مهما اختلف الكثيرون حول الأسماء التي تمثل المنتخب، ومهما كانت قناعتهم فيها، أو باسم المدرب، يجب ألا يختلفوا جميعهم وفي كل الأحوال على حب وتشجيع المنتخب. المنتخب هو لا يمثل أشخاصا وإنما يمثل الوطن، ولا أعتقد أن هناك اختلافا على حب منتخب الوطن؛ لأنه يمثلنا جميعا نفرح لفرحه ونحزن لحزنه. اليوم منتخبنا يطل علينا من جديد، ومن خلال مباراة ودية دولية أمام المنتخب الأردني، وبمدرب وطني، والجماهير ليست بحاجة لدعوات، فهذا منتخب بلادهم يلعب. منتخبنا قد يكون يمر بمرحلة انتقالية وهو بحاجة للعمل المنظم والوقت والدعم؛ حتى يعود، وعودته قد تكون قريبة، وقد تكون بعيدة، وفي الحالتين يجب الوقوف معه حتى يعود. مشكلة الكثيرين عندما يشاهدون أي مباراة للمنتخب يربطون الأداء بالمنتخب سابقا، ولا أدري لماذا لا يستوعب هؤلاء أن ليس كل جيل يتكرر وعلينا أن نقتنع بالحاضر. من الظلم اليوم عندما نلعب أمام الأردن أن نطلق الأحكام ونقيم كل شيء فليس من الانصاف تقييم عمل الجهاز الفني أو اللاعبين في مباراة واحدة حتى وإن تفوق المنتخب بها. فيصل البدين مدرب قدير ولكنه ليس ساحرا، ولا يملك عصا سحرية، ونطلب منه أن يقدم لنا منتخبا خارقا خلال أربعه أيام في ظل إصابات وإرهاق أغلب اللاعبين المؤثرين. كل مدرب سواء كان البدين أو غيره بحاجة للوقت؛ حتى يترجم أفكاره في ارض الواقع، ولكننا للأسف لا نعرف شيئا اسمه الصبر، ودائما ما نريد نتائج سريعة ونقيم من خلال مباراة واحدة. المنتخب الأردني الكثير من لاعبيه يشاركون بالدوري لدينا، وقد يكون هذا الشي عاملا محفزا لهم، وأتمنى ألا يعتقد لاعبونا بأن الأردن الذي خسر قبل ثلاثه أيام من سوريا سيكون خصما سهلا. نتمنى أن يقدم لاعبونا اليوم مباراة جميلة يسعدون فيها جماهيرهم، وأن يبحثوا عن الفوز، ويتعاملوا مع المباراة وكأنها رسمية، حتى تتحقق الفائدة لهم، وحتى لا تؤثر على المنتخب بالتصنيف الدولي. أي لاعب يرتدي شعار المنتخب يجب عليه أن يعرف أن تمثيل المنتخب شرف ومسؤلية كبيرة، وعليه أن يتحمل هذه المسؤولية، ويقدم كل ما لديه في ملعب المباراة. مهما قيل وسوف يقال يظل المنتخب هو المنتخب، وان ابتعدنا عن الإنجازات. ونحن ليس المنتخب الوحيد الذي غاب عن البطولات فمنتخبات عالمية كبيرة غابت ولم تعد حتى الآن. أخيرا.. ساندوا المنتخب اليوم أمام الأردن، فاللاعبون بحاجة لحضوركم ودعونا نتفاءل بأن القادم أجمل.