وضعت الورقة العلمية التي قدمتها الباحثتان ميمونة بنت محمد بن علي الوشلي وهند بنت ناصر الشمالي واللتان شاركتا بها في الملتقى السابع لجمعيات الزواج المقام في المنطقة الشرقية وتنظمه جمعية وئام للرعاية الأسرية عدة خيارات تحفظ للأسرة السعودية هويتها وتمنع ذوبانها وسط بنود الاتفاقيات الدولية التي تحفظ عدد من البلدان الاسلامية على بعض من معاييرها ورفض التوقيع عليها، مطالبة للخروج من هذه الزاوية بتدريس ميثاق الأسرة في الإسلام عبر مناهج التعليم في جميع مراحل الدراسة؛ لتأصيله في نفوس الأبناء بهدف استشراف مستقبل الأسرة السعودية في الجانب الاجتماعي في ظل تطبيق بنود الاتفاقيات الدولية، والسعي لتوجيه الجهود للتقليل من آثار التغييرات السلبية على الأسرة بالتمسك بالتحفظات التي وضعتها الحكومات الإسلامية عند التوقيع على الاتفاقيات الدولية. وذكرت الباحثتان ان أهمية هذا البحث تكمن في التركيز على تتبع أهم مطالب الاتفاقيات الدولية التي كانت المملكة طرفاً فيها، والوسائل التي استخدمت لتنفيذ هذه المطالب، ومن ثم توضيح أثرها على تغير الأسرة السعودية وذلك بهدف إبراز أهم المؤثرات العالمية على تغير الأسرة السعودية، وعرض أهم الوسائل في التأثير على الأسرة السعودية مع تتبع الآثار المترتبة على تطبيق بنود الاتفاقيات الدولية. المنهج التاريخي ووقفت الباحثتان عند المنهج التاريخي والمنهج النقدي مستعرضتين أبرز الاتفاقيات الدولية مع دراسة الوسائل المتبعة لتنفيذ ما جاء فيها، ومن ثم تتبع آثارها الحالية على الأسرة في السعودية حيث قسمتا البحث إلى عدة محاور منها المؤثرات العالمية على الأسرة «الاتفاقيات الدولية نموذجا»، وتحته مطلبان منها أهم الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والطفل والآليات والوسائل لتنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالمرأة والطفل، فيما المبحث الثاني وقف عند أهم آثار التغيرات العالمية «الاتفاقيات الدولية» على الأسرة. نتائج جوهرية وقد خلصتا إلى عدة نتائج جوهرية تركزت في عدة ركائز جاء منها إظهار الموقف الشرعي الصحيح تجاه الأسرة، وذلك من خلال اعتماد ونشر المواثيق الإسلامية المبينة لحقيقة الأسرة في الإسلام، كوثيقة حقوق المرأة وواجباتها في الإسلام، ووثيقة الأسرة في الإسلام كذلك من نتائج البحث ممارسة ضغوط شعبية قوية على وسائل الإعلام المختلفة التي تقوم بالترويج لبعض الأفكار والأجندة والمصطلحات الأممية، وفي المقابل توعية شعبية بخطورة الاتفاقيات الدولية على الأسرة. دورات تدريبية كما نتج عن هذه الدراسة المطالبة بعمل دورات تدريبية للإعلاميين، وللدعاة، وللقيادات المجتمعية للتوعية بالاتفاقيات، والتوعية بموقف الإسلام تجاه الأسرة، وتفعيل دور وزارة الشئون الاجتماعية للقيام بدورها تجاه الأسرة المسلمة ومتطلباتها، والمطالبة بالتأكيد على دور المرأة الريادي في بيتها، وإبراز ذلك من -جهتها- إعلاميًا لإعلاء قيمته، وتقوية الشراكة بين جمعيات الزواج ورعاية الأسرة والمراكز البحثية المتخصصة في الاتفاقيات، والمشاركة الفاعلة في المنظمات التي تخدم الأسرة في الداخل والخارج، كالرابطة العالمية للمنظمات النسائية الإسلامية، والتعامل مع قضايا الأسرة بدور إيجابي، بحيث لا يكون الدور مقتصرًا على الدفاع وردود الأفعال، وإنما مبادرات في دعم قضايا الأسرة، وتأسيس أكاديميات وإقامة برامج للتوعية بأحوال الأسرة تقوم بتخريج مرشدي أسرة على أسس شرعية وعلمية، وإقامة دورات تدريبية للتوعية بفقه أحوال الأسرة في الإسلام. الملتقى تصدى للعديد من القضايا الأسرية حضور في جلسات الملتقى من جلسات الملتقى