بدات جلسة مجلس الشورى السادسة والعشرين اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس المجلس بحضور وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وقال رئيس مجلس الشورى ان السياسة الخارجية للمملكة وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين تحظى بتقدير دولي لما تتسم به من الاعتدال والاحترام المتبادل. بعد ذلك القى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل كلمة فيما يلي أبرز ما جاء فيها: *ان ميليشيا الحوثي والرئيس السابق وبدعم إيران أبت إلا أن تعبث باليمن وتعيد خلط الأوراق. نحن لسنا دُعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها. أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي. عاصفة الحزم ستستمر للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تُحقق أهدافها ويعود اليمن آمناً مستقراً وموحَداً. المأساة السورية وصمةُ عارٍ في جبين كل مُتخاذلٍ عن نُصرةِ هذا الشعب المنكوب. على إيران أن تدرك أن دعوة التضامن الإسلامي وجدت لتبقى والأجدى لها أن تشارك في هذا التوجه بدلاً مما تسميه بتصدير الثورة. من واجب إيران أن تكون بانية حضارة ترتقي بالأمن والسلم في المنطقة. لا نُدين إيران ولا نبرأها ولكننا نختبر نواياها بأن نمد لها أيدينا كبلد جارة مسلمة لفتح صفحة جديدة. توقعنا عند قيام الثورة الإيرانية أن تكون عوناً لقضايانا لكننا فوجئنا بسياسة تصدير الثورة والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة. المملكة تقف قيادةً وشعباً خلف كل جهد في سبيل احياء الضمير العربي والدولي لوضع حدٍ للكارثة الإنسانية في سوريا. الحل للأزمة السورية يقوم على مبادئ اعلان جنيف1 والسعي لتحقيق التوازن العسكري على الأرض لإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي. عندما نتحدث عن بغداد فنحن نتحدث عن عاصمة العروبة الجريحة التي قاست الأمرين على أيدي زمرة من أبنائها مدفوعين من أطراف خارجية. استبشرنا خيراً بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة واعلان تصميمها على إعادة بناء العراق على أسس وطنية وبمساهمة جميع العراقيين. لقد حظي توجه الحكومة العراقية الجديدة بتأييدنا وانعكس على السعي نحو تطوير العلاقة والشروع في إعادة فتح سفارة المملكة في بغداد.