واصلت طائرات المملكة أمس السبت تعزيز مواقع المقاومة الجنوبية بالسلاح، عقب يوم من عملية انزال بمديرية التواهي بمحافظة عدن ضمن عملية "عاصفة الحزم". وقال مصدر، في المقاومة الجنوبية بالبريقة: ان الطائرات السعودية ألقت كميات من الأسلحة بالبريقة حيث تسلمتها المقاومة الجنوبية. يأتي ذلك في اطار عملية عاصفة الحزم التي اعلنت السعودية عن انطلاقها في السادس والعشرين من الشهر الماضي لمواجهة مجموعات الحوثيين في اليمن، بناء على طلب رئيسها عبدربه منصور هادي للقضاء على "الانقلاب" الحوثي الذى سيطر على معظم مفاصل الدولة بالقوة المسلحة. أسلحة روسية للحوثي وقد اتهم وزير الخارجية اليمني رياض ياسين موسكو بتهريب معدات عسكرية لمسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عبر مطار صنعاء، وقال ياسين في تصريحات إعلامية: إن مساعي روسيا لتطبيق هدنة في اليمن ترمي إلى تسليح الحوثيين واستعادة قوتهم، مطالبا بتفتيش الطائرات التي تصل إلى صنعاء بذريعة إجلاء الرعايا الأجانب. وأضاف ياسين: إن هناك معلومات تؤكد أن الطائرات الروسية التي هبطت في صنعاء كانت تنقل على متنها أجهزة تقنية وقطع غيار تساعد في إصلاح بعض الصواريخ والأسلحة التي بحوزة الحوثيين وتحتاج لتقنية بسيطة لإعادة تأهيلها، مضيفا: إنها كانت تحمل أيضا أجهزة اتصالات حديثة، ما يدل على أن الحوثيين ما زالوا يتمتعون ببعض القوة التي تمكنهم من فرض شروطهم، حسب قوله. واعتبر أن الطائرات الروسية التي هبطت في صنعاء بمثابة اختبار لاستمرار الدعم الإيراني للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، مضيفا: إن هذا الاختبار يتعلق بمشروع القرار الذي تحاول روسيا تمريره عبر مجلس الأمن للإعلان عن هدنة يستعيد خلالها الحوثيون وحلفاؤهم قوتهم. وأشار رئيس الدبلوماسية اليمينة إلى أن هناك تذبذبا حاليا في المواقف، معتبرا أن أي هدنة يفرضها الروس فلن تكون لصالح الشرعية ولا لتحقيق مصالح اليمنيين، بل ستؤدي إلى فرض واقع جديد. استنجاد إيرانيبعمان في هذه الأثناء هرعت إيران لإيفاد مساعد وزير خارجيها الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس السبت، لنقل رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى السلطان قابوس بن سعيد، يطلب فيها مساعدة سلطنة عمان لوقف العمليات العسكرية في اليمن، بحسب ماذكرته وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" في مساع دبلوماسية متأخرة لإنقاذ الحوثي الذي بات يتقهقر أمام الضربات الموجعة لتحالف "عاصفة الحزم". وذكرت الوكالة أنَّ عبد اللهيان التقى نظيره العُماني "يوسف بن علوي"، أمس السبت، في مسقط وشدَّد الطرفان خلال اللقاء علي ضرورة اتخاذ آليات سياسية لتجنب الحرب، وركزا علي أهمية دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسائر المنظمات الدولية؛ لتقديم المساعدات الطبية والأدوية والخدمات الإنسانية العاجلة إلي الشعب اليمني. أمن الخليج يأتي ذلك فيما قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي،: "إن مصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج، وسنقوم بحمايتهم إذا تطلب الأمر ذلك". وأضاف الرئيس، على هامش انعقاد اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس: "سنتحرك في إطار سياسي يجنب الجميع الخسائر"، مؤكدًا أن الأمن القومي العربي لن يُحمى إلا بالدول العربية مجتمعة، مشيرًا إلى أن باب المندب قضية أمن قومي مصري وعربي. دعم شعبي للعاصفة وكان الآلاف من أبناء محافظة تعز قد خرجوا في مسيرة جابت شوارع المحافظة في ذكرى مجزرة مطلع أبريل 2011 وتنديدا بالعدوان الحوثي على عدن. وقد انطلقت المسيرة من شارع جمال الى أمام مبنى المحافظة حيث هتف المتظاهرون بهتافات طالبوا فيها بالقصاص للشهداء وتقديم المجرمين للعدالة ورفع المتظاهرون صور الشهداء الذين سقطوا في مجزرة أبريل 2011. وندد المتظاهرون في الحرب التي تمارس ضد ابناء عدن والقصف العشوائي من معسكرات صالح والحوثيين التي تطال المواطنين الآمنين، وأكد المتظاهرون دعمهم الكامل لعمليات القصف التي تستهدف سلاح الحوثيين وصالح، حيث رفع المتظاهرون صور الملك سلمان وصور العلم السعودي مطالبين بزيادة الضربات عليهم.