واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حفر الانفاق أسفل القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك، كنفق من عين سلوان باتجاه حائط البراق، وآخر من حائط البراق باتجاه المدرسة العمرية في الحي الإسلامي، ونفق من داخل الحي الإسلامي باتجاه الحائط الغربي للمسجد الأقصى، فيما استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفدا من «القائمة المشتركة» العربية التي حلت في المرتبة الثالثة في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وضم الوفد رئيس القائمة: النائب أيمن عودة، والنواب مسعود غنايم، جمال زحالقة، أسامة السعدي، وكشف استطلاع حديث للرأي عن أن غالبية الألمان يرون أنه يتعيّن على بلادهم الاعتراف بدولة فلسطين، وأظهر الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه أمس الأربعاء أن 71% من الألمان يؤيدون هذه الخطوة، بينما يرفضها 15% من الذين شملهم الاستطلاع، وكلف رئيس الدولة العبرية رؤوفين ريفلين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رسميا، بتشكيل الحكومة المقبلة بعد فوز حزبه الليكود في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي. من جهته، أبلغ الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، مؤتمرا يهوديا أن السلطة الفلسطينية توجهت للمحافل الدولية لأن رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو لا يؤيد حل الدولتين. نتنياهو دفعنا للجنائية وفي التفاصيل، قال عريقات للمؤتمر الخامس لمنظمة «جاي ستريت» اليهودية الأميركية في واشنطن، التي تصنف نفسها «داعمة لإسرائيل وداعمة للسلام»: «لقد اكتشفنا أن بنيامين نتنياهو ليس من مؤيدي حل الدولتين، ولذلك قلنا لأنفسنا ما يجب أن نفعل من أجل إنقاذ حل الدولتين؟ فذهبنا الى الأممالمتحدة». وفيما اُعتبر مناشدة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قال عريقات: «على الذين يؤمنون بحل الدولتين ألا يقروا بالدولة الواحدة (إسرائيل) في المؤسسات الدولية؛ عليهم أن يعترفوا بدولتين». وقال: إن «معارضة توجّه الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية، هو بمثابة الطلب من الضحية بعدم التوجه للمحكمة». وحول اتهامات نتنياهو للرئيس محمود عباس بأنه «ليس شريكا للسلام» قال عريقات: «إنني أسمع بعض الإسرائيليين يقولون: إنه ليس هناك شريك فلسطيني للسلام؛ إنهم مضطرون للانتظار لخلق الأجواء الملائمة للسلام». «إنني أقول لهؤلاء: لو كانت (الراهبة الهندية) الأم تيريزا رئيسة لفلسطين، وكان المفكر الفرنسي الذي اخترع فصل الدين عن الدولة في القرن السابع عشر، تشارلز مونتيسكيو رئيساً للبرلمان، وكان رئيس الولاياتالمتحدة الثالث الذي يعتبر أبو الديمقراطية الأميركية، توماس جيفرسون- يتحدثون عن دولة فلسطينية على حدود عام 1967، لاعتبرهم نتنياهو وحزبه رعاة للإرهاب». أنفاق أسفل القدس حذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من حفريات واسعة ومتشعبة أسفل قلعة القدس، بالقرب من باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة في القدسالمحتلة، مؤكدة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي بناء سلسلة أنفاقه أسفل المدينة المقدسة، وسرقة وتزوير تاريخ القدس العربي العريق. وحول عمليات الحفر وبناء الأنفاق ذكر بيان للهيئة أنه «على مدار السنوات الماضية دأبت سلطات الاحتلال حفر العديد من الأنفاق أسفل القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك خاصة، ومن أبرزها نفق من عين سلوان باتجاه حائط البراق، ونفق من حائط البراق باتجاه المدرسة العمرية في الحي الإسلامي، ونفق من داخل الحي الإسلامي باتجاه الحائط الغربي للمسجد الأقصى. ونفّذت إسرائيل 104 حفريات أثرية في مواقع متنوعة، 22 حفرية منها فعالة، أبرزها 4 حفريات أسفل ومحيط المسجد الأقصى، وخمس حفريات في سلوان، وخمس حفريات في البلدة القديمة، وثماني حفريات في مواقع متفرقة من مدينة القدس. وأشارت الهيئة إلى أن إسرائيل في كل يوم تغير الكثير في تاريخ القدس وحضارتها، وتبتكر الوسائل والأساليب من أجل طمس معالمها العربية الإسلامية المسيحية وصبغها بطابع يهودي غريب عنها، لتبدو القدس يهودية بمعالمها وديانتها وتاريخها ومستقبلها، ونحن في الهيئة الإسلامية المسيحية نحذر من هذه الاعمال مطالبين المجتمع الدولي إلزام إسرائيل وضع مراقبين دوليين لضمان عدم سرقة آثار المدينة المقدسة. مفاوضات نتنياهو إسرائيليا، كلف رئيس الدولة العبرية رؤوفين ريفلين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رسميا، بتشكيل الحكومة المقبلة بعد فوز حزبه الليكود في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي. ويمنح القانون نتانياهو مهلة أربعة اسابيع لتشكيل الحكومة الجديدة مع إمكانية تمديد هذه الفترة بأسبوعين آخرين. وقد التقى نتنياهو رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» وزير الخارجية الحالي أفيغدور ليبرمان. وذكر رسمياً، أن اللقاء لم يتناول توزيع الحقائب الوزارية. غير أن القناة التلفزيونية الثانية أفادت أن مطلب ليبرمان بتعيينه وزيراً للدفاع في الحكومة المقبلة لن يُستجاب.كما التقى نتانياهو رئيس حزب «جميعنا» موشيه كاحلون، وأكد له التزامه بتعهده السابق بتعيينه وزيراً للمالية في الحكومة المقبلة. وبعد أن تعهّد لكحلون بمنحه منصب وزير المالية، بدأت تتصاعد الضغوط على نتنياهو داخل الليكود، وذلك بهدف إبقاء أكبر عدد من الوزارات المهمة للحزب. كما اجتمع نتنياهو مع رئيس «البيت اليهودي»، نفتالي بينيت. وعرض الأخير الخطوط الأساس لحزبه، وعلى رأسها قانون «يهودية الدولة» و «قانون الجمعيات» الذي يهدف إلى التضييق على جمعيات حقوق الإنسان وفرض ضرائب عالية عليها، بزعم أنها تنشط ضد مصالح إسرائيل. كما عرض بينيت خطا يمينيا واضحا بكل ما يتصل بالقضايا السياسية والأمنية. ومن المقرر أن يعقد الكنيست الجلسة الأولى الثلاثاء المقبل لأداء القسم.