تدرس وزارة الصناعة والتجارة في مملكة البحرين تعيين بيوت خبرة استشارية لوضع خطة تهدف إلى تطوير القطاع السياحي في البحرين، فيما أبرمت مؤخراً اتفاقية لنقل الزوار من مرفأ درة مارينا إلى جزر حوار والعكس. وشدد زايد الزياني وزير الصناعة والتجارة على أهمية تنمية السياحة العائلية عبر ايجاد بدائل سياحية من الملاهي ومراكز التسوق، وتوفير خليط من المنتجات السياحية وتشجيع السياحة البحرية، لافتاً إلى أن القطاع السياحي يعتبر أحد الموارد التي لا تنضب، وتحقق عدة مكاسب من حيث التوعية والتثقيف والترويج للبحرين، وخلق وظائف ذات قيمة مضافة للاقتصاد البحريني. وعن ملامح الخطة التي تعتزم الوزارة تنفيذها، قال الزياني: «البحرين تسعى لاستثمار المؤهلات السياحية للترويج كوجهة سياحية، من خلال استغلال الموروث التاريخي للبحرين من عادات وتقاليد بالتركيز على السياحة العائلية النظيفة، وإبراز معالم البحرين التاريخية والحديثة». وحول ضم قطاع السياحة إلى مهام وزارة التجارة والصناعة، قال الزياني: «إن الوزارة تسعى إلى الخروج بمنتج سياحي بحريني خاص يعكس طبيعة البيئة البحرينية وعراقة التراث البحريني ويواكب التغيرات المستدامة والتركيز على سياحة رجال الأعمال والمؤتمرات والمنتديات الاقتصادية». وكانت شركة الجنوب للسياحة - شركة تابعة ومملوكة بالكامل لشركة ممتلكات البحرين القابضة، الذراع الاستثمارية لمملكة البحرين - وقعت أمس الأول مع شركة بورت مارين - المشغل الحصري لنادي درة مارينا لليخوت - اتفاقية تنتفع بموجبها شركة الجنوب للسياحة من مرفأ درة مارينا، علاوة على استفادتها من الخدمات التي يقدمها النادي للزوار الذين تنقلهم الشركة من وإلى جزر حوار. وقال الشيخ حمد بن محمد آل خليفة رئيس مجلس إدارة شركة الجنوب للسياحة: "إنه من دواعي سرورنا أن نعقد اليوم هذه الشراكة التي تعد أحد مرتكزات الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع النقل البحري واللوجيستي، كونها ستساهم في توجيه أنظار محبي جزر حوار وكثيري التردد عليها إلى نقطة انطلاقة حديثة وراقية وذات موقع متميز ومواصفات أمن وسلامة عالية، ممثلة في نادي درة مارينا لليخوت، ونقلهم بواسطة أحدث الوسائل وأكثرها تطوراً بواسطة تلك التي يضمها الأسطول البحري لشركة الجنوب للسياحة". مبيناً أن هذه الخطوة تأتي على نحو متوازٍ ومكمل لما جرى في وقت سابق من أكتوبر الماضي (2014م)، وهو توقيع شركة الجنوب للسياحة اتفاقية شراء سفينة ركاب جديدة مع شركات الخليج لصناعات القوارب (جلف كرافت) بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وسيتم البدء في نقل الزوار من وإلى جزر حوار على متنها في القريب العاجل، فضلاً عن خطوات لاحقة مستقبلية أخرى تتمثل في إضافة مزيد من سفن نقل الركاب والنقل اللوجيستي الحديثة، بهدف تطوير الأسطول البحري التابع للشركة، والتي تم بالفعل رصد ميزانيات لها خلال العام الجاري. ورداً على سؤال، قال الشيخ حمد بن محمد آل خليفة: "لا شك أن هذه الخطوة ستساعد على تلبية الطلب المتزايد على السياحة في جزر حوار، التي من المقرر أن تشهد في القريب المنظور تطويرات مهمة تلامس توقعات الزوار من كافة الشرائح، وأن ما يزيد إصرارنا على مواصلة بذل المزيد من الجهود في هذا الجانب هو ما تظهره إحصائيات العام الماضي، إذ تمكنت الشركة منذ منتصف 2014م وحتى نهاية العام ذاته من نقل حوالي 5400 راكب". من جانبه، أوضح نواف خالد المرزوق، رئيس مجلس إدارة شركة بورت مارين أن الاتفاقية الموقعة أكدت في أكثر من موضع أهمية مراعاة شروط الأمن والسلامة بالنسبة إلى الزوار والسائحين الذين تنقلهم شركة الجنوب للسياحة من وإلى جزر حوار، انطلاقاً من نادي درة مارينا لليخوت وانتهاء به، لافتاً إلى أن الأمن والسلامة يعدان أحد أكثر الجوانب التي يراهن النادي على توفيرها لمرتاديه، لكون سلامتهم تأتي في المقام الأول قبل أي اعتبار آخر، مطمئناً في الوقت نفسه من أنه بإمكان زوار النادي ركن سياراتهم الخاصة في مواقف تقع على مقربة من نقطة الانطلاق، وتحظى بحراسة أمنية على مدار الساعة، وهو ما يجعلهم أكثر طمأنينة على مركباتهم خلال فترة تواجدهم بجزر حوار.