أنهى مؤشر السوق السعودي تعاملات الربع الأول من العام 2013، على مكاسب بنسبة 4.8 بالمائة ما يعادل 325 نقطة، مغلقا عند 7126 نقطة، مقارنةً بإغلاق نهاية عام 2012 عند 6801 نقطة. وكان السوق قد استهل العام الجاري على ارتفاع قوي بعد عدة جلسات متتالية من الصعود، قبل أن يرتد للتراجع مقلصا مكاسبه ويستقر حول مستوى ال7000 نقطة لنحو شهرين، ليعود مجددا مع نهاية الربع الأول للارتفاع مغلقا فوق ال7100 نقطة. وأغلقت أغلبية الأسهم على ارتفاع، بحسب رصد «ارقام»، حيث أنهت أسهم 111 شركة تداولاتها بنهاية الربع الأول على مكاسب، في حين تراجعت أسهم 40 شركة، واستقرت أسهم 4 شركات عند نفس مستواها السابق من مجموع 157 شركة تتداول أسهمها بالسوق – باستثناء شركات «المتكاملة» و»بيشة» و»المعجل» الموقوفة عن التداول. وشهدت قيم التداولات تراجعا ملحوظا خلال الربع الأول للعام الجاري وبلغت قيمتها نحو 368.5 مليار ريال، بنسبة انخفاض قدرها 46 بالمائة مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، حيث بلغت آنذاك نحو 684.7 مليار ريال. وبلغ معدل التداول اليومي خلال الربع الأول 2013 نحو 5.8 مليار ريال، مقابل 10.5 مليار ريال خلال الربع المقابل من 2012، و4.1 مليار ريال يوميا خلال الربع الأول 2011، ونحو 20 مليارا يوميا خلال عام 2006 الذي شهد أعلى قيم تداول يومية في تاريخ السوق السعودي. وسجل المؤشر العام أعلى مستوى في الربع الأول نهاية شهر مارس – جلسة 30 مارس- عند 7190 نقطة، في حين كان أدنى مستوى له خلال شهر يناير- جلسة 1 يناير (الافتتاح الربعي)- عند 6801 نقطة. وكانت أكبر نسبة ارتفاع يومي للمؤشر ب80 نقطة جلسة ال2 يناير، وأكبر انخفاض يومي ب 70 نقطة في ال 15 و20 من نفس الشهر. وسُجلت أعلى قيمة تداولات يومية خلال الربع الأول 2013 المنتهي في مارس، جلسة 5 فبراير بنحو 11.3 مليار ريال، والتي شهدت إدراج سهم «أسمنت الشمالية»، في حين كانت أدنى قيمة تداولات في جلسة ال5 مارس ب 3.6 مليار ريال. وأنهت أغلب قطاعات السوق الربع الأول من العام على مكاسب، تصدرها قطاع الفنادق بنسبة 39 بالمائة، تلاه قطاع التطوير العقاري ب14 بالمائة، في حين بلغت مكاسب قطاعات «المصارف» و»البتروكيماويات» و»الاتصالات» 2 بالمائة و5 بالمائة و9 بالمائة على التوالي. وتم خلال الربع الأول إدراج أسهم شركتين جديدتين في السوق هما «اسمنت الشمالية» و»رعاية الصحية»، ليرتفع عدد الشركات المدرجة بالسوق إلى 160 شركة باحتساب الشركات الموقوفة عن التداول. وشهد السهمان ارتفاعا كبيرا في أولى جلساتهما وسط تداولات نشطة جدا لم تشهدها الأسهم المدرجة في أول يوم منذ عدة سنوات. كما شهد السوق خلال شهر فبراير إيقاف أسهم شركة «السعودية للاتصالات المتكاملة» المدرجة ضمن قطاع الاتصالات عن التداول، بقرار من هيئة السوق المالية. وبالنسبة للأسهم الأكثر ارتفاعا، فقد تصدر سهم «وفا للتأمين» قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 116 بالمائة، تلاه سهم «شمس» ب107 بالمائة، فأسهم «ساسكو» و»الغذائية» و»الطيار» بأكثر من 40 بالمائة، كما ضمت القائمة سهيا «جبل عمر» و»موبايلي» بنسبة ارتفاع بلغت 35 بالمائة و18 بالمائة على التوالي. أما الأسهم الأكثر انخفاضا، فتقدمها سهم «أمانة للتأمين» بنسبة 69 بالمائة، تلاه سهما «الدرع العربي» و»الباحة» ب 29 بالمائة و24 بالمائة على التوالي، فسهم «المملكة القابضة» ب20 بالمائة، في حين أغلقت معظم الشركات الأخرى على تراجعات طفيفة لم تتجاوز ال10 بالمائة أهمها «الاتصالات السعودية» بنسبة 9 بالمائة. وقد أنهت أغلب أسهم الشركات الكبيرة في السوق تداولاتها خلال الربع الأول من العام الجاري، على ارتفاع بنسب متفاوتة، تقدمها سهم «سابك» أكبر شركة مدرجة في السوق بنحو 7 بالمائة، وصعد سهم «مصرف الراجحي» –أكبر بنك مدرج- بنحو 1 بالمائة، في حين كان سهما «جبل عمر» و»موبايلي» أكبر الرابحين ب35 بالمائة و18 بالمائة على التوالي. وبلغ عدد الشركات التي تتداول دون القيمة الاسمية -10 ريالات- ثلاث شركات هي زين ودار الأركان وإعمار.