ذكرت صحيفة «minutes20» الفرنسية أن نحو 16 طالبًا من مدرسة «جوزف كونيغ» الثانوية في مدينة داسلدورف الألمانية، كانوا على متن طائرة «إيرباص A320» التي تحطمت فوق جبال الألب الفرنسية الثلاثاء عائدين من رحلة تعليمية إلى برشلونة، وأمرت وزارة الداخلية الألمانية بتنكيس الأعلام في الهيئات الاتحادية حدادًا على أرواح ضحايا الطائرة، وأوقفت المدرسة الألمانية الصفوف وشكلت خلية لإدارة أزمة، ورجح مسؤولون من عواصم مختلفة وجود ضحايا من اليابان وبريطانيا والدنمارك وإسرائيل والمكسيك وكولومبيا والأرجنتين. وأكدت الحكومة اليابانية أمس الأربعاء أن يابانيين اثنين كانا على متن الطائرة. وبحسب بيانات الخارجية الدنماركية لقي مواطن دنماركي حتفه في هذا الحادث. ولا يتوفر حتى الآن مزيد من المعلومات حول هويته. وذكرت وزارة الخارجية الكولومبية في بوجوتا أن رجلًا وامرأة من كولومبيا لقيا حتفهما في هذا الحادث. وقال دبلوماسي من السفارة الأرجنتينية في باريس: إن أرجنتينيين اثنين كانا على متن الطائرة المنكوبة. ورجحت الخارجية المكسيكية وجود مكسيكيين اثنين ضمن الضحايا، موضحة أنها على اتصال بالسلطات الإسبانية والفرنسية للتأكد من ذلك. وبحسب بيانات وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب كان على متن الطائرة المنكوبة امرأة أسترالية وابنها. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن من بين الضحايا رجل أعمال إسرائيلي كان يعيش خلال السنوات الماضية في برشلونة. البحث عن أشلاء واستأنف رجال الإنقاذ أمس عمليات البحث عن أشلاء ضحايا الطائرة التابعة لشركة جيرمان وينجز، بالإضافة إلى محاولة التوصل لسبب تحطم الطائرة التي كانت تقل150 راكبًا. وقال أفراد من قوات الإنقاذ العاملين في موقع سقوط الطائرة: إن قوة ارتطام الطائرة باليابسة جعلت حطامها مفتتًا تمامًا. وقال رجل الإطفاء ليتنون إريك في تصريحات لصحيفة «لوموند» الفرنسية عن مشهد مكان سقوط الطائرة على جبال الألب الفرنسية: «كل شيء مفتت تمامًا، لا يمكننا تمييز أي شيء، لا نرى شيئًا، لا يمكننا حتى رصد هيكل للطائرة». وقال السياسي المحلي ريشارد بيرتراد من قرية فيرنيه القريبة من مكان الحادث: «أكبر شيء استطعت التعرف عليه كان بحجم رفرف السيارة، وليس أكبر من ذلك». صندوق المقصورة وأفاد مصدر قريب من التحقيق في تحطم الطائرة أن الصندوق الأسود الذي تم العثور عليه هو الذي يسجل الاحاديث في مقصورة القيادة غير أنه متضرر. وقال المصدر لوكالة فرانس برس: «إن الصندوق الأسود الذي عثر عليه هو «مسجل أصوات المقصورة»، لكنه متضرر وتم نقله إلى باريس إلى مكتب التحقيقات والتحاليل». ولا يزال البحث جاريًا عن الصندوق الأسود الثاني الذي يسجل إحداثيات الرحلة. ويكشف الصندوقان الأسودان معلومات أساسية وخيوطًا للتحقيق من أجل تحديد أسباب أي حادث جوي. ويسمح «مسجل أصوات المقصورة» بالاستماع إلى الأحاديث بين الطيار ومساعده، وكذلك كل الأصوات والإعلانات التي تسمع في مقصورة قيادة الطائرة والانذارات التي قد تكون انطلقت. كما يسمح تحليل معمق بالاستدلال إلى نظام عمل المحركات. غير أنه لا يمكن التثبت من ظروف الحادث بشكل أكيد إلا بالكشف على مضمون الصندوقين الأسودين. أوباما يعزي وفي السياق أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالًا هاتفيًا بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبرئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي إثر تحطم الطائرة الألمانية آي 320 التابعة لشركة «جيرمان وينجز» وعلى متنها 150 راكبًا في جبال الألب الفرنسية بعيد إقلاعها من برشلونة. وقال أوباما في مستهل مؤتمر صحافي مع نظيره الأفغاني: «إن أفكارنا وصلواتنا تتجه إلى أصدقائنا في أوروبا، وخصوصًا شعبي ألمانيا وإسبانيا بعد حادث التحطم الرهيب للطائرة الألمانية». وكرر استعداد الولاياتالمتحدة لتقديم المساعدة بعد الحادث «وخصوصا بعد خسارة عدد كبير من الأطفال بينهم رضع»، مضيفًا إن «فرقنا هي على اتصال وثيق ونسعى إلى تأكيد عدد الأمريكيين الذين كانوا على متن الطائرة التي كانت متجهة من برشلونة إلى دوسلدورف». وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي اتصل براخوي و«قدم له تعازيه وتعازي الأمريكيين لإسبانيا ولعائلات المفقودين في الطائرة». بدوره قدّم الرئيس الأفغاني تعازيه إلى أسر الضحايا الإسبان والالمان وإلى حكومتي «البلدين اللذين شاركا في إيساف» قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان، و«قدما تضحيات في أفغانستان». تنكيس الأعلام من جهتها أمرت وزارة الداخلية الألمانية بتنكيس الأعلام في كافة الهيئات الاتحادية حدادًا على أرواح ضحايا الطائرة الألمانية المنكوبة. وأعلن المكتب الصحفي الاتحادي أمس الأربعاء في برلين أنه جرى تنكيس الأعلام في كافة الوزارات والهيئات التابعة لها حتى يوم غد الجمعة.