفريق النهضة.