تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ،الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، انطلقت اليوم في رحاب الجامعة بالرياض، أعمال مؤتمر " دور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف "، الذي تنظمه الجامعة وسط حضور عربي ودولي واسع، يناقش على مدى 3 أيام الدور المنوط بعلماء الأمة لمحاربة الإرهاب والتطرف والوقاية منه. وشهد افتتاح المؤتمر صاحب السمو الأمير سعود بن سلمان بن محمد وسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ، ومعالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، ومعالي رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، ومعالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، وعدد من سفراء الدول المعتمدين لدى المملكة. وبدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة لسماحة مفتى عام المملكة، أكد فيها أهمية العدل، بوصفه واجبًا في الإسلام، ويحض على حقن الدماء، وإعطاء كل ذي حق حقه، مذكراً بأن شريعة الله تأمر بالعدل وتحذر من الظلم. وأبان سماحته أن المؤتمر يعالج أمراً مهماً ابتليت به هذه الأمة، المتمثل بالإرهاب الذي ترعاه قوى شريرة تسعى لإفسادها وتقسيمها، والواجب على العلماء تبيان خطر الإرهاب لأنه ظلم وعدوان، مشيراً إلى أن الإرهابي من أعظم المفسدين،ويعتقد من خلال أفكارٍ منحرفة بأنه مصلح، لذا من الواجب على علماء الأمة تحذير الناس من هذا الفكر المنحرف. وأوضح أن الإسلام جاء ليقيم العدل ويؤمن السبل ويقطع دابر المفسدين، ويجب على الجميع التعاون، والعمل على استئصال هذا الفكر الشاذ، منوهاً بضرورة أن يكون العلماء وعامة الأمة يداً واحدة لتصبح الأمة على بينة من أمر الإرهاب، الذي وصفه بالظلم المحض، والعدوان المبين، مطالباً بتحذير الشباب من الاغترار بالمفسدين والضالين. وتحدث سماحته عن الأحداث التي يشهدها اليمن الشقيق، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تعمل على إنقاذ الشعب اليمني الشقيق من ظلم المفسدين، عادّاً ذلك أمراً شرعياً وعملاً مشروعاً، يؤيده كل مسلم، لاسيما وأن الغاية منه قطع دابر المفسدين وحماية حدودنا، مشيرًا إلى أن عددًا من أبناء اليمن الشقيق آمنون في بلادنا، وأننا أبعد الناس عن الظلم والعدوان. ودعا العلماء والمعلمين والإعلاميين إلى التنديد بالجرائم الإرهابية وذرائعها وأن يوجهوا الشباب لعدم الاغترار بالدعاوى الكاذبة، وأن يبينوا لهم أن المسلم أخو المسلم لا يظلمه، وأن كل المسلم على المسلم حرام.