أنهى مؤشر السوق السعودي الربع الأول من العام الجاري على ارتفاع بنسبة 5.3 % ما يعادل 446 نقطة، مغلقا عند 8779 نقطة مقارنة بإغلاقه عند 8333 نقطة نهاية عام 2014. وأنهت غالبية أسهم الشركات المدرجة تداولاتها خلال الفترة على ارتفاع، حيث أقفلت أسهم 113 شركة على مكاسب، فيما تراجعت أسهم 50 شركة مقارنة بإغلاق نهاية السنة الماضية. وشهدت الفترة عدة أحداث محلية واقليمية وعالمية أثرت على السوق إيجابا أو سلبا نورد أهمها فيما يلي: * أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا للعهد وتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد بعد وفاة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز –رحمه الله-، ما أدى لارتفاع السوق عقب الارتياح الكبير بالسلاسة المتناهية لانتقال السلطة. -الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعيين رئيس جديد لهيئة السوق المالية وصرف راتب شهرين لجميع موظفي الدولة حيث شهد المؤشر عقب هذا القرار ارتفاعا بنحو 265 نقطة. -أنباء عن تحرك عسكري سعودي على الحدود مع اليمن، ليسجل السوق على إثرها أكبر خسائر يومية من حيث النقاط خلال الربع الأول بحوالي 463 نقطة. * بدء عملية «عاصفة الحزم» ضد ميليشيا الحوثيين في اليمن بقيادة السعودية وتحالف 9 بلدان أخرى ودعم أمريكي ودولي. * انخفاض أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ سنوات قبل أن تعود وترتد محققة بعض المكاسب. * موافقة مجلس الوزراء على فرض رسوم على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني. * تحقيق «موبايلي» خسائر كبيرة بنهاية الربع الرابع 2014، وفتح هيئة السوق تحقيقا في القوائم المالية للشركة. وشهد السوق السعودي خلال الربع الأول من هذا العام الإعلان عن طرح أسهم شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق «ميبكو» وأسهم الشركة السعودية للعدد والأدوات «ساكو» للاكتتاب العام اعتبارا من شهر أبريل المقبل. وعاد مؤشر السوق للارتفاع خلال هذا الربع بعد أن سجل تراجعا بنحو 23% خلال الربع الماضي عقب انهيار أسعار النفط لمستويات متدنية لم تشهدها منذ أكثر من 5 سنوات، وسجل مؤشر السوق خلال شهر يناير وشهر فبراير ارتفاعا بنسبة 7% و5% على التوالي لتصل مكاسبه المسجلة منذ بداية العام إلى 12% ما يعادل 981 نقطة، لكنه قلص مكاسبه خلال شهر مارس وتراجع بنحو 535 نقطة. وأنهت 10 قطاعات في السوق الربع الأول من هذا العام على ارتفاع، يتقدمها قطاع «التطوير العقاري» بنسبة 29 %، تلاه قطاع «الاستثمار الصناعي» المرتفع بنحو 21 %، فيما حقق قطاع «المصارف والبنوك» مكاسب بنسبة 6 %. وفي المقابل سجلت 5 قطاعات انخفاضا، وكان قطاع «الاتصالات» الأكثر تراجعا بنحو 9%، تلاه قطاعا «البتروكيماويات» و»الزراعة» المنخفضان بنسبة 3% . وسجلت قيم التداولات ارتفاعا ملحوظا خلال الربع الأول من العام الحالي لتبلغ قيمتها نحو 571 مليار ريال مقارنة بنحو 468 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة زيادة قدرها 22 %. أداء المؤشر بالربع الأول 2015 كما سجل المؤشر العام للسوق السعودي أعلى مستوى خلال الربع الأول في مارس– جلسة 12 مارس- عند 9745 نقطة، في حين كان أدنى مستوى له خلال شهر يناير- جلسة 6 يناير- عند 7770 نقطة. وكان أكبر ارتفاع يومي للمؤشر ب 265 نقطة جلسة 1 فبراير، وأكبر انخفاض يومي ب 463 نقطة في جلسة 25 مارس. وسُجلت أعلى قيمة تداولات يومية خلال الربع الأول خلال جلسة 1 فبراير بنحو 13.7 مليار ريال، في حين كانت أدنى قيمة تداولات في جلسة ال22 يناير ب 5.9 مليار ريال.