نهجت وزارة التعليم على تحفيز الطلبة على الأبحاث العلمية والاختراعات الجديدة، بوسائل متعددة، ومنها: منحهم فرصة للابتعاث الخارجي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وزيارة أكبر الجامعات العالمية المتخصصة في الأبحاث والاختراعات. وأكدت إدارة المؤتمرات الطلابية أن الجوائز والبرامج التحفيزية تأتي من أجل تنمية مهارات البحث العلمي للطلاب والطالبات، وتعزيز دور المملكة في خريطة الأنشطة البحثية والعلمية في العالم، إضافة إلى تقدير جهود الطلبة في الوصول إلى "مجتمع المعرفة"، مفيدة بأن الإدارة ستتعاون معهم لنشر البحوث العلمية، والاستفادة منها. كما لفتت إلى أن عددا من الطلبة الفائزين في الأعوام السابقة قد ابتعثوا إلى أكبر الجامعات العالمية، وشاركوا في المؤتمرات الدولية المتخصصة،وزاروا المراكزَ العلمية البحثية في الصين، واليابان، وسنغافورة، كما استفادوا من منح ودورات تدريبية داخلية وخارجية مقدمة من وزارة التعليم. وأفصحت عن إطلاق شراكة علمية وتجارية وذلك من خلال إقامة ملتقى يجمع الفائزين في المراكز الأولى في ريادة الأعمال والخدمات المجتمعية برجال الأعمال والمتخصصين؛لأجل تحويل تلك الأفكار والأبحاث الفائزة إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع. وأشارت إلى أنه ستتاح الفرصة للطلبة الفائزين في المراكز الأولى بمحوري الأفلام الوثائقية والمشاركات الفنية في حضور المهرجانات العالمية في مجال الأفلام الوثائقية، والفنون التشكيلية. وأضافت: "أخذت وزارة التعليم على عاتقها مهمة إقامة المؤتمر الطلابي على مدار ستة أعوام، إذ يضم تحت مظلته جميع الجامعات السعودية الحكومية والأهلية، من أجل استقطاب الأبحاث العلمية الرائدة من الطلبة السعوديين، والمنافسة بها في المحافل العلمية الدولية، إضافة إلى تكفلها بمنح الجوائز والبرامج التحفيزية على نفقتها الخاصة للفائزين في المؤتمر". وأوضحت أن المؤتمر يحتوي على أربعة محاور رئيسة، تشمل محور الابتكار وريادة الأعمال، ومحور العلوم الإنسانية والاجتماعية، ومحور العلوم الأساسية والهندسية، ومحور العلوم الصحية، كما تشتمل الفعاليات المصاحبة للمؤتمر على مشاريع الخدمة المجتمعية، والإلقاء العربي ، والأفلام الوثائقية، والمشاركات الفنية. ورأت الإدارة أن التغيير نحو مجتمع المعرفة، ومنافسة أكبر مراكز الأبحاث والجامعات العالمية، هدفان رئيسان سعت إليهما وزارة التعليم، من خلال إقامة المؤتمرات الطلابية بدعم ورعاية من القيادة الحكيمة في ظل الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، ثم برعاية خاصة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تأكيدًا للوصول إلى مصاف العالم الأول عبر استراتيجية الأبحاث والمعرفة.