في دكان العم عبدالله سالم المعروف بدكان "الفريج" بمهرجان الساحل الشرقي وجد الزائرون للمهرجان العديد من الحاجيات القديمة التي كان الناس يستخدمونها ويقومون بشرائها يوميا في زمن الغوص. وفي مدخل الدكان وقف العم سالم ليكون "دليلا" للزوار لتوضيح أسماء الحاجيات القديمة للزوار من الأطفال الذين يحرصون على زيارة الدكان يوميا، حيث احتوى دكان الفريج على عدد من القنينات للمشروبات القديمة مثل الكولا وعصير النامليت والشربت وبطل الامليت وأغراض الطبخ كتنك السمن والسكر والطحين وحب الهريس والساقو والجريش والمحلبية والنشأ والبهارات والشاي وصابون الطين والكبريت والفحم وهي اهم المستلزمات الرئيسة التي كان الناس يحتاجونها في الزمن الماضي.ويحكي العم عبدالله سالم عن دكاكين الفريج في الماضي حيث أشار الى ان الحي او القرية لا تحتوي الا على 3 دكاكين فقط ومساحة الدكان لا تتجاوز (4 أمتار في 4 أمتار)، وكان الدكان عبارة عن محل مبني من الطين والبوابة من الخشب، والحديد والسقف من الباستيل وفوقه السعف ويبرز في الدكان الدنشل.وأضاف العم عبدالله ان أغلب الاشياء تباع بقرشين وقرش واربع قروش، وكان الناس المقتدرون مادياً اطفالهم من أبناء النواخذة يكون مصروفهم اليومي اربعة قروش أما الفقراء فاطفالهم مصروفهم لا يتعدى القرش الواحد يشتري به «علك» او «حب» قليلا.وعن حلويات زمان، يقول العم عبد الله انه في الماضي كانوا يقومون بعجن وتدوير التمرة ويضعونها في عصا صغيرة ويكبون فوقها الدبس. والحلاوة كانت عبارة عن سكر يتم تذويبه وتلوينه ويتم احضاره من الهند وكذلك حلوى الغبيض المصنوع من السكر والطحين ويرغبون به الحريم الكبار، اما الفتيات فكن يرغبن في علك اللبان ويأتي به من عمان،اضافة الى العنشكة وهي نوع من انواع المكسرات وحبتها صغيرة وهناك من الناس من يقوم بطبخها بملح وماء وهناك من يقوم بتحميسها الى جانب السبال المملح والمقلي، وفي الماضي كان الجميع يدون على الدفتر ثم يقومون بتسديد دينهم بحسب ما يكتسبونه من يوميتهم وفي الماضي الطفل الذي يمشي في وسط الحي ولديه حلاوة يغار منه باقي الأطفال. ويكمل العم عبدالله بقوله: عند المطوعة التي تكافئنا حينما نحفظ جزءا من القرآن بحلاوة تصنعها في منزلها وتقدم مع ماء في غوطي، اما الذي لا يحفظ فيعاقب بإجباره على كنس الدار بالكامل. ويبين العم ابوعبدالله ان الحريم في الماضي لا تدخل الى الدكان حيث إن هذا الأمر يعتبر عيباً ويجب عليها ان تصطحب ابنها أو ابن الجار لتستطيع شراء حاجياتها. وكان هناك في الماضي دكان يعرف باسم "الحفيز" وهو أكبر من الدكان بقليل ويباع فيه كل مستلزمات البحر والغواصة والسفن والرحلات البحرية.