ارتفع مؤشر السوق السعودي خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنحو 7 بالمائة ليصل إلى 6840 نقطة مقارنة بإغلاقه عند 6418 نقطة نهاية 2011. وشهد المؤشر، وفقا لبوابة «أرقام» الإلكترونية، أداء متباينا خلال هذه الفترة، حيث سجل مكاسب كبيرة خلال ربعه الأول تجاوزت ال1400 نقطة مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف أي منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية في سبتمبر 2008، لكنه عاد وقلص هذه المكاسب خلال الربع الثاني نتيجة تأثير الأسواق العالمية والأخبار السلبية التي لحقت منطقة اليورو وكذا عدم استقرار الاقتصاد الأمريكي. بلغ معدل التداول اليومي خلال التسعة الأشهر الأولى لعام 2012 نحو 8.48 مليار ريال مقارنة بنحو 4 مليارات ريال كمعدل يومي لعام 2011، وحوالي 3 مليارات ريال لعام 2009. وفي الربع الثالث سجل مؤشر السوق مكاسب جيدة خلال الشهرين الأول والثاني مدعوما بالأداء الجيد للاقتصاد السعودي حيث تجاوز خلال هذه الفترة مستوى ال7100 نقطة، لكنه عاد للتراجع خلال شهر سبتمبر مع تزايد القلق بشأن الاقتصاد العالمي وكسر المستوى 7000 نقطة. وبالنسبة لأداء مؤشر السوق خلال الربع الثالث، سجل ارتفاعا بنسبة تقارب ال 2 بالمائة مقارنة بإغلاق الربع الثاني من نفس العام، بعد صعوده لشهرين متتاليين – يوليو وأغسطس- في حين خسر خلال شهر سبتمبر نحو 4 بالمائة من قيمته. وبلغت قيم التداولات خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي نحو 1616.8 مليار ريال مقارنة بنحو ال776.2 مليار ريال في نفس الفترة من عام 2011. ورغم تحسن التداولات خلال التسعة الأشهر الأولى من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، غير أنها شهدت تراجعا ملحوظا خلال الربع الأخير مقارنة بالربع الأول والثاني من نفس السنة خاصة أن شهر رمضان وفصل الصيف يتزامنان مع هذا الربع وهما مناسبتان تقل فيهما معدلات التداول في أغلب الأحوال. وتعد قيمة التداولات المسجلة خلال التسعة أشهر الأولى أعلى تداولات منذ التسعة أشهر الأولى المنتهي في سبتمبر 2008 حيث بلغت آنذاك نحو 1636.6 مليار ريال. وبلغ معدل التداول اليومي خلال التسعة أشهر الأولى لعام 2012 نحو 8.48 مليار ريال مقارنة بنحو 4 مليارات ريال كمعدل يومي لعام 2011، وحوالي 3 مليارات ريال لعام 2009. وسجل المؤشر العام أعلى مستوى في التسعة أشهر الأولى خلال شهر أبريل – جلسة 2 أبريل- عند 7944 نقطة، في حين كان أدنى مستوى له خلال شهر يناير- جلسة 18 يناير- عند 6315 نقطة. وكانت أكبر نسبة ارتفاع يومي للمؤشر ب234 نقطة جلسة ال17 أبريل، وأكبر انخفاض يومي ب 294 نقطة في ال2 من شهر يونيو الماضي. وسُجلت أعلى قيمة تداولات يومية خلال الربع الأول المنتهي في مارس، جلسة 19 مارس بنحو 21.6 مليار ريال، في حين كانت أدنى قيمة تداولات في الربع الثالث في جلسة 24 يوليو 4.15 مليار ريال. وقد تباين أداء الأسهم المتداولة بنهاية التسعة أشهر الأولى المنتهية في سبتمبر 2012، حيث سجلت أسهم نحو 107 شركات ارتفاعا، في حين سجلت 46 شركة انخفاضا بنسب متباينة، فيما تصدر سهم «أمانة للتأمين» قائمة الشركات المرتفعة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2012 حيث صعد ب643 بالمائة ليصل إلى 254 ريالا للسهم، كما ضمت القائمة أسهم المملكة القابضة وبنك الجزيرة والاتصالات المتكاملة بنسب ارتفاعات تجاوزت ال50 بالمائة. يذكر أن السوق شهد خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري إدراج 6 شركات (الخطوط السعودية للتموين- الإنماء طوكيو مارين- الطيار- أسمنت نجران- عناية للتأمين وتكوين)، حيث سجلت أغلبها ارتفاعات بنسب متباينة مقارنة بسعر الاكتتاب.